ما هو الترجيح الفقهي للأحاديث الواردة في رضاع الكبير؟

وجه هذا السؤال للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

ما هو الترجيح الفقهي للأحاديث الواردة في رضاع الكبير؟

رحم الله الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة واسعة فقد أجاب عن المسألة الفقهية إجابة واضحة وقطعية وبالأدلة الدامغة في دقيقتين فقط

الفتوى مرفقة صوتياً بهذه الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد اختلف أهل العلم في رضاع الكبير هل يؤثر أم لا، والسبب في ذلك أنه ورد في الحديث الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أمر سهلة بنت سهيل أن ترضع سالم مولى أبي حذيفة وكان كبيراً، وكان مولىً لدى زوجها، فلما كبر طلبت من النبي - صلى الله عليه وسلم- الحل لهذا الأمر، فأمرها أن ترضعه خمس رضعات، فاختلف العلماء في ذلك، والصحيح من قولي العلماء أن هذا خاص بسالم وبسهلة بنت سهيل، وليس عاماً للناس، بل هذا خاصٌ بهما كما قاله غالب أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم-، وقاله جمعٌ غفير من أهل العلم، وهذا هو الصواب لقوله - صلى الله عليه وسلم-: (لا رضاع إلا ما فتق الأمعاء وكان قبل الفطام)، ولقوله النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إنما الرضاعة من المجاعة)، رواه الشيخان في الصحيحين، ولقوله - صلى الله عليه وسلم-: (لا رضاع إلا في الحولين)، فهذه الأحاديث تدل على أن الرضاع يختص بالحولين ولا يؤثر الرضاع بعد ذلك، وهذا هو الصواب، والله جل وعلا ولي التوفيق

رحم الله الشيخ الفاضل ابن باز
وغمد روحه الجنة


شكرا عبده

بارك الله فيك على هذا الطرح

وجزاك الله خير على النقل المفيد والقيم

في ميزان حسناتك ان شاء الله

بارك الله فيك
وجزاك الله عنا خير الجزاء

جزاك الله الف خير وجعلها في موازين حسناتك

الشيخ صالح اللحيدان: "فتوى ارضاع الكبير" .. كلام فاسد
شبكة سعوديون الاخبارية - الرياض :
استنكر الشيخ صالح اللحيدان ، عضو هيئة كبار العلماء ، رئيس المجلس الأعلى للقضاء السابق ، فتوى "إرضاع الرجل الكبير" معتبرا بأنها "كلام فاسد", موضحا بأن ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاص بسهيلة زوجة أبي حذيفة.

وانتقد الشيخ اللحيدان بعض طلبة العلم الذين تجرأون على الفتوى بدون علم ، داعيا علماء السعودية بعدم مخالفة ما يفتي به المفتي العام للملكة ، وقال: للأسف، ما كان الناس في المملكة يتجرؤون على الخلافات, وما كان أحد يخالف المفتي العام في فتوى عامة".

وأوضح اللحيدان في اجابة لسؤال طرحه أحد الحاضرين حول "فتوى ارضاع الكبير " خلال درسه الذي يقيمه مساء كل يوم اثنين في جامع عثمان بن عفان بحي الوادي شمال شرق الرياض ، و قال " لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما قال: "من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي " أو في معنى الحديث", واضاف يقول " أن رضاع الرجل الكبير كلام فاسد, وأن أمهات المؤمنين استنكرن على عائشة", موضحا أن ما ورد في هذا الأمر خاص بسهيلة زوجة أبي حذيفة, وعلينا الالتزام بسنة رسول الله وسنة الخلفاء الراشدين من بعده.

وقال الشيخ اللحيدان: للأسف، ما كان الناس في المملكة يتجرؤون على هذه الخلافات, وما كان أحد يخالف المفتي العام في فتوى عامة, الآن كثرت التجرآت على الفتوى, إننا نريد أن نحمي الشريعة وأن نصونها, فالمفتي يفتي للأمة, ولكن هناك الفتاوى الشخصية التي تتعلق بأمر خاص وبشخص بذاته, وهذه يجيب عليها طلبة العلم، فلا حرج عليهم في ذلك.

وحذر الشيخ اللحيدان من تتبع الأخطاء, وقال: نصيحتي لطلاب العلم بعدم تتبع الأخطاء, وإذا وقع خطأ من شخص يبلغ بخطئه, وعلى المخطئ ألا يسعى إلى تبرير خطئه. وطالب بتوحيد الكلمة والبعد عما يفرق الأمة, ويزرع الفتن والضغائن والأحقاد, كما حذر من النميمة في المجالس، وذِكر الناس بما يكرهون, وقال: "يجب أن تكون مجالسنا نظيفة من الغيبة".

جــــزاك الله خيرا