بن ثابت
21 -04- 2010, 11:14 AM
http://www.okaz.com.sa/new/myfiles/authors/h_abu_taleb.jpg
حمود أبو طالب (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=3)
حين يقول الأمير فيصل بن محمد بن سعود، وكيل إمارة الباحة، لمدير عام الطرق «هذا العمل عشوائي وغير مقبول، وأنتم بطريقتكم هذه تهدرون الأموال في أعمال هشة لا فائدة منها» فإنه بذلك يوضح الفرق بين من يعتمد على التقارير المنمقة والذي يرى الأمور على حقيقتها. المفاجآت بمختلف أشكالها هي التي تفضح الأخطاء لدينا في معظم الأوقات، لأن المتابعة العملية المستمرة، سابقة أو لاحقة، تكاد تكون معدومة. كل الأمور لدينا تسير على ما يرام -بحسب التقارير- حتى إذا ما وقعت الواقعة اكتشفنا مدى المبالغة والبعد عن الحقيقة..
إن الحديث هنا ليس متعلقا بالضرورة بأحوال إدارة الطرق في الباحة، وليس موجها لمسؤولها على وجه الخصوص، إنما هو حديث عام لأن الحالة عامة، والأمور متشابهة حد التناسخ. أي أننا نتحدث عن أساس المشكلة التي تهدر الأموال في كل موقع وتهدينا مشاريع هي أشبه بالقشور التي تقبع تحتها كل أشكال التقصير والتهاون والاستهتار بالمسؤولية.. والعشوائية التي تحدث عنها الأمير هي ما نشير إليها دائما في كتاباتنا ونحاول التنبيه إلى خطورتها على كل المستويات، لأن المشاريع التي يعلن عنها تبدو في غاية المثالية عند قراءة مواصفاتها، لكن حين تتحول إلى واقع فإننا نرى شيئا مختلفا هو المسخ بعينه..
إن إهدار أموال الدولة في بعض المشاريع هو الحقيقة التي لا يستطيع أي صادق وأمين مع وطنه أن ينكرها، ونستطيع القول دون تجاوز أن بعض أموال المشاريع تتسرب في مسالك الإهدار والقليل مما هو معتمد ينفق عليها، لذلك ليس غريبا أن تكشف لنا الظروف بين وقت وآخر أننا نقيم كل شيء بناء على التقارير التي يكشف الواقع زيفها..
عكاظ
حمود أبو طالب (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=3)
حين يقول الأمير فيصل بن محمد بن سعود، وكيل إمارة الباحة، لمدير عام الطرق «هذا العمل عشوائي وغير مقبول، وأنتم بطريقتكم هذه تهدرون الأموال في أعمال هشة لا فائدة منها» فإنه بذلك يوضح الفرق بين من يعتمد على التقارير المنمقة والذي يرى الأمور على حقيقتها. المفاجآت بمختلف أشكالها هي التي تفضح الأخطاء لدينا في معظم الأوقات، لأن المتابعة العملية المستمرة، سابقة أو لاحقة، تكاد تكون معدومة. كل الأمور لدينا تسير على ما يرام -بحسب التقارير- حتى إذا ما وقعت الواقعة اكتشفنا مدى المبالغة والبعد عن الحقيقة..
إن الحديث هنا ليس متعلقا بالضرورة بأحوال إدارة الطرق في الباحة، وليس موجها لمسؤولها على وجه الخصوص، إنما هو حديث عام لأن الحالة عامة، والأمور متشابهة حد التناسخ. أي أننا نتحدث عن أساس المشكلة التي تهدر الأموال في كل موقع وتهدينا مشاريع هي أشبه بالقشور التي تقبع تحتها كل أشكال التقصير والتهاون والاستهتار بالمسؤولية.. والعشوائية التي تحدث عنها الأمير هي ما نشير إليها دائما في كتاباتنا ونحاول التنبيه إلى خطورتها على كل المستويات، لأن المشاريع التي يعلن عنها تبدو في غاية المثالية عند قراءة مواصفاتها، لكن حين تتحول إلى واقع فإننا نرى شيئا مختلفا هو المسخ بعينه..
إن إهدار أموال الدولة في بعض المشاريع هو الحقيقة التي لا يستطيع أي صادق وأمين مع وطنه أن ينكرها، ونستطيع القول دون تجاوز أن بعض أموال المشاريع تتسرب في مسالك الإهدار والقليل مما هو معتمد ينفق عليها، لذلك ليس غريبا أن تكشف لنا الظروف بين وقت وآخر أننا نقيم كل شيء بناء على التقارير التي يكشف الواقع زيفها..
عكاظ