المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غزوة أحــد



رائـــــد
21 -03- 2010, 12:03 AM
غزوة أحد
وفيها كانت وقعة أحد في شوال .
وذلك http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif أن الله تبارك وتعالى لما أوقع بقريش يوم بدر ، وترأس فيهم أبو سفيان لذهاب أكابرهم أخذ يؤلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين . ويجمع الجموع . فجمع قريبا من ثلاث آلاف من قريش ، والحلفاء والأحابيش . وجاءوا بنسائهم لئلا يفروا . ثم أقبل بهم نحو المدينة. فنزل قريبا من جبل أحد .
فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه في الخروج إليهم . وكان رأيه أن لا يخرجوا . فإن دخلوها قاتلهم المسلمون على أفواه السكك والنساء من فوق البيوت ووافقه عبد الله بن أبي - رأس المنافقين - على هذا الرأي . فبادر جماعة من فضلاء الصحابة - ممن فاته بدر - وأشاروا على رسول الله بالخروج . وألحوا عليه .
فنهض ودخل بيته ولبس لأمته وخرج عليهم فقالوا : استكرهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخروج . ثم قالوا : إن أحببت أن تمكث بالمدينة فافعل فقال " ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه " .
فخرج في ألف من أصحابه واستعمل على المدينة عبد الله بن أم مكتوم . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رؤيا : رأى " أن في سيفه ثلمة وأن بقرا تذبح . وأنه يدخل يده في درع حصينة . فتأول الثلمة برجل يصاب من أهل بيته والبقر بنفر من أصحابه يقتلون والدرع بالمدينة " فخرج وقال لأصحابه " عليكم بتقوى الله والصبر عند البأس إذا لقيتم العدو . وانظروا ماذا أمركم الله به فافعلوا " . فلما كان بالشوط - بين المدينة وأحد- انخذل عبد الله بن أبي بنحو ثلث العسكر وقال عصاني . وسمع من غيري ما ندري : علام نقتل أنفسنا ههنا أيها الناس ؟
فرجع وتبعهم عبد الله بن عمرو - والد جابر - يحرضهم على الرجوع . ويقول " قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا ، قالوا : لو نعلم أنكم تقاتلون لم نرجع " فرجع عنهم وسبهم . وسأل نفر من الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستعينوا بحلفائهم من يهود . فأبى ، وقال " من يخرج بنا على القوم من كثب ؟ " . فخرج به بعض الأنصار ، حتى سلك في حائط لمربع بن قيظي من المنافقين - وكان أعمى - فقام يحثو التراب في وجوه المسلمين ويقول لا أحل لك أن تدخل في حائطي ، إن كنت رسول الله . فابتدروه ليقتلوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقتلوه فهذا أعمى القلب أعمى البصر " .
ونفذ حتى نزل الشعب من أحد، في عدوة الوادي الدنيا . وجعل ظهره إلى أحدونهى الناس عن القتال حتى يأمرهم .
فلما أصبح يوم السبت تعبأ للقتال . وهو في سبعمائة منهم خمسين فارسا . واستعمل على الرماة - وكانوا خمسين - عبد الله بن جبير . وأمرهم أن لا يفارقوا مركزهم ولو رأوا الطير تختطف العسكر . وأمرهم أن ينضحوا المشركين بالنبل لئلا يأتوا المسلمين من ورائهم . وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين درعين .
وأعطى اللواء مصعب بن عمير ، وجعل على إحدى المجنبتين الزبير بن العوام وعلى الأخرى : المنذر بن عمرو . واستعرض الشباب يومئذ . فرد من استصغر عن القتال - كابن عمر وأسامة بن زيد والبراء وزيد بن أرقم وزيد بن ثابت ، وعرابة الأوسي - وأجاز من رآه مطيقا .
وتعبأت قريش وهم ثلاثة آلاف . وفيهم مائتا فارس . فجعلوا على ميمنتهم خالد بن الوليد . وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل .
ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه إلى أبي دجانة .
وكان أول من بدر من المشركين أبو عامر - عبد عمرو بن صيفي - الفاسق . وكان يسمى الراهب . وهو رأس الأوس في الجاهلية . فلما جاء الإسلام شرق به وجاهر بالعداوة . فذهب إلى قريش يؤلبهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعدهم بأن قومه إذا رأوه أطاعوه . فلما ناداهم وتعرف إليهم قالوا : لا أنعم الله بك عينا يا فاسق . فقال لقد أصاب قومي بعدي شر . ثم قاتل المسلمين قتالا شديدا . ثم أرضخهم بالحجارة .
وأبلى يومئذ أبو دجانة وطلحة وحمزة وعلي ، والنضر بن أنس وسعد بن الربيع بلاء حسنا . وكانت الدولة أول النهار للمسلمين . فانهزم أعداء الله وولوا مدبرين . حتى انتهوا إلى نسائهم . فلما رأى ذلك الرماة قالوا : الغنيمة الغنيمة . فذكرهم أميرهم عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسمعوا . فأخلوا الثغر وكر فرسان المشركين عليه فوجدوه خاليا . فجاءوا منه وأقبل آخرهم حتى أحاطوا بالمسلمين فأكرم الله من أكرم منهم بالشهادة - وهم سبعون - وولى الصحابة .
وخلص المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجرحوه جراحات وكسروا رباعيته . وقتل مصعب بن عمير بين يديه . فدفع اللواء إلى علي بن أبي طالب . وأدركه المشركون يريدون قتله . فحال دونه نحو عشرة حتى قتلوا . ثم جلدهم طلحة بن عبيد الله حتى أجهضهم عنه . وترس أبو دجانة عليه بظهره والنبل يقع فيه وهو لا يتحرك .
وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان . فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فردها بيده . فكانت أحسن عينيه .
وصرخ الشيطان إن محمدا قد قتل فوقع ذلك في قلوب كثير من المسلمين فمر أنس بن النضر بقوم من المسلمين قد ألقوا بأيديهم فقالوا : قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه . ثم استقبل الناس ولقي سعد بن معاذ ، فقال يا سعد إني لأجد ريح الجنة من دونأحد. فقاتل حتى قتل . ووجد به سبعون جراحة .
وقتل وحشي الحبشي حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه . رماه بحربة على طريقة الحبشة.
وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو المسلمين . فكان أول من عرفه تحت المغفر كعب بن مالك . فصاح بأعلى صوته يا معشر المسلمين هذا رسول الله فأشار إليه أن اسكت . فاجتمع إليه المسلمون . ونهضوا معه إلى الشعبالذي نزل فيه .
فلما أسندوا إلى الجبل أدركه أبي بن خلف على فرس له كان يزعم بمكة أنه يقتل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اقترب منه طعنه رسول الله " صلى الله عليه وسلم " في ترقوته فكر منهزما . فقال له المشركون ما بك من بأس . فقال والله لو كان ما بي بأهل ذي المحاز لماتوا أجمعين . فمات بسرف . وحانت الصلاة فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا .
وشد حنظلة بن أبي عامر على أبي سفيان . فلما تمكن منه حمل عليه شداد بن الأسود فقتله وكان حنظلة جنبا . فإنه سمع الصيحة وهو على بطن امرأته - قام من فوره إلى الجهاد فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تغسله http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
وكان الأصيرم - عمرو بن ثابت بن وقش - يأبى الإسلام . وهو من بني عبد الأشهل . فلما كان يوم أحد : قذف الله الإسلام في قلبه للحسنى التي سبقت له . فأسلم وأخذ سيفه . فقاتل حتى أثبتته الجراح ولم يعلم أحد بأمره . فلما طاف بنو عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم وجدوا الأصيرم - وبه رمق يسير - فقالوا : والله إن هذا الأصيرم . ثم سألوه ما الذي جاء بك ؟ أحدب على قومك ، أم رغبة في الإسلام ؟ فقال بل رغبة في الإسلام آمنت بالله وبرسوله وأسلمت . ومات من وقته . فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " هو من أهل الجنة " ولم يصل لله سجدة قط
ولما انقضت الحرب أشرف أبو سفيان على الجبل ونادى : أفيكم محمد ؟ فلم يجيبوه . فقال أفيكم ابن أبي قحافة ؟ فلم يجيبوه . فقال أفيكم عمر بن الخطاب ؟ فلم يجيبوه .
فقال أما هؤلاء فقد كفيتموهم . فلم يملك عمر نفسه أن قال يا عدو الله إن الذين ذكرتهم أحياء وقد أبقى الله لك معهم ما يسوءك . ثم قال اعل هبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا تجيبوه ؟ " قالوا : ما نقول ؟ قال " قولوا : الله أعلى وأجل " ثم قال لنا العزى ، ولا عزى لكم قال " ألا تجيبوه ؟ " قالوا : ما نقول ؟ قال " قولوا : الله مولانا . ولا مولى لكم " ثم قال يوم بيوم بدر . والحرب سجال فقال عمر لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار .
وأنزل الله عليهم النعاس في بدر وفي أحد . والنعاس في الحرب من الله . وفي الصلاة ومجالس الذكر من الشيطان .
وقاتلت الملائكة يوم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ففي الصحيحين عن سعد قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif رأيت رسول الله يوم أحد ومعه رجلان يقاتلان عليهما ثياب بيض . كأشد القتال وما رأيتهما قبل ولا بعد http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
ومر رجل من المهاجرين برجل من الأنصار - وهو يتشحط في دمه - فقال يا فلان أشعرت أن محمدا قتل ؟ فقال الأنصاري : إن كان قد قتل فقد بلغ فقاتلوا عن دينكم فنزل ( 3 : 144 ) http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل (http://javascript<b></b>:DisplayAyaa(3,144))http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif الآية .
وكان يوم أحد يوم بلاء وتمحيص اختبر الله عز وجل به المؤمنين . وأظهر به المنافقين . وأكرم فيه من أراد كرامته بالشهادة . فكان مما نزل من القرآن في يوم أحد : إحدى وستون آية من آل عمران ، أولها ( 3 : 121 - 180 http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال (http://javascript<b></b>:DisplayAyaa(3,121))http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif الآيات .
ولما انصرفت قريش تلاوموا فيما بينهم . وقالوا : لم تصنعوا شيئا ، أصبتم شوكتهم ثم تركتموهم وقد بقي منهم رءوس يجمعون لكم . فارجعوا حتى نستأصل بقيتهم .
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فنادى في الناس بالمسير إليهم وقال " لا يخرج معنا إلا من شهد القتال " فقال له ابن أبي : أركب معك ؟ قال لا . فاستجاب له المسلمون - على ما بهم من القرح الشديد - وقالوا : سمعا وطاعة . وقال جابر يا رسول الله إني أحب أن لا تشهد مشهدا إلا كنت معك . وإنما خلفني أبي على بناته فأذن لي أسير معك . فأذن له .
فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه حتى بلغوا حمراء الأسد ، فبلغ ذلك أبا سفيان ومن معه فرجعوا إلى مكة. وشرط أبو سفيان لبعض المشركين شرطا على أنه إذا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يخوفهم ويذكر لهم أن قريشا أجمعوا للكرة عليكم ليستأصلوا بقيتكم . فلما بلغهم ذلك قالوا ( 3 : 173 http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif حسبنا الله ونعم الوكيل (http://javascript<b></b>:DisplayAyaa(3,173))http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif . ثم دخلت السنة الرابعة . فكانت فيها وقعة خبيب وأصحابه في صفر .
http://samtah.net/vb/uplooaded/24557_01269121524.gif

مخطط لغزوة أحد

http://samtah.net/vb/uplooaded/24557_01269122326.jpg
وهذه صورة لغار جبل أحد



من موقع الإسلام .

المملكة العربية السعودية
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد (http://www.al-islam.com/arb/Minsteryinfo.asp?f=tree.htm)

شحرورة
21 -03- 2010, 01:07 AM
يعطيك العافية
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

المشهور
21 -03- 2010, 11:38 AM
بعض صور تضحيات الصحابة يوم أحد

تضحية أنس بن النضر

هذا

أنس بن النضر

يسمع في غزوة أحد أن رسول الله قد مات، وأن رسول الله قد قتل، فيمر على قوم من المسلمين قد ألقوا السلاح من أيديهم، فيقول لهم: ما بالكم قد ألقيتم السلاح؟ فقالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أنس : فما تصنعون بالحياة بعد رسول الله؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. واندفع أنس بن النضر في صفوف القتال، فلقي سعد بن معاذ، فقال أنس : يا سعد والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد، وانطلق في صفوف القتال فقاتل حتى قتل، وما عرفته إلا أخته ببنانه، وبه بضع وثمانون ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم.
تضحية سعد بن الربيع

وهذا
سعد بن الربيع

الأنصاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم لـزيد بن ثابت ((: يا زيد ! ابحث عن سعد بن الربيع بين القتلى في أحد فإن أدركته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تجدك؟))) أي: كيف حالك؟). وانطلق زيد بن ثابت ليبحث عن سعد بن الربيع الأنصاري فوجده في آخر رمق من الحياة، فقال له: (يا سعد ! رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام، ويقول لك: كيف تجدك؟) فقال سعد بن الربيع لـزيد بن ثابت(: وعلى رسول الله وعليك السلام، وقل له: إني والله لأجد ريح الجنة)، ثم التفت سعد وهو يحتضر إلى زيد بن ثابت، وقال: (يا زيد بلغ قومي من الأنصار السلام، وقل لهم: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكروه وفيكم عين تطرف)
تضحية عمرو بن الجموح

وهذا
عمرو بن الجموح

رجل أعرج لا جهاد عليه، قد أسقط الله عنه الجهاد، لكنه يسمع النداء: يا خيل الله اركبي، حي على الجهاد، ويريد أن ينطلق للجهاد في سبيل الله جل وعلا، فيقول أبناؤه الأربعة الذين ما تركوا غزوة مع رسول الله؛ يقولون لأبيهم: (يا أبانا لقد أسقط الله عنك الجهاد، ونحن نكفيك). فيبكي عمرو بن الجموح وينطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشتكي لرسول الله وهو يقول: (يا رسول الله! إن أبنائي يمنعوني من الخروج للجهاد في سبيل الله، ووالله إني لأريد أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة)، فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمرو ويقول: ((يا عمرو فقد أسقط الله عنك الجهاد، فقد عذرك الله جل وعلا)). ومع ذلك يرى النبي رغبة عارمة في قلب عمرو بن الجموح للجهاد في سبيل الله، فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبنائه الأربعة ويقول لهم: ((لا تمنعوه! لعل الله أن يرزقه الشهادة في سبيله)). وينطلق عمرو بن الجموح، لا أقول يبحث عن النصر، بل يبحث عن الشهادة في سبيل الله جل وعلا، ويرزقه الله الشهادة في سبيله، صدق الله فصدقه الله جل وعلا. ويمر عليه النبي صلى الله عليه وسلم بعدما قتل فيقول: ((والله لكأني أنظر إليك تمشي برجلك في الجنة وهي صحيحة)).
تضحية عمير بن الحمام

وهذا
عمير بن الحمام

شاب كريم مبارك، يسمع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر يقول: ((قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض) -إي ورب الكعبة يا شباب! إنها جنة عرضها السماوات والأرض))، فقال عمير بن الحمام (: جنة عرضها السماوات والأرض! بخ بخ)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يحملك على قولك بخ بخ يا عمير))، فيقول عمير: (لا والله يا رسول الله إلا أني أرجو الله أن أكون من أهلها)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنت من أهلها)). فأخرج عمير بن الحمام تمرات ليتقوى بهن على القتال، فأكل تمرة، ثم قال لنفسه: (والله لئن حييت حتى آكل هذه التمرات إنها لحياة طويلة)، ويلقي بالتمرات ويندفع في صفوف القتال فيقتل؛ لأنه صدق الله جل وعلا فصدقه الله تبارك وتعالى.
تضحية أم عمارة

لم يشترك من نساء المسلمين في تلك المعركة إلا امرأة، ولكنها بألف رجل، إنها إنها نسيبة بنت كعب -أم عمارة- رضي الله عنها وأرضاها، فلما رأت النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المعركة قد تكالب عليه الأعداء من يمنة ويسرة رمت القراب التي كانت تسقي بها جرحى المسلمين، وأخذت تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عنها: ((ما رأيت مثل ما رأيت من أم عمارة في ذلك اليوم، ألتفتُ يمنة وأم عمارة تذود عني، والتفت يسرة وأم عمارة تذود عني))، وقال لها النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المعركة: ((من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة ؟! سليني يا أم عمارة)) قالت: (أسألك رفقتك في الجنة يا رسول الله) قال: ((أنتم رفقائي في الجنة)). تضحيات شباب الأنصار: لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هجوم الكفار قال لنفر ممن حوله من شباب الأنصار: ((من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة)) فتطايرت الكلمات إلى مسامع شباب الأنصار، فتسابقوا حتى قتلوا جميعاً واحداً تلو الآخر وهم ستة من الرجال.
مقتل مخيريق

قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وكان ممن قتل يوم أحد
مخيريق

، وكان أحد بني ثعلبة بن الفطيون، قال ‏‏:‏‏ لما كان يوم أحد، قال ‏‏:‏‏(يا معشر يهود، والله لقد علمتم أن نصر محمد عليكم لحق)، قالوا ‏‏:‏‏ إن اليوم يوم السبت، قال ‏‏:‏‏ (لا سبت لكم) ‏‏.‏‏ فأخذ سيفه وعدته، وقال ‏‏:‏‏ (إن أصبت فمالي لمحمد يصنع فيه ما يشاء)، ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقاتل معه حتى قتل ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا – ((مخيريق خير يهود ‏‏)).‏‏
تضحية أطفال الصحابة

قال عبد الرحمن بن عوف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81) : (بينما أن واقف في الصف يوم بدر إذ التفت عن يميني وعن شمالي فرأيت غلامين من الأنصار، يقول: فلم آمن بمكانهما)، يقول عبد الرحمن : (فغمزني أحدهما سراً من صاحبه وقال لي: يا عم! هل تعرف أبا جهل؟ فقال له عبد الرحمن : نعم، وماذا تصنع بأبي جهل يا ابن أخي ؛ فقال له: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، يقول عبد الرحمن بن عوف : فتعجبت لذلك ؛ يقول: فغمزني الغلام الآخر وقال لي سراً من صاحبه: ياعم، هل تعرف أبا جهل ؟ فقلت: نعم يا ابن أخي، وماذا تصنع بـأبي جهل، فقال: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله جل وعلا إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، يقول: فتعجبت، والله ما يسرني أني بين رجلين مكانهما، يقول: فنظرت في القوم فرأيت أبا جهل يجول في الناس، فقلت لهما: انظرا هل تريان هذا، قالا: نعم، قال: هذا صاحبكما الذي تسألان عنه، يقول: فانقضا عليه مثل الصقرين فقتلاه. وجرى كل منهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا رسول الله قتلته، والآخر يقول: بل أنا الذي قتلت أبا جهل، فقال النبي لهما: ((هل مسحتما سيفيكما؟)) قالا: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أعطني سيفك، وقال للآخر: أعطني سيفك))، ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فوجد دم أبي جهل على السيفين، فالتفت إليهما وقال: (كلاكما قتله) والبطلان هما معاذ بن عمرو بن الجموح (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D 9%84%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%AD&action=edit&redlink=1) ولد ذلكم الرجل الأعرج، ومعاذ بن عفراء (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%A1&action=edit&redlink=1).
موضوع رائع
دمت بخير اخ رائد

الشفق
21 -03- 2010, 05:22 PM
بارك الله في الأخوين الفاضلين رائد والمشهور
تظل غزوة أحد من أهم المعارك الفاصلة في التاريخ الأسلامي
فبالرغم من الهزيمة على أرض الميدان إلا إن النصر المعنوي كان محققا
وكسرت شوكة كفار قريش .

رائـــــد
21 -03- 2010, 07:37 PM
يعطيك العافية
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


أهلاً بكِ شحرورة

الشكر لكِ على مرورك

رائـــــد
21 -03- 2010, 08:19 PM
بعض صور تضحيات الصحابة يوم أحد

تضحية أنس بن النضر

هذا

أنس بن النضر

يسمع في غزوة أحد أن رسول الله قد مات، وأن رسول الله قد قتل، فيمر على قوم من المسلمين قد ألقوا السلاح من أيديهم، فيقول لهم: ما بالكم قد ألقيتم السلاح؟ فقالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أنس : فما تصنعون بالحياة بعد رسول الله؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. واندفع أنس بن النضر في صفوف القتال، فلقي سعد بن معاذ، فقال أنس : يا سعد والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد، وانطلق في صفوف القتال فقاتل حتى قتل، وما عرفته إلا أخته ببنانه، وبه بضع وثمانون ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم.
تضحية سعد بن الربيع

وهذا
سعد بن الربيع

الأنصاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم لـزيد بن ثابت ((: يا زيد ! ابحث عن سعد بن الربيع بين القتلى في أحد فإن أدركته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تجدك؟))) أي: كيف حالك؟). وانطلق زيد بن ثابت ليبحث عن سعد بن الربيع الأنصاري فوجده في آخر رمق من الحياة، فقال له: (يا سعد ! رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام، ويقول لك: كيف تجدك؟) فقال سعد بن الربيع لـزيد بن ثابت(: وعلى رسول الله وعليك السلام، وقل له: إني والله لأجد ريح الجنة)، ثم التفت سعد وهو يحتضر إلى زيد بن ثابت، وقال: (يا زيد بلغ قومي من الأنصار السلام، وقل لهم: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكروه وفيكم عين تطرف)
تضحية عمرو بن الجموح

وهذا
عمرو بن الجموح

رجل أعرج لا جهاد عليه، قد أسقط الله عنه الجهاد، لكنه يسمع النداء: يا خيل الله اركبي، حي على الجهاد، ويريد أن ينطلق للجهاد في سبيل الله جل وعلا، فيقول أبناؤه الأربعة الذين ما تركوا غزوة مع رسول الله؛ يقولون لأبيهم: (يا أبانا لقد أسقط الله عنك الجهاد، ونحن نكفيك). فيبكي عمرو بن الجموح وينطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشتكي لرسول الله وهو يقول: (يا رسول الله! إن أبنائي يمنعوني من الخروج للجهاد في سبيل الله، ووالله إني لأريد أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة)، فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمرو ويقول: ((يا عمرو فقد أسقط الله عنك الجهاد، فقد عذرك الله جل وعلا)). ومع ذلك يرى النبي رغبة عارمة في قلب عمرو بن الجموح للجهاد في سبيل الله، فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبنائه الأربعة ويقول لهم: ((لا تمنعوه! لعل الله أن يرزقه الشهادة في سبيله)). وينطلق عمرو بن الجموح، لا أقول يبحث عن النصر، بل يبحث عن الشهادة في سبيل الله جل وعلا، ويرزقه الله الشهادة في سبيله، صدق الله فصدقه الله جل وعلا. ويمر عليه النبي صلى الله عليه وسلم بعدما قتل فيقول: ((والله لكأني أنظر إليك تمشي برجلك في الجنة وهي صحيحة)).
تضحية عمير بن الحمام

وهذا
عمير بن الحمام

شاب كريم مبارك، يسمع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر يقول: ((قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض) -إي ورب الكعبة يا شباب! إنها جنة عرضها السماوات والأرض))، فقال عمير بن الحمام (: جنة عرضها السماوات والأرض! بخ بخ)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يحملك على قولك بخ بخ يا عمير))، فيقول عمير: (لا والله يا رسول الله إلا أني أرجو الله أن أكون من أهلها)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنت من أهلها)). فأخرج عمير بن الحمام تمرات ليتقوى بهن على القتال، فأكل تمرة، ثم قال لنفسه: (والله لئن حييت حتى آكل هذه التمرات إنها لحياة طويلة)، ويلقي بالتمرات ويندفع في صفوف القتال فيقتل؛ لأنه صدق الله جل وعلا فصدقه الله تبارك وتعالى.
تضحية أم عمارة

لم يشترك من نساء المسلمين في تلك المعركة إلا امرأة، ولكنها بألف رجل، إنها إنها نسيبة بنت كعب -أم عمارة- رضي الله عنها وأرضاها، فلما رأت النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المعركة قد تكالب عليه الأعداء من يمنة ويسرة رمت القراب التي كانت تسقي بها جرحى المسلمين، وأخذت تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عنها: ((ما رأيت مثل ما رأيت من أم عمارة في ذلك اليوم، ألتفتُ يمنة وأم عمارة تذود عني، والتفت يسرة وأم عمارة تذود عني))، وقال لها النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المعركة: ((من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة ؟! سليني يا أم عمارة)) قالت: (أسألك رفقتك في الجنة يا رسول الله) قال: ((أنتم رفقائي في الجنة)). تضحيات شباب الأنصار: لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هجوم الكفار قال لنفر ممن حوله من شباب الأنصار: ((من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة)) فتطايرت الكلمات إلى مسامع شباب الأنصار، فتسابقوا حتى قتلوا جميعاً واحداً تلو الآخر وهم ستة من الرجال.
مقتل مخيريق

قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وكان ممن قتل يوم أحد
مخيريق

، وكان أحد بني ثعلبة بن الفطيون، قال ‏‏:‏‏ لما كان يوم أحد، قال ‏‏:‏‏(يا معشر يهود، والله لقد علمتم أن نصر محمد عليكم لحق)، قالوا ‏‏:‏‏ إن اليوم يوم السبت، قال ‏‏:‏‏ (لا سبت لكم) ‏‏.‏‏ فأخذ سيفه وعدته، وقال ‏‏:‏‏ (إن أصبت فمالي لمحمد يصنع فيه ما يشاء)، ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقاتل معه حتى قتل ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا – ((مخيريق خير يهود ‏‏)).‏‏
تضحية أطفال الصحابة

قال عبد الرحمن بن عوف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b9%d8%a8%d8%af_%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85% d9%86_%d8%a8%d9%86_%d8%b9%d9%88%d9%81) : (بينما أن واقف في الصف يوم بدر إذ التفت عن يميني وعن شمالي فرأيت غلامين من الأنصار، يقول: فلم آمن بمكانهما)، يقول عبد الرحمن : (فغمزني أحدهما سراً من صاحبه وقال لي: يا عم! هل تعرف أبا جهل؟ فقال له عبد الرحمن : نعم، وماذا تصنع بأبي جهل يا ابن أخي ؛ فقال له: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، يقول عبد الرحمن بن عوف : فتعجبت لذلك ؛ يقول: فغمزني الغلام الآخر وقال لي سراً من صاحبه: ياعم، هل تعرف أبا جهل ؟ فقلت: نعم يا ابن أخي، وماذا تصنع بـأبي جهل، فقال: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله جل وعلا إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، يقول: فتعجبت، والله ما يسرني أني بين رجلين مكانهما، يقول: فنظرت في القوم فرأيت أبا جهل يجول في الناس، فقلت لهما: انظرا هل تريان هذا، قالا: نعم، قال: هذا صاحبكما الذي تسألان عنه، يقول: فانقضا عليه مثل الصقرين فقتلاه. وجرى كل منهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا رسول الله قتلته، والآخر يقول: بل أنا الذي قتلت أبا جهل، فقال النبي لهما: ((هل مسحتما سيفيكما؟)) قالا: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أعطني سيفك، وقال للآخر: أعطني سيفك))، ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فوجد دم أبي جهل على السيفين، فالتفت إليهما وقال: (كلاكما قتله) والبطلان هما معاذ بن عمرو بن الجموح (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b0_%d8%a8%d9 %86_%d8%b9%d9%85%d8%b1%d9%88_%d8%a8%d9%86_%d8%a7%d 9%84%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%ad&action=edit&redlink=1) ولد ذلكم الرجل الأعرج، ومعاذ بن عفراء (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b0_%d8%a8%d9 %86_%d8%b9%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%a1&action=edit&redlink=1).
موضوع رائع
دمت بخير اخ رائد




مرحباً بك عزيزي المشهور
أشكرك جزيل الشكر على هذه الإضافة القيمة كوجودك

بارك الله فيك أخي .




بارك الله في الأخوين الفاضلين رائد والمشهور
تظل غزوة أحد من أهم المعارك الفاصلة في التاريخ الأسلامي
فبالرغم من الهزيمة على أرض الميدان إلا إن النصر المعنوي كان محققا
وكسرت شوكة كفار قريش .

في ذالك اليوم كشف الله غطاء المنافقين
ظهرو محبة الله ورسولة وفي قلوبهم غير ذلك

يقول علماء الغرب اليوم :
لو ان المسلمين الذين كانو فوق الجبهة للرمي
نفذو كلام الله ورسوله , لنتشر الإسلام أكثر
وعم العالم بأكمله .

شكرا لك أخي أبو محمد على هذا المرور