لكل مجتهد نصيب بعد طـــول حين

للأسف الشديد :

الشعارات التي تعلمناها منذ الصغر أصبحت كحال " شرّ البلية ما يضحك "

" لكلِّ مجتهدٍ نصيب "

" من طلب العُلا سهرَ الليالي "

" من جد وجد ومن زرع حصد "

شعارات جميلة ومشرقة ويقف لها المرء احتراماً وتقديراً ، ولكن وبكل أسى ..

هل تطبق في هذا الزَّمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل لها صدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل ؟؟؟؟؟؟ وهل ؟؟؟؟؟؟؟ وهل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لنناقش القضية من ثلاث زوايا ..

الزاوية الأولى ..

طالب أو طالبة ( الأمر سيّان ) تعلَّم بذل المجهود ، قاسى ، سهر ، تعب ، واستعن

أيها القارئ بمعجم لسان العرب والمترادفات كثيرة لا حصر لها ولا عدّ .. حصل بعد

مشوارٍ طويلٍ على شهادةٍ جامعيةٍ بتقدير ممتاز مع مرتبةِ الشرفِ .. وبدأ مشواره

المرير بشحذِ الوظيفةِ وإراقةِ ماءِ الوجهِ بعرضِ الملفاتِ في كلّ شركةٍ ومدرسةٍ ..

ولا حياةَ لمنْ تنادى ... وآخر حاصل على تقدير جيد أو مقبول مع مرتبة براشيم

وغش ومن أول اتصال هاتفي يحصل على الوظيفة ، ولا تعب ولا شحططة ولا

هم يحزنون .. الولد توظف والبنت توظفت واشترى بدل الجوال جوالين ..

والآخر ينعى حظه ( أو تنعى حظها ) والعوض على الله ..

كما يقول الشاعر النبطي ( طلال السعيد )

أبكي معي يا نجوم ليل انتظاري

مات الأمل قولي معي يا خسارة

والزاوية الثانية وليست الأخيرة ..

معلم أو( معلمة ) له باع طويل في التدريس أعطى الكثير بذل الكثير ، وفكَّر في النهايةِ

أنْ يرتاحْ ، وما أجملَها راحة !!

طلب ترقيةَ وكيل أو مدير أوموجه ولقد شهد له الجميع بالعطاءِ المتميز والحصول على

التقادير الكاملة .. كما أنَّه يداوم في أحرج الظروف ولا يتغيب .. وعلى النقيض تماماً

هنالك المعلم المشاكس الغائب عن الدوام يومين في الأسبوع والمستئذن ثلاثاً

في نهاية كلّ دوام والأعذار حدث ولا حرج وخصوصاً إذا كانت معلمة .. مع المعذرة ..

هذا إذا حضر الدوام الذي كثر حوله لفت النظر والتوقيع صباحاً تحت الخط الأحمر ..

واسمه أصبح معروفاً في التوجيه التربوي رغم أنَّه لم يتجاوز السبع سنوات في الخدمة..

نعم كما توقعتم وتوقعنا نحن حصل على الوظيفة .. ( ما شاء الله عليه ) ..
؟
؟
؟
!
!
!

يا سبحان الله ..

الله سبحانه وتعالى لم يعمِ أبصارهم ولا بصيرتهم ، هم لهم أعين لا يبصرون بها ،

لا يريدون رؤية الحقيقة .. وهي واضحة كوضوح الشَّمس .. إنْ كانوا هم لا يرون

ولا يبصرون فنحن نعي ما حولنا ونبصر كلّ شيء ولن نفعل في الوقت نفسه أي

شيء .. ليس لأننا لا نريد أو لا نريد ولكن سنقتص حقوقنا في يوم لا ينفع فيه مال ٌ

ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ..

ولا حول ولا قوة إلا بالله

وإنَّا لله وإنّا إليه راجعون ..

والثالثة ثابتة ..

وهذه تخصُّ الرجال أكثر في الشركات .. الترقية بيد المدير إن أحبكَ أعطاك وإن بغضك

منعك .. فهو الفرعون الأوحد .. لتكن الخادم المطيع ولتجعل منه السيد المدلل ..

ويجب وضع ثلاثة خطوط أن تكون من أفراد ...................

سأتوقف عن الكتابة متمنية من العزيز القدير أنْ تكون الرسالة قد وصلت ..

حيث أني أخطها في ساعات الليل الأخيرة داعية من المولى القدير أن تعود النظرة

الوردية للحكَم التي كم خطتها أناملنا الصغيرة على لوح المدرسة ونحن صغار ..

الاّ تموت إلى الأبد حيث لا حياة ..

لنسقي تلك الحكم الجميلة بالدعاء .. لتعود البسمة إلى

أبنائنا وبناتنا

وأخواننا وأخواتنا ..

اللهم آمين

أختكم في الله
راق لي كثيرا