"هَـمـّسَـةْ فِـيّ أُذّنْ مُغـّتَـآبّ "..!!
°●_المشـّهد آلآوّل_●°
إختلطت الأصوات .... وتعالت الضحكات في أحد المجالس النسائية ؛
ذلك أن ّ إحداهن ّ تصدّرت المجلس فبدت كمهرِّج !!!فلانة ٌ ثوبها مُضحك .....
وذوقها سيء !! وفلانة ٌ مشيتها كذا
وكذا .....
°●_المشـّهد آلثآني_●°
تجمّع الشباب وصوتُهم يـهز ّ المكان ..لاعجب ...ففي هذا المجلس ( فلان ) المشهور بتقليد الأصوات والحركات
ففـلان الأعرج مشيته كذا .....!!!وفلان ٌ الأحمق صوته كذا .... !!!
وذاك أقرع .وذاك جبان * و .....و ..... !!!!
هذان المشهدان...
هما صـورة لما يدور في كثير من مجالس الرجال والنساء
ممّــن غلبت عليهم الغفلة ، واستـحـوذ عليهم الشيطان
وضعُـف في قلوبهم مراقبة الرحمن ...هــؤلاء هـم آكِـلُوا لحُوم البشر ...
هؤلاء هم الـمُـغـتــابُـــــون ...
الذين قال فيهم جل ّ وعـلا
( أيُحبُّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ً فكرهتموه )
فيا أيها المغتـاب :
هذه همسة
مشفِقة.. .
ونصيحة ُ
مُـحِـبة ّ ..
أيهــــا المُـغـتــــاب :
إنِّـي أُخـاطِب ُ فيك إيمانك بالله
القـائـل جل ّ في علاه
( مـايـلفـظ ُ من قول ٍ إلا ّ لديه رقيب ٌ عتيد )
اتّـق الله ولا تجحد نعمة اللسان
صـُن ِ الـنِّـعـمـة وارعها ....
واشـكـر مـن ْ تـفـضّـل ووهـب .
لا تُـرخ ِ العنان َ للِّســان ....
فيسلك بك الشيطان في كل ِّ ميدان ....
( فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )
أختكم / عيوووووون المهااااااااا
رد: "هَـمـّسَـةْ فِـيّ أُذّنْ مُغـّتَـآبّ "..!!
بارك الله فيك على هذا الطرح
وجزاك الله خير على النقل المفيد والقيم
في ميزان حسناتك ان شاء الله
رد: "هَـمـّسَـةْ فِـيّ أُذّنْ مُغـّتَـآبّ "..!!
أيهــــا المُـغـتــــاب :
إنِّـي أُخـاطِب ُ فيك إيمانك بالله
القـائـل جل ّ في علاه
( مـايـلفـظ ُ من قول ٍ إلا ّ لديه رقيب ٌ عتيد )
* * *
نصيحة غالية من قلبٍ غيور .. وأرجوا أن تجد لها أذنٌ صاغية وإراده صادقة ..
وتلك سيدتي صورة مؤلمة لمشهد ساخر وقد اعتاد عليه الكثير من الناس بقصد التندّر واستحظار الطرفة والدعابة
إلا أن ذلك ضربٌ من ضروب السحت وصورة من صورالغيبة التي حذرنا منه تشريعنا الإسلامي
وهؤلاء هم آكلوا لحموم البشر وناهشوا الأعراض ..
قال تعالى :
( أيُحبُّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ً فكرهتموه )
بارك الله فيك ـ يالـ مـها ـ وجعل ذلك في ميزان حسناتك .
رد: "هَـمـّسَـةْ فِـيّ أُذّنْ مُغـّتَـآبّ "..!!
عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الغيبة بقوله: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. رواه مسلم.
كما قال صلى الله عليه وسلم: لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. رواه أبو داود ومعناه أيضاً في مسند الإمام أحمد.
شكرا لك اختي فالموضوع من الأهمية بمكان
رد: "هَـمـّسَـةْ فِـيّ أُذّنْ مُغـّتَـآبّ "..!!
وعن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن من أربى الربا الاستطالة في عِرْض المسلم بغير حق))
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: "حسبك من صفية كذا وكذا"، قال بعض الرواة: تعني قصيرة، فقال: ((لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)).
وفي الصحيح: كان رجل يرفع إلى عثمان حديث حذيفة، فقال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة فتان))، يعني نمام.
وروي عنه صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورات المسلمين يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه وهو في بيته)).
وكان بين سعد وخالد كلام، فذهب رجل يقع في خالد عند سعد، فقال سعد: "مه، إن ما بيننا لم يبلغ ديننا".
وقال رجل للحسن البصري: إنك تغتابني؟ فقال: "ما بلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي".
وقال ابن المبارك:" لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي لأنهما أحق بحسناتي".
والغيبة كما تكون باللسان، واليد، والإشارة، تكون بالقلب بسوء الظن، فإذا ظننت لا تتبع ظنك بعمل.
فضل من رد عن عرض شيخه أو أخيه
من حق المسلم على المسلم أن لا يغتابه ولا يبهته، فإذا سمع أحداً وقع فيه ردَّ عنه وأسكته، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم: ((من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة))، وكذلك: ((ما من امرئ يخذل مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلاّ خذله الله في موضع يحب فيه نصره)).
المستمع شريك القائل
القائل والمستمع للغيبة سواء، قال عتبة بن أبي سفيان لابنه عمرو: "يا بني نزِّه نفسك عن الخنا، كما تنزه لسانك عن البذا، فإن المستمع شريك القائل".
كفارة الغيبة
الغيبة من الكبائر، وليس لها كفارة إلا ّالتوبة النصوح، وهي من حقوق الآدميين، فلا تصح التوبة منها إلا ّبأربعة شروط، هي:
1. الإقلاع عنها في الحال.
2. الندم على ما مضى منك.
3. والعزم على أن لا تعود.
4. واستسماح من اغتبته إجمالاً أو تفصيلاً، وإن لم تستطع، أو كان قد مات أوى غاب تكثر له من الدعاء والاستغفار.
لا تمكِّن أحداً أن يغتاب عندك أحداً
أخي الكريم نزِّه سمعك ومجلسك عن سماع الغيبة والنميمة، لتكون سليم القلب مع إخوانك المسلمين، فعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يبلِّغني أحد عن أصحابي شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم القلب)).
قال ابن عباس: قال لي أبي: "إني أرى أمير المؤمنين ـ يعني عمر ـ يدنيك ويقربك، فاحفظ عني ثلاثاً: إياك أن يجرِّب عليك كذبة، وإياك أن تفشي له سراً، وإياك أن تغتاب عنده أحداً".
روى الأوزاعي أن عمر بن عبد العزيز قال لجلسائه: "من صحبني منكم فليصحبني بخمس خصال: يدلني من العدل إلى ما لا أهتدي إليه، ويكون لي على الخير عوناً، ويبلغني حاجة من لا يستطيع إبلاغها، ولا يغتاب عندي أحداً، ويؤدي الأمانة التي حملها بيني وبين الناس، فإذا كان ذلك فحيهلا، وإلاّ فقد خرج عن صحبتي والدخول عليّ".
فاشتغل أخي بالتجارة الرابحة، واحذر التجارة الخاسرة الكاسدة.
والله أسأل أن يوفقنا وإياكم لحفظ الجوارح، لاسيما الفرج واللسان، ومن الوقوع في الحرام .