ايـــــــــــــاكم واختزال الدين
باحث في الشئون الاسلامية .. اختزلنا الدين في الشكل ونسينا السلوك الأحد 1 أغسطس 2010 - 20 شعبان 1431جدة - خديجة خالد
http://massdar.net/site/newsimg/newspic756.jpg
تناول الكاتب سامي الماجد في مقاله المنشور في جريدة الحياة "إياكم واختزال الدين!", مسالة اختزال التدين في مقاييس شكلية، بحيث تكون هي المؤهل الوحيد لاستحقاق وصف التدين، تغني عن غيرها في إضفائه، ولا يغني غيرها عند عدمها, حيث اعتبر ان ذلك كان مدخلاً من مداخل الجناية على الناس حكماً وتصنيفاً.
واشار الكاتب ان التدين ليس محصوراً ببضع شعائر تقوم بظاهر البدن، بل هو مشاعر إيمانية يفيض بها القلب، وسلوك حسن يقوم بالجوارح.
"فيجب أن توضع هذه السماتُ الظاهرة حيث وضعها الشرع، بلا تهويل ولا استهانة، ومعنى هذا: أن ينظر إليها على أنها شعيرة من الشعائر من حققها فقد أطاع الله في شعيرة، ومن قصّر فيها فهو عاصٍ في ما قصر فيه، لا شارةَ كمال تُضفي على صاحبها الصلاحَ المطلق، ولا أن تُجعلَ أصلاً من أصول الإسلام، وفرقاناً يقام عليه ميزان الولاء والبراء، والمحبة والبغضاء".
واضاف الكاتب قائلا: " نعم ليس للناس إلا الظاهر، كما قال عمر رضي الله عنه: «وإنما نؤاخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم»، غير أن الظاهر المقصود هو (ما ظهر للناس من فعل الإنسان وقوله وسلوكه)، لا مجرد ما ظهر من هيئته، فهذا ظاهرٌ لا يدل إلا على نفسه، ولا دلالة له على غيره، لا نفياً ولا إثباتاً، ولا مدحاً ولا ذماً. وعمر قال: «ما ظهر لنا من أعمالكم» ولم يقل: «من هيئتكم».
إنك قد تفتقدُ في بعض الناس بعضَ السمات الظاهرة للصلاح، لكنّك لا تفتقد فيه معالم أخرى للصلاح هي أهم وأوجب؛ كسلامة الصدر، وعِفَّة اللسان، واستقامة الفكر، ولين الجانب، وبذل المال في سبيل الله، وتعظيم قدر الصلاة، والتذمُّم للناس، وأداء حقوقِهم. فهل تلغى هذه المعالم العظيمة للصلاح لأجل افتقاد شيءٍ من السمات الظاهرة".
وشدد الكاتب علي ضرورة تصحيح مفهوم التدين لدى الناس، حتى يدركوا أن وصفَ التدين لا تحتكرُه سماتٌ خاصةٌ بالمظهر، ولا يختص بطائفة تتميَّز بمظهرها، وكي لا ينخدعوا بهيئاتٍ يتلبّسها رجال خداعون؛ لتزكيهم بها العيون، وتأمن خيانتهم القلوب.
كما يري ان تصحيح مفهوم الدين يزول تلك النفرة التي قد تبدو من بعض الناس تجاه آخرين بسبب نظرة خاطفة لا تجاوز ملامح الوجه. وطالب الكاتب في نهاية مقاله ألا يفهم ما عبر تهويناً من بعض الشعائر أو تسويغاً للتقصير فيها، إنما قصد الإنكارَ لتقديرها فوق قدرها، ولتهوينِ شأن غيرها.
نقلا عن شبكة مصدرالاخبارية.
رد: ايـــــــــــــاكم واختزال الدين
وإن كنت سأقول ما كان في الوجدان ظهر على الجوارح وفلتات اللسان ..
فمن سِمته الانقياد والطاعة لله فستجده حريصا أن لا يظهر للناس سوى ذلك ..
إلا أنها حقيقة ظاهرة أن كثير ممن لا تظهر عليهم سمات الصالحين قد امتلات قلوبهم إيمانا وتعظيما لدين الله وأمره بل هم من الله دائما على وجل ..
في حين الطرف الآخر قد اغتر بعمله فوقع فيما لا يحمد ..
وقد رأيت كثيرا من أمثال تلك القلوب الطاهرة النقية التي لا تمل عينك من النظر إلى نقائهم وأذنك من سماع بوح الطهر منهم ..
وليس لنا أن نكفر شخصا بعينه بمجرد ارتكابه بعض المنكرات أو حتى الامور المختلف فيها ..أو نلقي عليه جزافا حكم استحقاقة للنار ,,
فالدين واسع فلم نحجره ..
عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما ، أن رجلا سأل رسول الله عليه وسلم فقال : " أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات ، وصمت رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أزد على ذلك شيئا ، أأدخل الجنة ؟ " ، قال : ( نعم ) . رواه مسلم .
ورد في صحيح البخاري و مسلم ، أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خمس صلوات في اليوم والليلة ) ، فقال : هل علي غيرها ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وصيام رمضان ) ، قال : هل علي غيره ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة ، قال : هل علي غيرها ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، قال : فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفلح إن صدق )
شكرا لك وجزيت أجزل الخير
رد: ايـــــــــــــاكم واختزال الدين
إلا أنها حقيقة ظاهرة أن كثير ممن لا تظهر عليهم سمات الصالحين قد امتلات قلوبهم إيمانا وتعظيما لدين الله وأمره بل هم من الله دائما على وجل ..
في حين الطرف الآخر قد اغتر بعمله فوقع فيما لا يحمد
الاخت الكريمة ياقوتة متألقة قلم ينداح طهرا والق وحرف ينم عن روح سامية تقبل بالرأي والرأي الاخروهدوء لايعتريه شطط . تشرفت بالتعقيب .
رد: ايـــــــــــــاكم واختزال الدين
اقتباس:
"فيجب أن توضع هذه السماتُ الظاهرة حيث وضعها الشرع، بلا تهويل ولا استهانة، ومعنى هذا: أن ينظر إليها على أنها شعيرة من الشعائر من حققها فقد أطاع الله في شعيرة، ومن قصّر فيها فهو عاصٍ في ما قصر فيه، لا شارةَ كمال تُضفي على صاحبها الصلاحَ المطلق، ولا أن تُجعلَ أصلاً من أصول الإسلام، وفرقاناً يقام عليه ميزان الولاء والبراء، والمحبة والبغضاء".
موضوع جميل وكلام مؤكد وواقعي في مجتمعنا السعودي بالذات
فبمجرد أن يقصر أحدهم ثوبه ويطلق لحيته ( وما أسهلها )
تتغير نظرة المجتمع إليه تماما فيصبح في أعينهم من أولياء الله الصالحين ومقياسا للورع والتدين .
والله وحده أعلم بحاله وبمآله ، وبما يخفيه في صدره وما يفعله وراء الناس .
والعكس كذلك فإن شاهدوه ثوبه لامس كعبيه عفويا ودون قصد من كبر أو خيلاء
نظروا إليه بمنظار الفسق والجرم ، والريبة ونادرا لو سلم من ألسنتهم .
بصراحة مقال في الصميم
ويلامس واقعا نعيشه جميعا .
شكرا لك يا أبو سلطان
رد: ايـــــــــــــاكم واختزال الدين
رد: ايـــــــــــــاكم واختزال الدين
العزيزابواسماعيل سررت بمرورك وتشرفت برأيك .دمت والحب صنوان.
رد: ايـــــــــــــاكم واختزال الدين
الاخ ابوعدولي اقدر لك رأيك واشكر لك المرور.دمت بخير
رد: ايـــــــــــــاكم واختزال الدين
بارك الله فيك على هذا الطرح
وجزاك الله خير
في ميزان حسناتك ان شاء الله
رد: ايـــــــــــــاكم واختزال الدين
بارك الله فيك على هذا الطرح
وجزاك الله خير
في ميزان حسناتك ان شاء الله
رد: ايـــــــــــــاكم واختزال الدين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .