عودة

[حامد أبوطلعة]

أتتني كالربيع من الفصولِ=فهنأتُ المشاعرَ بالحلولِ
وسقتُ لها أحاسيسي وفوداً=تهنئ بالسلامة في الوصولِ
كمثل الغيث بعد الجدب جاءت=بلا وعدٍ سقتْ كل الحقولِ
تبث الضحك في ثغر الليالي=تحفِّز بالمنى قلب الكسولِ
فأنبتت السعادة في فناءي=وأرجعت الحياة إلى طلولي
لقد غابت عن الأنظار حتى=خشيتُ على الفؤاد من الذبولِ
تحوَّلَ دميةً بالهجر زجَّتْ=بها الأيامُ للعبث الطفولي
غدى لغةً ممزقة المعاني=غدى قصصاً ملفّقة الفصولِ
تقمّصتُ الصلابة فيه لكنْ=تصدَّعت العزيمةُ بالفضولِ
وشيَّدتُ البناء و لي زمانٌ=يعرِّض ما أشيّد للسيولِ
وأرسل من معاناتي رسولاً=فيُسْتَعْلى على هدي الرسولِ
تركتِ القلبَ ؟، لا عجباً إذا ما=تهيأ بالتجافيَ للأفولِ
ولا عجباً إذا أصبحتُ يوماً=شريد القلب ، أُقْتلُ بالذهولِ
سقيم الفأل ، معتلّ الأماني=وكل الناس تنعم بالعقولِ
فما ذنبي ؟! وقد أصبحتُ عبئاً=فمجّتني الفروع مع الأصولِ
يلاحقني التطفل كي يراني=مراراً فوق مطحنة العذولِ
إلى أن عدتِ يا عمري فقومي=ورديني إلى حيث القبولِ

24 / 6 / 1431

[خالد البهكلي]

الأخ الشاعر حامد أبوطلعة صاحب الكلمة العذبة والحرف النابض بالسحر الشعري أسجل إعجابي بنصك أيها المبدع ولك تحيتي وتقديري

[الخطاااف]

تبث الضحك في ثغر الليالي ااااااااا تحفِّز بالمنى قلب الكسولِ

ثصويرٌ جميل من شاعر مرهف الإحساس ـ واسع الخيال
لك ودي وتقديري