راكان2005
10 -04- 2005, 02:08 AM
رجاء.. احترموا عقولنا
ندى الطاسان
هذا هو مطلبنا جميعاً، نطلب ذلك من معدي برامج التلفزيون ومحرري صفحات الجرائد والقائمين بعملية القص واللزق في مجلات الصور المبهرجة وأصدقائنا ومن حولنا حين نطالبهم أن «يحدثوا العاقل..»، ولذلك تجد على ألسنتنا كلمات كثيرة مثل «الإسفاف» وتوابعها حين نتحدث منتقدين ما يصلنا عبر الفضائيات والجرائد والمجلات والعقل والمنطق وتوابعهما أيضاً حين نسمع حكايات الجارات المليئة بالمبالغات التي نرفض تصديقها.
كدت أصرخ بهذه الجملة وأنا أطالع لوحة الإعلانات في إحدى المؤسسات التعليمية النسائية - نسيت أن أخبركم أن من هواياتي قراءة لوحات الإعلان هذه، أتمنى لو أن المتخصصين في علم الاجتماع أو علم النفس أو علم الممنوعات يجرون دراسة على لوحات الإعلان هذه أو دراسة مقارنة بين لوحات الإعلان هذه لدينا ولدى غيرنا - ما يسليني ويضحكني كثيراً هو أن لوحات الإعلانات في مؤسساتنا هذه تحمل قائمة من الممنوعات التي تزداد يوماً بعد يوم يصاحبها الكلمة المشهورة «ومن تخالف ذلك تعرض نفسها للعقاب الشديد»! وأنا شخصياً أمارس لعبة ذاتية أسلي بها نفسي في لحظات الانتظار أحاول من خلال هذه اللعبة توقع قائمة ممنوعات الغد وأحب أن أخبركم أن توقعاتي لم تخب حتى الآن! المهم أنني وجدت لوحة الإعلانات أمامي بعد أن واجهتني المسؤولة عن البوابة بطلب أن أظهر جوالي حتى يتم إعطاؤه إجازة مرور، ويبدو أن هذا الأسبوع هو أسبوع الجوالات، كما هناك أسبوع الزي الرسمي وأسبوع منع الأكل من خارج المبنى «المسنود بعود كبريت» وأسبوع منع القهوة المنزلية وأسبوع «وطوا صوتكم تراكم أزعجتونا».
وسأصمت الآن وأعود للوحة الإعلانات التي وكما قلت لكم تحمل قائمة من الممنوعات التي لا ولن تخطر لكم على بال - جائزة سحب مليون ريال لمن يعرف محتويات قائمة الممنوعات أو لنقل ماذا سيمنع غداً؟ - بالإضافة إلى ذلك هناك لوحات إرشادية إن صحت التسمية، تحاول أن تصل للمتلقية بطريقة مختلفة أو هكذا يعتقدون، وقد لفت نظري إعلان ضد ارتداء الملابس الضيقة، يشبه من ترتدي هذه الملابس بأنها مثل المهرج!! أعتقد أن معظمنا قد رأى في حياته كمية كافية من المهرجين سواء في العروض التلفزيونية أو في عروض حية ونعرف سمات لبس المهرج التي تعتمد على خلط الألوان وهي واسعة بدرجة كافية! معظم المهرجين يرتدون ملابس واسعة أو عادية مختلطة الألوان تخفي معالم جسدهم حتى يركز المشاهد على تعبيرات الوجه أو حركات الجسم وليس طبيعة الجسم أو نوع الزي، لذلك أعتقد أن التشبيه بالمهرج ليس صحيحاً من وجهة نظري الخاصة.
كنت أتمنى لو أن يصرف الوقت وبعض الجهد على هذه اللوحات وأن تتحفنا بعبارات مقنعة ومنطقية وصحيحة في الأسلوب على أقل تقدير فيكفينا قائمة الممنوعات غير المنطقية، ورجاءً.. احترموا عقولنا!
ندى الطاسان
هذا هو مطلبنا جميعاً، نطلب ذلك من معدي برامج التلفزيون ومحرري صفحات الجرائد والقائمين بعملية القص واللزق في مجلات الصور المبهرجة وأصدقائنا ومن حولنا حين نطالبهم أن «يحدثوا العاقل..»، ولذلك تجد على ألسنتنا كلمات كثيرة مثل «الإسفاف» وتوابعها حين نتحدث منتقدين ما يصلنا عبر الفضائيات والجرائد والمجلات والعقل والمنطق وتوابعهما أيضاً حين نسمع حكايات الجارات المليئة بالمبالغات التي نرفض تصديقها.
كدت أصرخ بهذه الجملة وأنا أطالع لوحة الإعلانات في إحدى المؤسسات التعليمية النسائية - نسيت أن أخبركم أن من هواياتي قراءة لوحات الإعلان هذه، أتمنى لو أن المتخصصين في علم الاجتماع أو علم النفس أو علم الممنوعات يجرون دراسة على لوحات الإعلان هذه أو دراسة مقارنة بين لوحات الإعلان هذه لدينا ولدى غيرنا - ما يسليني ويضحكني كثيراً هو أن لوحات الإعلانات في مؤسساتنا هذه تحمل قائمة من الممنوعات التي تزداد يوماً بعد يوم يصاحبها الكلمة المشهورة «ومن تخالف ذلك تعرض نفسها للعقاب الشديد»! وأنا شخصياً أمارس لعبة ذاتية أسلي بها نفسي في لحظات الانتظار أحاول من خلال هذه اللعبة توقع قائمة ممنوعات الغد وأحب أن أخبركم أن توقعاتي لم تخب حتى الآن! المهم أنني وجدت لوحة الإعلانات أمامي بعد أن واجهتني المسؤولة عن البوابة بطلب أن أظهر جوالي حتى يتم إعطاؤه إجازة مرور، ويبدو أن هذا الأسبوع هو أسبوع الجوالات، كما هناك أسبوع الزي الرسمي وأسبوع منع الأكل من خارج المبنى «المسنود بعود كبريت» وأسبوع منع القهوة المنزلية وأسبوع «وطوا صوتكم تراكم أزعجتونا».
وسأصمت الآن وأعود للوحة الإعلانات التي وكما قلت لكم تحمل قائمة من الممنوعات التي لا ولن تخطر لكم على بال - جائزة سحب مليون ريال لمن يعرف محتويات قائمة الممنوعات أو لنقل ماذا سيمنع غداً؟ - بالإضافة إلى ذلك هناك لوحات إرشادية إن صحت التسمية، تحاول أن تصل للمتلقية بطريقة مختلفة أو هكذا يعتقدون، وقد لفت نظري إعلان ضد ارتداء الملابس الضيقة، يشبه من ترتدي هذه الملابس بأنها مثل المهرج!! أعتقد أن معظمنا قد رأى في حياته كمية كافية من المهرجين سواء في العروض التلفزيونية أو في عروض حية ونعرف سمات لبس المهرج التي تعتمد على خلط الألوان وهي واسعة بدرجة كافية! معظم المهرجين يرتدون ملابس واسعة أو عادية مختلطة الألوان تخفي معالم جسدهم حتى يركز المشاهد على تعبيرات الوجه أو حركات الجسم وليس طبيعة الجسم أو نوع الزي، لذلك أعتقد أن التشبيه بالمهرج ليس صحيحاً من وجهة نظري الخاصة.
كنت أتمنى لو أن يصرف الوقت وبعض الجهد على هذه اللوحات وأن تتحفنا بعبارات مقنعة ومنطقية وصحيحة في الأسلوب على أقل تقدير فيكفينا قائمة الممنوعات غير المنطقية، ورجاءً.. احترموا عقولنا!