اجـــتـــيـــاح
12 -04- 2010, 10:33 PM
الموظف
صورة تعكس مدى نجاح إدارته.ونجاح الإدارة مربوط بأداءه .
وعندما تكون الإدارة ناجحة يعني ذلك نجاح المؤسسة التابعة لها تلك الإدارة,
وتلك المؤسسة جزء لا يتجزأ من عدة مؤسسات تابعة للدولة و نجاح المؤسسة يعني أن الدولة ناجحة.
هذه هي الفلسفة العلمية العملية للدول الناجحة و التصنيف المتعارف عليه في عالم التقدم والإزدهار .
إذا هي تبدأ من الموظف.
قبل عدة اسابيع كنت خارج الوطن وتعاملت مع موظفين في قطاعات مختلف , تشعر وكأنك في بيته وليس في مكان عمله.
فبدايةً بإحترامه لك وترحيبه بك , وخُلُقه الجم , وسرعة خدمتك و التأسف إن كان قد تأخر عليك , نهايتةً بتوديعك وتمنياته لك بيوم سعيد.
وقبل أقل من أربعة أيام كنت في مكتب بروفيسور في الجامعة , وأخذنا الحديث جانبًا عن طبيعة عمله , والضغوط التي يواجهها في , و كثرة مراجعاته لإدارة الجامعة لإنهاء بعض المعاملات.
فبدأ يسرد لي أمور تحدث معه في كل مرة يذهب فيها هناك.
يقول لي: " والله عندما أقف في أحد مكاتب تلك الإدارة أتمنى لو أصفع ذاك الموظف البليد "
ابتسمت وقلت له بدبلوماسية ولما..؟
لأن ذاك الموظف في آخر الأمر من نفس بلدي ومن نفس جنسيتي ومن حقي أن أدافع عنه ولكن لن أقف معه عندما يكون مخطئ.
قال لي: عندما أدخل المكتب وأسلِّم على عليه -مع العلم بأنه موظف عادي جدًا ولا يملك أي صلاحيات خاصة حتى نقول جزافًا يحق له - ينتظر دقيقة ليرفع رأسه بكبرياء وكأنه يقول لي طيب وبعدين .
و ما أن أطلب طلبي حتى يقول انتظر وكأن أمامي ألوف من المراجعين , ويأخذ بالإسترخاء والإجابة على جواله وما إلى ذلك وبعد أن يعتدل مزاجه يوقع لي معاملاتي ويعطنيها بكل بجاحة.
أجبته أنا بأسى: بكل أسف من أمن العقوبة أساء الأدب يا دكتور, وفي مجتمعنا حدِّث ولا حرج.
وبدأنا نتجاذب الحديث ويقترح أن يكون هناك رقابة و..و..و.. حتى تكون الأمور جيدة ونكون مرآة لوطننا أمام كل العالم.
من هنا..
كيف نستطيع أن نبدأ السير في الطريق الصحيح..؟
و بأسهل الطرق..؟
واقل الخسائر..؟
وحتمًا سأعود
:)
صورة تعكس مدى نجاح إدارته.ونجاح الإدارة مربوط بأداءه .
وعندما تكون الإدارة ناجحة يعني ذلك نجاح المؤسسة التابعة لها تلك الإدارة,
وتلك المؤسسة جزء لا يتجزأ من عدة مؤسسات تابعة للدولة و نجاح المؤسسة يعني أن الدولة ناجحة.
هذه هي الفلسفة العلمية العملية للدول الناجحة و التصنيف المتعارف عليه في عالم التقدم والإزدهار .
إذا هي تبدأ من الموظف.
قبل عدة اسابيع كنت خارج الوطن وتعاملت مع موظفين في قطاعات مختلف , تشعر وكأنك في بيته وليس في مكان عمله.
فبدايةً بإحترامه لك وترحيبه بك , وخُلُقه الجم , وسرعة خدمتك و التأسف إن كان قد تأخر عليك , نهايتةً بتوديعك وتمنياته لك بيوم سعيد.
وقبل أقل من أربعة أيام كنت في مكتب بروفيسور في الجامعة , وأخذنا الحديث جانبًا عن طبيعة عمله , والضغوط التي يواجهها في , و كثرة مراجعاته لإدارة الجامعة لإنهاء بعض المعاملات.
فبدأ يسرد لي أمور تحدث معه في كل مرة يذهب فيها هناك.
يقول لي: " والله عندما أقف في أحد مكاتب تلك الإدارة أتمنى لو أصفع ذاك الموظف البليد "
ابتسمت وقلت له بدبلوماسية ولما..؟
لأن ذاك الموظف في آخر الأمر من نفس بلدي ومن نفس جنسيتي ومن حقي أن أدافع عنه ولكن لن أقف معه عندما يكون مخطئ.
قال لي: عندما أدخل المكتب وأسلِّم على عليه -مع العلم بأنه موظف عادي جدًا ولا يملك أي صلاحيات خاصة حتى نقول جزافًا يحق له - ينتظر دقيقة ليرفع رأسه بكبرياء وكأنه يقول لي طيب وبعدين .
و ما أن أطلب طلبي حتى يقول انتظر وكأن أمامي ألوف من المراجعين , ويأخذ بالإسترخاء والإجابة على جواله وما إلى ذلك وبعد أن يعتدل مزاجه يوقع لي معاملاتي ويعطنيها بكل بجاحة.
أجبته أنا بأسى: بكل أسف من أمن العقوبة أساء الأدب يا دكتور, وفي مجتمعنا حدِّث ولا حرج.
وبدأنا نتجاذب الحديث ويقترح أن يكون هناك رقابة و..و..و.. حتى تكون الأمور جيدة ونكون مرآة لوطننا أمام كل العالم.
من هنا..
كيف نستطيع أن نبدأ السير في الطريق الصحيح..؟
و بأسهل الطرق..؟
واقل الخسائر..؟
وحتمًا سأعود
:)