المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: مَــــرثِـــيَّـــة ::



لوركا
01 -03- 2010, 04:12 AM
يذوق المر ليذيقني العسل يدهس الشوك وهو يحملني .. يوصلني للمدرسه


أسقط فيتنفض لينتشلني من سقوطي


"مات" .. فلم اجد من ينتشلني







***





لا تشتكي يا قرح جفني من ألم = ملح الدموع على القروح دوائيا


الناس تبحث عن دواء للبكاء = وأنا ألوذ إليه رحمة ما بيا


الموت أعيا طبنا وطبيبنا = والطقس حزنًا أضحى لون ثيابيا


متفطرٌ كبد الرجولة يا أبي = بالفقد عاب الناس صوت بكائيا

أبكيك مهما طال بي رمل الزمن = لم يبقَ من عزمي بفقدك باقيا

يبكيك طفلٌ قد مسحت دموعه = يُمناك تسقي وجنتيه مساقيا

يبكيك قومٌ قد تفرق شملهم = وسعيت لمّ الشمل كل مساعيا

يبكيك شيخٌ في المصحَّة زاره = خبر الوفاة ينوب عنك مواسيا

تبكين من قد كنت حسن وليهن = رُمِّلن بعد رحيل رأسك ثانيا

يا ساجدًا لله ليلاً شاكرًا = ياصائمًا في القيظ ينسك ظاميا

ماكان ليل السبت غير تفجُّعٍ = واليوم ترقد في ضريحك نائيا

طائر من الشرق
01 -03- 2010, 04:12 PM
ألا ليت شعري ليس للموت كافيا
وليس لنا إلا الدعاء المواسيا

وليس لنا من أمرنا غير أننا
نسير بعرض البحر نحو المراسيا

أخي لو يرد الحزن للدار ميت
لكنا جميعا فوق قبر بواكيا

ولكن تجمل ياأُخَيَّ بحلة
من الصبر والتحميد توق العواديا

فما ضر َميْتٌ أن يكون مسبحا
مقيم لأمر الله قيد النواهيا

يصوم لحب الله إن حرَّ يومه
ليحظى بدفع الحر يوم الدواهيا

أخي وعزيزي أعظم الله أجركم
وأجزل عطاكم في مصابك غاليا


إلهي ومعبودي طلبتك راجيا
أقمه مقاما حسب عدلك ساميا

..انتظار..
02 -03- 2010, 10:11 PM
رائع .. وأليم جداً مانُثر كـ عبير ليلٍ هُنا

عظّم الله أجرك في والدك ، وجعلك صالحاً داعياً له ..

طائر الشرق / إضافتك الإرتجاليّة لاتقلّ روعة ..

سلمتما ..

نُهَى
02 -03- 2010, 10:26 PM
تــــتأوّه الحروف هنا وتتوجع ..
ويتراقص الأنين على نغمات الألم الساكنة بأعماق الجرح, فيرتعش القلب باكياً النصيب/ مستسلماً لقضاء الله وقدره..!
مع خالص عزائي لك,
ومع أمنياتي البيضاء له ..

لك ودي

وجدان
03 -03- 2010, 11:48 AM
مابال السبت يقسو يا لوركا ؟!

بوجودهم تبدو الأوقات مشرقة
وكل الفصول ربيـــع !!
وبقربهم تغدو أحلامنا حقيقة
وكل العثرات لاتـهم !!

هم البوابة المشرعة لحياة آمنة، والمستقبل المُحاط بالزهور ،
هم اليد التي تعبّد لنا الدرب المكسور ،
والقلب الذي يخفق خوفًا حين نسلك الطريق المهجور.

( آباؤنا )
هم الكثير الكثير الذي يقف قاموسي الحسّي
عاجزًا عن إنصافهم.


سيّدي
لا أدري كيف أصف لك الشعور الذي أحدثته أبياتك الباكية بروح اللهفة،
وكم ألبَستْ حروفي حُلّة النشيج ؟؟
ولا أجد مايضمّد جرح الفقد والحزن على أبيك
سوى أنه ذهب ليد رحيمة،
وتركك مطمئنًّا تعيش، وهذه اليد العظيمة تكلؤك بالليل والنهار.

لوركا
المموسق على أوتار الرثاء أنشودة الفراق
والباذخ في كل شيء حتى الحزن .

رحم الله أباك وأسكنه جنات الفردوس الأعلى.

ودّي.