"اللامنتهى وتساؤلات أخرى"
"اللامنتهى وتساؤلات أخرى"
لمحمد سعد بيومي
1
سأتقن فنَّكم يوما
وإن قَطَرَ الفؤاد دما
ألفتُكَ نبتةً شّماء تطوي ضلعها ألما
ولا تشكو , ولا تبكي ,
ولا تأسف
قل لي: ماهي الأشواق في نظرِك؟
وكيف تضيء قنديلك
2
بصفحتنا الحنين يسابق الأنهار
ولكن الشموخ يجفف الأوتار
ويطمس رغبة الأسفار
فحطمني .. وعلمني
سأجمع من حطامي صحوة القادر
فما هو طينك النادر؟
3
ركبت سفينتي الخضراء
وأبحرت -الغريق- إلى ربا الأضواء
رأيت بوجهتي عينيك تجذبني إلى اللامنتهى ..
وسراب أيامي..
يغطي كل أحلامي ..
بجرعة ماء!
وهل خلف السراب وراء ؟؟
4
وكان البحر متسعاً
وكانت رحلتي تعسة
أسير , وكلما أوغلت في الأعماق تغريني مفاتنها
فتقترب السفينة عندها خلسة
وتمحيني ..
فترجمني
.. بريح الصد والإحجام
تدور سفينتي الخضراء في دوامة المُرغم
وتقصم في عباب البحر مرهقة بلا شاطئ
ولا أسلو الرحيل , ولا أمل البحث عن شاطئ
5
ويمضي العاشق الخاطئ
ودمعات الهوى الحرَّى
ترافقه خطى حيرى
وما زا الخضم كعمق أعماق المحيط ..
ولم يزل بالجانب الدامس
يؤرقه دوار سفينة عانس
سفينته تميد بقضة المجهول , والتيار يجرفها
إلى النائي , ويدفعها
ويحر الشوق يبلعها
ولكن السفينة لا تسلم قط دفتها
إلى الآفل
وتمضي .. تعبر الآفاق ولهي .. والهيام بجوفها يثقل
يلف شقية النظرات في ظمأ ولا تسأل
6
وسارت رحلة العاشق
بلا قمر ولا زهر ولا إشراق
ويعتزل البحار .. ويترك المحبوب في ..
برج الشموخ يكلم الأبعاد حين تصير ..
خاويةً بدون رفيق
أنا ملاحها الأوحد
وأعلم أنني الأوحد
ولا أحد يجوب بحارها غيري !
فهل تصمد ؟
فهل تصمد ؟
فهل تصمد ؟
رد: "اللامنتهى وتساؤلات أخرى"
الكاتب لوركا
شدتني كتاباتك في هذا المنتدى
وانا باقي ماعرف المنتاد ياتالله يوفقك
انت كاتب مدهوشون منك الكثير ممن اعرفهم هنا ماشاء الله
واصل
رد: "اللامنتهى وتساؤلات أخرى"
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوركا
"اللامنتهى وتساؤلات أخرى"
لمحمد سعد بيومي
1
سأتقن فنَّكم يوما
وإن قَطَرَ الفؤاد دما
ألفتُكَ نبتةً شّماء تطوي ضلعها ألما
ولا تشكو , ولا تبكي ,
ولا تأسف
قل لي: ماهي الأشواق في نظرِك؟
وكيف تضيء قنديلك
2
بصفحتنا الحنين يسابق الأنهار
ولكن الشموخ يجفف الأوتار
ويطمس رغبة الأسفار
فحطمني .. وعلمني
سأجمع من حطامي صحوة القادر
فما هو طينك النادر؟
3
ركبت سفينتي الخضراء
وأبحرت -الغريق- إلى ربا الأضواء
رأيت بوجهتي عينيك تجذبني إلى اللامنتهى ..
وسراب أيامي..
يغطي كل أحلامي ..
بجرعة ماء!
وهل خلف السراب وراء ؟؟
4
وكان البحر متسعاً
وكانت رحلتي تعسة
أسير , وكلما أوغلت في الأعماق تغريني مفاتنها
فتقترب السفينة عندها خلسة
وتمحيني ..
فترجمني
.. بريح الصد والإحجام
تدور سفينتي الخضراء في دوامة المُرغم
وتقصم في عباب البحر مرهقة بلا شاطئ
ولا أسلو الرحيل , ولا أمل البحث عن شاطئ
5
ويمضي العاشق الخاطئ
ودمعات الهوى الحرَّى
ترافقه خطى حيرى
وما زا الخضم كعمق أعماق المحيط ..
ولم يزل بالجانب الدامس
يؤرقه دوار سفينة عانس
سفينته تميد بقضة المجهول , والتيار يجرفها
إلى النائي , ويدفعها
ويحر الشوق يبلعها
ولكن السفينة لا تسلم قط دفتها
إلى الآفل
وتمضي .. تعبر الآفاق ولهي .. والهيام بجوفها يثقل
يلف شقية النظرات في ظمأ ولا تسأل
6
وسارت رحلة العاشق
بلا قمر ولا زهر ولا إشراق
ويعتزل البحار .. ويترك المحبوب في ..
برج الشموخ يكلم الأبعاد حين تصير ..
خاويةً بدون رفيق
أنا ملاحها الأوحد
وأعلم أنني الأوحد
ولا أحد يجوب بحارها غيري !
فهل تصمد ؟
فهل تصمد ؟
فهل تصمد ؟
الله عليك يا لوركا لكأنك تخاطب الشعور
والإحساس في محيط الروح
كلمات لها وقع المطرقة على أصابع الحداد
كل الشكر لهذه الذائقة الفريدة والشعور العابر
لحدود الروعة
هكذا عهدناك باذخا كتابة وانتقاء
كل الود والتقدير
أيها القدير
رد: "اللامنتهى وتساؤلات أخرى"
سيدي لوركـــــــا
أعجبتني حروفك
قرأتها فشعرت بها
و كأننـي كنت هناك معك
أشعر كماتشعر
و أشتاق كما تشتاق
سلمت لنا تلك الأنـامل المبدعة
التـي لا تقـبل بمستوى أقـل من
التألق و الإبداع
شكراً لك
و دي مسبوق بوردي يالغلا
دمت بخير
عيووووووون المهااااااا
|
رد: "اللامنتهى وتساؤلات أخرى"
راااااااااااااائعه
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .