فتيات المجمعات التجارية خارج نطاق الحشمة والأخلاق

عرفت المجمعات التجارية، وخاصة "المولات"، تغيرا كبيرا في المجتمع السعودي، إذ شهدت مظاهر دخيلة متعددة سِمَتُها الانفلات من القيود الاجتماعية.

وأصبحت غالبية المتسوقات يرتدين ملابس "فاضحة" ويظهرن بكامل زينتهن، تعلو ملامحهن طبقات الأصباغ وكأنهن في مسابقة الجمال، يزاحمن الشبان، ويتجاذبن أطراف الحديث معهم، وقد تصل الأمور إلى تبادل أرقام الهواتف ومقاطع البلوتوث والملفات الصوتية.

وعن الأسباب المؤدية لوقوع الفتيات في الخطأ، أوضح الشيخ صلاح السعيد أن أسلوب التربية التي تربي بها الأسرة أبناءها كفيلة بأن يتعلم من خلالها السلوك المعوج أو الصحيح.

وتابع السعيد: "كذلك الرفقة السيئة مؤثرة في حياة الشاب أو الشابة".

وقال: "إن وسائل الإعلام سلاح ذو حدين فمن الممكن أن تكون نافعة للأبناء، ومن الممكن أن تكون وسيلة من وسائل الانحراف، مشيراً إلى أن انتشار وسائل الإثارة والإغراء والانحراف في السلوك عند بعض الفتيات، وأضاف: "وبما أن مرحلة الشباب تمثل بداية البلوغ الجنسي ويصاحبها ضعف القدرة على ضبط النفس والتحكم بغرائزها وبالتالي أصبح الشباب من أكثر فئات المجتمع وقوعا في الانحرافات الأخلاقية" .

فمن المسئول عن مثل هذه التصرفات المخجلة؟ وهل تبرج المرأة عندما تقصد الأسواق من ضروريات التسوق؟ وهل غياب الرقابة الأسرية وترك الحبل على الغارب هو المسؤول أم وسائل الإعلام وتأثيرها السلبي أساس الظاهرة للخروج على تعاليم الدين والأعراف السائدة لمجتمع عرف عنه المحافظة والتدين؟