ذكريات رمضانيه مع صالح النعيمة

بينما يقف المتابع لمشاهير الرياضة على عطائهم في الملاعب، أو قيادتهم لدفة المؤسسات الرياضية، يأتي شهر رمضان المبارك فرصة مواتية للغوص في خفايا اللاعب الشهير، والإداري الناجح، والمسؤول في الاتحادات واللجان.

"دنيا الرياضة" تكشف عن خباياهم في ثلاثين حلقة تزيح الستار للقارئ عما تكنه نفوسهم وطباعهم تجاه الغير وتختزل آراءهم في حياتهم اليومية بما يقدمونه بشكل لم يعتده الجمهور من قبل.

لن نسرق أذهان المتابعين، وسنترك الفرصة لهم ليبحروا في أعماق الرياضي عبر زاوية اكتست حلة جديدة تجردت من كل معاني التقليدية وواجهت اليوم أشهر قائد كروي للمنتخب السعودي؛ صالح النعيمة، فماذا كانت ذكرياته في شهر الخير؟
*حدثنا أولاً عن برنامجك اليومي في رمضان؟.
-عادي كأي مسلم يبدأه بصلاة الفجر والنوم حتى صلاة الظهر ثم قراءة القرآن الكريم وبعد ذلك ارتاح قليلا حتى صلاة العصر ثم اجلس في المسجد قرابة الساعة لقراءة القرآن، بعد ذلك أقضي احتياجات المنزل، واحرص ان أحضر قبل الاذان بنصف ساعة تفاديا للزحمة والسرعة عندما أعود في وقت متأخر، تجنبا للحوادث لاقدر الله حتى اتمكن من اللحاق بالافطار وبعد صلاة المغرب نأتي بالعشاء دفعة واحدة ثم اذهب لصلاة العشاء وتأدية التراويح، ومن ثم العودة إلى البيت ولا أخرج إلا في اليوم الثاني.

*أأنت ممن تستهويهم متابعة المسلسلات التي تعج بها الفضائيات في رمضان؟.
-إطلاقاً لا ؟
* لماذا؟
-لأنها لاتعنيني بشيء، وليس فيها فائدة وهي مجرد أدوار وقضايا مكررة وكم اتمنى ان تلامس قضايا المجتمع الحقيقية، ومن ضمنها قضية ساهر التي أربكت الناس حتى صار البعض يتصور أنها ليست خطة مرورية بل خطة للكسب من جيوب المواطنين.
* وهل صادك نظام سجل ساهر؟
-نعم ودفعت غرامات قيمتها 8700 ريال وجميعها على طريق التخصصي، وعندما اتساءل يقولون: " أنت تسير بسرعة 117كم والآخر 115كم".
أظن أنه ليس من المعقول أن تسير في شارع كبير مثل التخصصي 70كم، وهذا ربما سيؤدي إلى حوادث أكثر وأكثر!
*ما أهم الأرقام التي يحويها هاتفك وبادرت بتهنئتهم بحلول الشهر؟.
- القريب الى القلب ويؤسفني جدا أن أحد هؤلاء لم يرد على رسائلي بالتهنئة على الرغم من أنه محبوب من كل الهلاليين.
*كم معدل إنفاقك المادي على شراء حاجياتك الاستهلاكية في رمضان؟.
-عد واغلط، فهذا الشهر ليست له ميزانية محددة ويكذب أي شخص يقول إنه وضع له رقما معينا.

*شخص لا تستطيع رفض دعوته على مائدة الإفطار في رمضان ولماذا؟.
-أرفض جميع دعوات الافطار والسحور منذ 18 عاما مادامت والدتي على قيد الحياة، فهي الجديرة بأن أكون بجوارها دائما.
*تتذكر أول رمضان صمته في حياتك. كم كان عمرك وماذا تحمل من ذكريات؟.
-أول رمضان صمته كان عمري 9 سنوات وفي ذلك كنا نمسك الساعة الثالثة فجرا، ونفطر الساعة السابعة وعشر دقائق، ولم أكمل الصيام خمسة ايام متبقية، وفي النهاية جدتي اشترتها مني ب5 ريالات، وكنت في قمة السعادة؛ 25 يوم صيام وخمس ريالات بالجيب وكانت بمثابة الخمسمائة ريال.
*ماذا عن ساعات نومك، وهل تزيد في هذا الشهر؟.
-عادة مايكون النوم في رمضان متوتراً.
*في رمضان وقبل عيد الفطر المبارك يزيد استهلاك المواطنين وترددهم على الأسواق مع ارتفاع الأسعار؟
-هذا نحن يالسعوديون مع الخيل ياشقراء.
*في ظل الارتفاعات المستمرة والغلاء الفاحش كيف تصرف أمورك؟
- الرجل العاقل الذي ينظر للامور بنظرة جدية، أعتقد انه لن يواجه صعوبات واذا كانت مقاليد الامور واعني بذلك الشراء في يد المرأة، فلن يدخر ريالاً واحداً.
* هل أنت من هواة التخفيضات؟
-أتعامل منذ فترة طويلة مع محل واحد ولا آبه بالتخفيضات لأنها "لعب في لعب" وشراء لعقول الناس بالوهم.
* في حال طلب أحدهم استدانة مبلغ من المال كيف تقابل هذا الطلب؟.
- إن كان الرجل بالفعل محتاجاً وكفءاً، أمنحه رقبتي وليس مالي.
*تعرضت لانتقادات حادة من قناة فضائية أو مطبوعة. هل تتعامل مع الموقف في رمضان بصورة تختلف عن غيره من الشهور؟.
- إطلاقا لا .. في رمضان لا اشاهد الا القنوات الوثائقية، أما الصحافة فلا أقرأ الا "الرياض" لأنها كانت ولاتزال هي الصادق الصدوق معي منذ كنت لاعبا وحتى بعد الاعتزال، وهي الآن تأتيني الى البيت مجانا ومدى الحياة وكانت الوحيدة التي التزمت بعهدها معي. ولذلك لا أقرأ سواها
*للفرح والحزن ذكريات قد تنسى بسهولة في شهور السنة خلاف رمضان. ما الذي تتذكره منها؟.
- كل ما مضى يوم من رمضان أدعو الله سبحانه أن يتقبله مني ويكفر عن سيئاتي فالانسان ليس معصوماً عن الخطأ، وأتمنى كل الشهر رمضان، لأن أخلاق الناس تتغير كثيراً أما بعده فمن الصعب أن تبدي السلام على أحد .
*بالتأكيد كانت لك تجربة عشت فيها أياما من رمضان خارج الوطن، حدثنا عنها.
-من أسوأ الايام ان يعيش المرء خارج بلده في شهر الصوم لأن كل مسلم لايتذوق حلاوة الصوم والإفطار إلا في بلده نتيجة العادات والتقاليد الاسرية اما في الخارج فأغلبه نوم، وهذا شيء غير مستساغ.
*هل يؤثر النظام الغذائي الذي يتميز به الشهر الفضيل على عطائك الرياضي؟.
- لا إطلاقا
*ما هي أشهى الأطباق التي تحرص على تناولها في رمضان؟.
- ما أقول إلا "يابعد حيي يالكبسة" وغيرها لا أتناول شيئاً.
*كم تتوقع أن يصل وزنك مع آخر يوم في رمضان؟.
- اللهم اكفنا الشر ...وجسمي ووزني بدأ يزيد ولا أخاف من ذلك لشعوري بالقدرة على التحكم في ذلك
* هل تتذكر موقفاً محرجاً اعترضك في مثل هذه الأيام؟.
-لا أتذكر مثل هذه المواقف ولم يكن لي موقف
*تزامن انطلاق أقوى البطولات السعودية مع دخول شهر رمضان. هل أنت من المؤيدين لهذا التوقيت، أم لك رأي آخر.
-حسب البرنامج الذي يتماشى مع البرنامج الدولي كي يعطي المنتخب اكثر راحة واستقراراً وتنظيماً أكثر لمسابقاتنا المحلية وأهمها كأس آسيا معشوقة السعوديين.
*ثلاث بطاقات دعوة على الإفطار توجهها لمن؟.
-إمام الحرم المكي الدكتور الشيخ سعود الشريم، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية السابق الدكتور صالح العذل، ورئيس تحرير صحيفة "الرياض" الأستاذ تركي بن عبدالله السديري
* الوسط الرياضي يعج بالمشاحنات والاختلافات بين منسوبيه عبر منبر "دنيا الرياضة"، من هو الشخص الذي تعلن الصلح معه بعد خلاف طويل، وما هي الرسالة التي توجهها له؟.
-لم يكن لي أي خلافات ولله الحمد مع أي شخص لأنني احترم نفسي مثلما أرغب أن يحترمني الآخرون.


منقول عن جريدة الرياض