المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار بين بنت وأبوها في المنام



البرنس
08 -09- 2003, 03:17 AM
حوار بين بنت وأبوها في المنام



حوار بين أب في منامه مع ابنته التي توفيت
بمرض ألم بها ، والدموع تنهمر من عينيها
….

البنت : حسبي الله ونعم الوكيل
الأب وهو يرتجف من شدة الفزع : على من
تتحسبين ؟
البنت : أتريدني أن أخبرك على من أتحسب ؟
الأب : على من قولي !؟
البنت : وماذا ستفعل به ؟
الأب : سأقتص لكِ منه .
البنت : أتقتص منه بعد فوات الآوان
الأب : نعم سأقتص لكِ منه ولكن أخبريني
البنت : أتحسب … الأب : قولي بالله عليك .
البنت : أتحسب .. ثم انفجرت غضبا ، وانقلب
وجهها الحسن إلى وجه كريه المنظر موحش ،
جعل الأب يتصبب عرقا ويرتجف فزعا ..
أتحسب عليك ، حسبي الله عليك ، يا من فرطت
بي ، يا من خنت الأمانة ، حسبي الله عليك يا
من لم تعتني بي ، يا من لم تحفظني في دنياي
، يا من تسببت فيما أنا فيه الآن ..
الأب : وأين أنتِ الآن ؟
البنت : بعد تنهد طويل أنا في حفرة من حفر
النار
الأب : وما الذي فعلته أنا بك ؟
البنت : أتسألني ؟ ألم تكن مهملاً لنا أنا
وأخواتي ؟!
الأب : أنا لم أهملك بالعكس كنت أوفر لكم ما
تحتاجونه من غذاء وكساء وكل ما تطلبونه .
البنت : ولكن هذا ليس كل شيء .
الأب : وما الذي كان علي أن أفعله بعد كل هذا
؟
البنت : لقد أهملتنا في أشياء كثيرة ، - ثم
ازداد وجهها بشاعة وكأن دخان يخرج من
فتحة عينيها ، وكأن جلد رأسها ينهمر بفعل
النار – إنك لم تكن توقظنا لصلاة الفجر ، ولم
تكن تمنعنا من الذهاب للأسواق بمفردنا ، لقد
كنت تتركنا عند بداية الأسواق ، لم تكن تمنعنا
من مشاهدة الأفلام الهابطة التي أفسدت
أخلاقنا ، نسهر الليل على تلك الأفلام وبدون
مراقبة ، وننام على أنغام الموسيقى التي
ساعدتنا على اقتناؤها ، ونذهب إلى محلات
الأغاني ونشتري من ذلك الرجل الذي كان
يرمي علينا بكلمات الفحش ، ولم نكن ننزعج
لأننا تعودنا على تلك العبارات من خلال
مشاهدة التلفاز والفيديو التي اشتريتهما بحر
مالك ..
…. حين ذلك استيقظ الأب من نومه مذعورا ،
ولكن رغم حسرته على مصير ابنته تمنى أن
لم يستيقظ إلا عندما تنتهي ابنته من حديثها ،
لأنه قرر أن يتفادى الأخطاء ويحاول إنقاذ بقية
أبناءه ……….
ــــــــــــــ

منقول ــــــــــــــــــــــــــــــــ

التاريــــــــخ
12 -09- 2003, 05:49 PM
لاحول ولاقوة الا بالله ..

بعض الأباء وباء وداؤهم أشد داء..