فاطمة أبو الخير
27 -04- 2005, 01:56 PM
ابتلاء المؤمن كفارة لما فات وموعظة لما هو أت
يقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الشريف ،( أشد الناس بلاء الانبياء ثم العلماء
ثم الامثل فالآمثل ) .رواه مسلم فقد أبتلى الانبياء ( عليهم الصلاة والسلام ) ببلايا شتى منهم
منهم من ابتلاه الله بعناد أهله له وايذائه بشتى أنواع الايذاء قصير، ومنهم من ابتلاه الله
بمرض في جسده كما قص علينافي كتابه العزيز في قوله تعالى (وأيوب اذ ناد ربه أني
مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) وسيدنا يونس ابتلاه الله بالغم كما جاء في قوله تعالى
( وذا النون اذذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لااله الاأنت سبحانك
اني كنت من الظلمين )
وسيدنا ابراهيم اذي ابتلاه الله بعداوة أهله له، فلما دعاهم الى الله أعدوا له النار وألقوه
فيها ، فقال الحق تبارك وتعالى ( قلنا يانار كوني باً وسلاماً على ابراهيم
وهكذا كانت حال أصحاب رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) عند نزول البلاء باولاده
أمواله ، فقالو : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ( أنا لله وانا اليهراجعون)
وكان اخلاصهم في ايمانهم واستغرقهم في طاعة الله عز وجل خير معين لهم على تحمل
البلاء حتى ان واحداً منهم وهو سيدنا أبي الدرداء (رضي الله عنه )أصابه مرض في سافه
وكن لابد من بترها ،فقال ان ارتم أن تفعلوا فاتركوني أصلي ركعتين وفي سجودي
اقطعوها ، ففعلوا فلما سلم فاذا برجل يخبره أن ولداً من اولاده قد مات فقال في
ثبات وقوة يقين :الحمدلله الذي أخذ ساقاً وأبقى لي أخر.
وكما أن الاستغراق في المعصية يجعل الانسان يمزق جسد نفسه ولا يشعر، كما
حدث بالفعل مع نسوة سيدنا يوسف (عليه السلام).وقد قص القرآن الكريم علينا
في قوله تعالى ( فلما سمعت بمكرهن أرسلت اليهن واعتدت لهن متكاً وآتت كل
وأحدة منهن سكيناً، وقالت أخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن
حاشا لله ماهذا بشراً ان هذا الا ملك كريم )
فاذا كان الاستغراق في المعصية جعل النسوة يقطعن أيديهن بغير شعور فكيف يكون
الاستغراق في الطاعة؟
ليعلم أهل البلاء أن الله أختارهم لرفع درجاتهم ، وليعلم كل مصاب أن الله قد جعل في
بلائه كفارة لما مضى من ذنوبه ، أو موعظة لمايستقبل به من ذنوبه أو موعظة لما يستقبل
به من حياته كما جاء في المسند وسنن أبو داود عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
قال : ( ان المؤمن اذا اصابه سقم ثم عافاه الله منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه ، وهو
موعظة له في مايستقبل من عمره ، وان المنافق اذا مرض وعوفي كان كالبعير عقله
أهله واطلقوه لايدري بما أطلقوه)
وقد يصير الصحيح مريضاً والغني فقيراً والفارغ من الهموم مهموماً، لذلك واجب على
كل انسان أن يغتنم الفرصة سواء كانت عافية أم بلاء أن يجعلها في طاعة الله تعالى
يقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الشريف ،( أشد الناس بلاء الانبياء ثم العلماء
ثم الامثل فالآمثل ) .رواه مسلم فقد أبتلى الانبياء ( عليهم الصلاة والسلام ) ببلايا شتى منهم
منهم من ابتلاه الله بعناد أهله له وايذائه بشتى أنواع الايذاء قصير، ومنهم من ابتلاه الله
بمرض في جسده كما قص علينافي كتابه العزيز في قوله تعالى (وأيوب اذ ناد ربه أني
مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) وسيدنا يونس ابتلاه الله بالغم كما جاء في قوله تعالى
( وذا النون اذذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لااله الاأنت سبحانك
اني كنت من الظلمين )
وسيدنا ابراهيم اذي ابتلاه الله بعداوة أهله له، فلما دعاهم الى الله أعدوا له النار وألقوه
فيها ، فقال الحق تبارك وتعالى ( قلنا يانار كوني باً وسلاماً على ابراهيم
وهكذا كانت حال أصحاب رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) عند نزول البلاء باولاده
أمواله ، فقالو : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ( أنا لله وانا اليهراجعون)
وكان اخلاصهم في ايمانهم واستغرقهم في طاعة الله عز وجل خير معين لهم على تحمل
البلاء حتى ان واحداً منهم وهو سيدنا أبي الدرداء (رضي الله عنه )أصابه مرض في سافه
وكن لابد من بترها ،فقال ان ارتم أن تفعلوا فاتركوني أصلي ركعتين وفي سجودي
اقطعوها ، ففعلوا فلما سلم فاذا برجل يخبره أن ولداً من اولاده قد مات فقال في
ثبات وقوة يقين :الحمدلله الذي أخذ ساقاً وأبقى لي أخر.
وكما أن الاستغراق في المعصية يجعل الانسان يمزق جسد نفسه ولا يشعر، كما
حدث بالفعل مع نسوة سيدنا يوسف (عليه السلام).وقد قص القرآن الكريم علينا
في قوله تعالى ( فلما سمعت بمكرهن أرسلت اليهن واعتدت لهن متكاً وآتت كل
وأحدة منهن سكيناً، وقالت أخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن
حاشا لله ماهذا بشراً ان هذا الا ملك كريم )
فاذا كان الاستغراق في المعصية جعل النسوة يقطعن أيديهن بغير شعور فكيف يكون
الاستغراق في الطاعة؟
ليعلم أهل البلاء أن الله أختارهم لرفع درجاتهم ، وليعلم كل مصاب أن الله قد جعل في
بلائه كفارة لما مضى من ذنوبه ، أو موعظة لمايستقبل به من ذنوبه أو موعظة لما يستقبل
به من حياته كما جاء في المسند وسنن أبو داود عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
قال : ( ان المؤمن اذا اصابه سقم ثم عافاه الله منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه ، وهو
موعظة له في مايستقبل من عمره ، وان المنافق اذا مرض وعوفي كان كالبعير عقله
أهله واطلقوه لايدري بما أطلقوه)
وقد يصير الصحيح مريضاً والغني فقيراً والفارغ من الهموم مهموماً، لذلك واجب على
كل انسان أن يغتنم الفرصة سواء كانت عافية أم بلاء أن يجعلها في طاعة الله تعالى