نزفات قلمي..!!

نزفات قلمي..!!

ها هو قلمي يبدأ النزف من جديد ..

فعندما ينزف القلم .. أجد نفسي ...أجد ذاتي

أجد حرورفي تتوارى بين السطور .. بين الاسطر المقهورة

اجد الحروف أنارت شمعة داخلي ..فأحرق معها

و تنحرف مسار الأبجديات نحو الأسى .. و عندما أنطق بالصمت صرخة

أبحر نحو الذكرى لوعة و لهفة .. و عندما أتوقف عن الكتابة أجد قلمي يائسا نحو تلك الحياة القاسية

و تتجمد الدماء في عروقي ..و مشاعر الأحساس لدي قد توفيت ..و ضاع عبيرها

بنفسي زرعت الورد على امل أني سأجني زهرة مضيئة .. لكني جنيت أشوكا حادة

عندا تصيب تخترق القلب غصة و حرقة

فضاعت مقاييس أبجدياتي .... ضاعت إلى لقاء حب صغير

و عندما أبدأ بالكتابة عن الحب .. أجده ضعيفا جدا .. لا يتجسد لأي معنى من المعاني التي أكنها داخلي

و حينما أهدي أحرفي بمحتواها .. أجدها لا تعبر عن وجداني

فالحب ليس بورقة و قلم .. و لا بكلمة حنونة و لا بغزل

الحب أطياف داخلية .. نابعة من أعماق القلب .. من أحاسيس جميلة فيضاضه ... تجمع بالمحبة
و تفترق بالمودة
إنها لمشاعر .. حلقية دائرية
من أعماق قلب دافئ .. من دماء ثائرة

فتبقى أحرفي هي ذاتي الخجول .. التي أكنها بداخلي

عيون المحبة رسمت و بنت للمحبين نشيد الصباح

فلا تلومو كلماتي حين تبكي .. فهي مكتوبة من الأحزان

و لا تلومو مقاييسي فلقد انحرفت حين أغلق القلب أبوابه

و ضاع مفتاحه .. صار بيتا مهجورا تضمه دماء محصورة بين أربعة...
و أضم صمتي تجاه قلبي ...
و أستصرخه على البوح لحظةً

فلم أهنأ بالحياة يوما .. و لم أشعر بالسعادة أبدا

ترى من سيطرق بابي .. و من سيقبل حبي الأبدي

لربما كانت صرخات قلم .. بات على جرحٍ يصارعه الالم

لكني لا أستطيع التعبير أكثر من ذلك .. لعل ذلك ضعفا بقلمي
أو ضعفا بي
نزفات قلمي ....