باشا مباركي "حب إلكتروني"
صدر مؤخرا للقاصة السعودية باشا أحمد مباركي
مجموعتها القصصية الأولى موسومة بـ " حب إلكتروني " عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي ، للعام 1431هـ ، في طبعتها الأولى .
صدّرت القاصة مجموعتها بإهداء قالت فيه : " إلى أبي .. كبير روحي ، صديقي الذي غادرني في أول الرحلة "
كما وشحت ظهر المجموعة بفقرة مقتطعة من قصة " وللجدران أحلام أخرى " تقول فيها : " أثناء صمت الزمن ، أحدث بابنا الشبيه بباب زنزانة صوتا مدويا راعدا ، حين أطل منه حارسنا يحمل مظروفا بيد ، وكيسا في يده الأخرى ... "
وقد جاءت المجموعة في 126 صفحة من القطع الصغير ، وتضمنت تسع عشرة قصة قصيرة ، عنون بعضها بـ :
تهيؤ ،
حقائب ،
عجز ،
لقاء ،
ورقة من دفتر طالبة ،
وللجدران أحلام أخرى ،
من ذاكرة السوق ،
الباب الثقيل ،
ثلاث ،
بلوتوث ...
وكانت لوحة الغلاف للفنان التشكيلي عبد العظيم الضامن .
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
باشا مباركي إحدى التربويات في تعليم بنات جازان
وعضو اللجنة النسائية في النادي الأدبي
رغم التحديات والظروف المحيطة والمحاصرة
للكآتبه السعوديه خصوصا" إن كانت جيزانيه:(..!!
ولجوئها إلى الأسماء المستعآره..
إلأأناها ابدعت في دورها..
وتخطت العقبآت..
بهدوء المرأة..
فهنيئا" لنا بها..
wrنوآفwr
الف شكرسيدي
لروحك المنى
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
كم أسعدني هذا الخبر
وأتمنى لها التوفيق في مسيرتها الأدبية
وساعمل إن شاء الله لقتناء هذه المجموعة القصصية .
شكرا لك اخي ( نواف )
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
خبر جميل جدا ومفرح
منطقتنا ولله الحمد فيها الكثير من الكتاب سواء من الذكور او الاناث
ورغم الصعاب لكن يجدون لهم مكانا دائما والحمد لله
شكرا نواف
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
باشا مباركي , أو .... أو .... وهي جميعها أسماء مستعارة في المنتديات وفي الأوساط الثقافيّة ,
لذات الكاتبة الراقية باشا ,
وهي بالمناسبة عضوة منتدياتنا الراقية ( البارونة ) ,
صدرت هذه المجموعة لها قبل شهور , وكانت ضمن الكتب المعروضة في معرض الرياض للكتاب ,
وسيكون في المعرض المقبل بإذن الله ,
الأستاة باشا , كاتبة ذات أسلوب مميز , وثقافة عالية ,
لها دور ملموس في خدمة الحِراك الثقافي في صامطة
ورعايتها للموهوبات ,
وفقها الله
ونتمنى لها حياة أدبيّة راقية !
شكراً عبدالعزيز .
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
وقد حازت مؤخرا" على جائزة الأمير محمد بن ناصر للتفوق
نتمنى لها التوفيق
خبر يستحق التثبيت
وذلك فخرا" واعتزازا" لمنتديات صامطـــة الثقافية بهذا القلم الأدبي
شكرا" / نواف
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
ماشاء الله تبارك الله
لها اسلوب مميز تعاملا وكتابة
بارك الله فيها
ومن رقي إلى رقي يارب
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
ماشاء الله
الله يستر عليها يارب ويوفقها في مسيرتها
ماجمل الاصرار والتحدي لترقى اعلى المراتب
هنيئا لكم بها صامطه
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
على البركه الله يوفقه نحن فخورين بها انها من بنات جازان
شكراً نواف ع الخبر موفق
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
تستاهل باشا فهي مربيه اجيال واعده بمستقبل مزهر بالعطاااء بأذن الله
شكراً على الطرح
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
ماشاء الله مبروووك الف مبروووك
رد: باشا مباركي "حب إلكتروني"
موال جنوبي
بقلم : باشا مباركي
نهضت من نومي مبكراً ..... فإذا بأشعة الشمس تعانق الأ فق الخارج للتــــو من عتمة الليل .... وسرب من الطيور يغازلنا ... وهو يصدح بصوته .... لنرنو إليه بطرف أعيننا ...
سرت بتــثـاقل مع والدي .. فاليوم هو موعد السوق وعليَّ إثبات جدارتي ... وإعلان التحدي ... تتابعت خطاي ..فإذا أنا أمام ساحة شاسعة مليئة بالأوجه المشبعة بحب ترابها ... تنبعث منها أصوات حية تجدد في هذا الجو الحياة والحركة .....
يممتُ وجهي إلى الداخل ... وكفي تحتضن كف والدي العتيقة التي رسم الزمان عليها الإصرار والتحدي...
بدأت رحلتي لأمارس المهنة في عالم وجو يمتليء بالصخب ....
في مدخل السوق ارتفعت قهقهات مجلجلة ركزت في تراسلها ... تساءلت هذا الصوت لمن ياترى ... ليس غريبا على مسمعي ... التفت عن يميني فإذا هو " راشــــد " زميلي ... غريب أمره فهو داخل الفصل لا ينبس ببنت شفة وكأنه آلة خرســـاء ... ودوما يثير غيظ وحنق معلم الفيزياء... وهنا يفرد أجنحته ويقهقه ..لمَ لا .... فالكل في فلكه يسبح ... اعتدلتُ في سيري وإذا بفتى أسمر كونت أشعة الشمس على جلده علامات الصلابة والقوة ... يحمل على ظهره " حزبة الفل " هذه الزهرة الفاتنة الجذابة التي تتباهى بها أمي في زينتها أمام والدي إن ردد ذكر ابنة الجيران " منى" ظنا منها أنه يلوح للزواج بها ...
مر بجانبي وهو يغري المارة بصوته " فل " " فل " ليأتي من لديه حبيبة ليشتري منه ليرضي غرورها... أعجبني مواله ونغماته المتجانسة وهو يردد " فل " " فل " ماهي إلا لحظات حتى تلاشى صوت الفتى و ..... الفل ....
تابعت سيري ... وثمة نساء قرويات يعرضن مبيعاتهن على الأرصفة ... منظر الأقمشة الملونة كان مغريا للغاية..وبجانبهن بائع باقات الكادي ... وأزهار جنوبية مميزة أخري يعرضها وهو يصيح محلقا في عالم آخـــــر .
أثناء تجوالي لاح أمامي مبنى مدرستنا الثانوية بسورها المرتفع و جمل الترحيب الرنانة ... تذكرت" راشد " ومغامراته المجنونة للهرب منها ليقضي جل وقته في هذا السوق ياترى أين هو الآن ؟ رمقته بنظري فإذا به قاعد على كرسي خشبي وكأنه العمدة في مركازة ... يمارس ضحكاته المركزة ...
تراخت كفي عن كف والدي هزني بشدة وهو يردد " هانحن وصلنا ياصالح " امكث هنا ومارس المهنة فهي ليست جديدة عليك ... وإياك من الذهاب مع راشد ...
جلست في المحل واتكأت على الجدار فإذا بعم " سعيد " يطلق العنان لمذياعه . فا لأخبار تتقاذف من كل حدب وصوب.. كلها مفجعة ولا تشيع جو الفرح الذي عليه السوق .. فجأة العم " سعيد " حرك المؤشر بالغلط ... فانسابت أغنية عذبة جددت الحياة داخل أوصالي ... لم يعجب العم هذا الخطأ فعاد مرة أخرى يبحث عن الكوارث ....
بعد قليل أفقت من حلمي ومن أعمال " عم سعيد " في تعكير مزاجي .... فإذا ببائع الفل من جديد يردد مواله الجنوبي المميز " فل " " فل " نهضت من مكاني ... وددت السير معه ... ولكن تذكرت والدي فلمت حظي ... ...ليتني أستطيع مزاولة مهنتك بدل التركيز والمذاكرة ....
جاء مشترِ إلي : بكم هذا ياولد ؟ لم أركز كل تركيزي مع الموال الجنوبي ... وشم رائحة الفل ..
تركني وأنا أردد " فـُـلْ فـُـل "
wr