قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .
وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير –
وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق ,
تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون
فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيان ؟
فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ..
فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّارا أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ..
قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة .
وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟
فقال : أريد حدائق غنّاء . وماذا بعد ؟ قال الرجل : إسطبلاً من الخيل .
وماذا بعد ؟ قال الرجل : أريد مائة جارية . وماذا بعد أيها الرجل ؟ قال مائة ألف دينار ذهب .
ثم ماذا بعد ؟ يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .
كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ،
ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة
ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ،
وهو ينفق بعد أن كان يطلب ،
وهو يأمر بعد أن كان ينفذ. وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال:
وأنت أيها الرجل ، ماذا تريد ؟ . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ،
والحمار لا يصلح أن يكون خليفة .....
فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة، فماذا تتمنى ؟
فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة .
فقال محمد دعني من هذا كله، ماذا تتمنى أيها الرجل؟
فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة
فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء
وأمر مناديا يمشي معي في أزقة المدينة
وينادي أيها النااااااا س ! أيها الناااااا س ! هذا دجال محتال
من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
...
وانتهى الحوار ونام الجميع. ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..
صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة.
فكر محمد كثيرا ، ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود .
توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى
حيث قرر أنه يجب بيع الحمار
وفعلاً باع الحمار
وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد .
يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف .
وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط –
تخيلوا .. اخواني ... أخواتي... الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد ..
أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .
ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله
وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات.
وهل يمكن لهذا الطفل الصغير إدارة شئون الدولة .
وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً
ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه...
فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية.
ووقع الاختيار على محمد ابن أبي عامر ،وابن أبي غالب، والمصحفي .
وكان محمد ابن أبي عامر مقربا إلى "صبح" أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها
ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية
وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد
ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه.
وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره .
وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده
وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس .
حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ،
وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر ،
واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .
أخواني ... أخواتي ..
القصة لم تنته بعد. ففي يوم من الأيام، وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار،
والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء ..
تذكر صاحبيه الحمارين ، فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا
فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فآتنى بهما .
أمرك سيدي. ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ...
العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي ..
بنفس العقلية: حمار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما.
أمير المؤمنين! إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ..
قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلا إلى القصر , دخلا القصر، ونظرا إلى الخليفة ..
قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...
قال الحاجب المنصور : أعرفتماني ؟
قالا: نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا !
قال : بل عرفتكما ، ثم نظر إلى الحاشية، وقال :
كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة
وكنا نعمل حمارين. وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر
فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيان ؟ فتمنيا
ثم التفت إلى أحدهما ، وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء.
فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .
وماذا بعد؟ قال الرجل : اسطبلا من الخيل.
قال الخليفة: لك ذلك. وماذا بعد ؟
قال مائة جارية. قال الخليفة: لك مائة من الجواري. ثم ماذا ؟
قال الرجل مائة ألف دينار ذهب.
قال : هو لك. وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين .
قال الحاجب المنصور. ولك راتب مقطوع ، وتدخل عليّ بغير حجاب .
ثم التفت إلى الآخر وقال له: ماذا تمنيت ؟
قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين.
قال : لا و الله حتى تخبرهم
قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين.
قال حتى تخبرهم . فقال الرجل:
قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء
وأمر مناديا ينادي في الناس:
أيها الناس.. هذا دجال محتال.. من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر: افعلوا به ما تمنى حتى يعلم
( أن الله على كل شيء قدير .. )
هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً ,
هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح
أنا لا أنفع في شيء ,
وأن نستبدل بها قولنا : أنا أستطيع بإذن الله ..
إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ***** عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
أخي .. أختي
هل يمكن أن تحقق أحلامك وأن تصل إلى أهدافك؟ قل وبكل ثقة – نعم إن شاء الله.. وتذكر دائما
(( إن الله على كل شيء قدير ))
وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "
.. ظن بربك خيرا ، ظن أن الله سيوفقك ويحقق لك آمالك ، فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيرا ، وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت .
مررت إليكم عن طريق بريدي ،،للفائدة
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
اقتباس:
.. ظن بربك خيرا ، ظن أن الله سيوفقك ويحقق لك آمالك ، فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيرا ، وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت .
حسن الظن بالله عبادة قلبية جليلة لا يتم إيمان العبد إلا به لأنه من صميم التوحيد وواجباته ، حسن الظن بالله هو ظنّ ما يليق بالله تعالى واعتقاد ما يحق بجلاله
وكذلك حسن الظن بالاخرين من كمال الحلق الاسلامي الرفيع
شكرا ابوعبدالله ع طيب ماوضعت بورك فيك
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
يا راعي الطيب
لا اقول ارفع القبعة إعجابا لانها من عادات امم اخرى ليسوا منا
ولكن احييك تحية محملة بالطيب والمسك والفل والكافي
واريج الزهور على هذا الطرح الرائع
تقديري واحترامي
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
أما أنا فأبدأ من هنا وسأبيع الحمار..!! أجلكم الله .
وأنا مسترسله في القراءة كنت أقول لنفسي لن أستطيع صياغة رد يناسب شموخ
هذا الدرس العظيم ولكن .. قلت سأفعل..!!
حتى ولو بضع كلمات نشكر بها الأخ / راعي الطيب.
ونسأل الله له الثواب والجزاء الحسن.
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
ولننظر للموضوع من جانب آخر يحمل من الأيجابية والوفاء الأمر العظيم
ولنشاهد كيف ظل ذلك الوفاء لتلك الصداقة وتذكرهم بعد حين ولم تغير فيه
تلك الأموال والمناصب .
بل تذكرهم وجاء به واكرمهم لعله يعطيهم دروسا مهمة لهم ولمن بعدهم .
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
الانسان يكون ما يريد ان يكون
هذا أهم قوانين البشر
ولكن للحق ربما العرب في الفترة الاخيرة نسيت وتناست هذه الحكمه
من ما سمعت من احد كبار رؤوساء الشركات في البلد
يقول انا اطبق هذا الكلام واطبقه على غيري وهو
ما تريد ان تكون ستكونه باذن الله
يقول الرجل انه درس عند معلم سوري يقول ان هذا المعلم كان زميلا لحافظ الاسد في المدرسة
ويذكر هذا المعلم ان عند كل سؤال لهم عن امنيات الطلاب اذا كبروا
كان حافظ الاسد يقول اتمنى ان أكون رئيسا لسوريا
وكان المعلم يقول اريد ان اكون معلما
وفعلا كان الرئيس رئيسا والمعلم معلم
موضوعك رائع يا ابا عبدالله
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
جميل جدا ماقرأت هنا
الاصرار على الوصول للشيء رائع جدا وذلك بالتوكل على الله فكل من توكل على الله كفاه الله واعانه
ولنعلم ان اي شيء نقوم به لن يكون لنا عوناً فيه غير الله
النظر للهدف والسعي الى تحقيقه من اجل الامور لربما تكون هناك صعوبات للوصول الى الهدف المنشود ولكن مع الاصرار والجد كل شيء ممكن
شكرا لك اخي الكريم تقبل مروري
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب الوفا
حسن الظن بالله عبادة قلبية جليلة لا يتم إيمان العبد إلا به لأنه من صميم التوحيد وواجباته ، حسن الظن بالله هو ظنّ ما يليق بالله تعالى واعتقاد ما يحق بجلاله
وكذلك حسن الظن بالاخرين من كمال الحلق الاسلامي الرفيع
شكرا ابوعبدالله ع طيب ماوضعت بورك فيك
بالفعل الأخلاق وسموها بكل المعاني تتجلى في الدين الاسلامي ،،
إن وجد حب الله في وجدان كل منا وحب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ،،
wr
شكرا قلب الوفاء ،،،
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحار الكبير
يا راعي الطيب
لا اقول ارفع القبعة إعجابا لانها من عادات امم اخرى ليسوا منا
ولكن احييك تحية محملة بالطيب والمسك والفل والكافي
واريج الزهور على هذا الطرح الرائع
تقديري واحترامي
wr
شرفتني والله بردكـ أخي البحار ،،،
wr
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فــِآطَـمــهےً
أما أنا فأبدأ من هنا وسأبيع الحمار..!! أجلكم الله .
وأنا مسترسله في القراءة كنت أقول لنفسي لن أستطيع صياغة رد يناسب شموخ
هذا الدرس العظيم ولكن .. قلت سأفعل..!!
حتى ولو بضع كلمات نشكر بها الأخ / راعي الطيب.
ونسأل الله له الثواب والجزاء الحسن.
wr
أهلا وسهلا بكــ
\
wr
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غزوله
wr
أهلا وسهلا بكــ
::sa06::
wr
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ثابت
الانسان يكون ما يريد ان يكون
هذا أهم قوانين البشر
سأحدثك بتجربتي الشخصية ..
كنت حينها في الصف الثالث الإبتدائي.. كانت لدي أمنية تراودني كثيرا ..
فمثلت الدور المنشود مع بعض صديقاتي وجاراتي ..(في ذلك الوقت )...
وها أنا ذا بعد عقدين من الزمن أجدني في الأمنية والغريب أنني مع نفس الأشخاص ..
لذا أؤمن كثيرا بهذا القانون الذي تفضل به الأستاذ الكريم بن ثابت
وأصدق كل من يحدث بذلك ...
شكرا جزيلا لك ..
رد: قصة ،،الحمار اللذي يتوجب علينا بيعه ،،!!!
شكرا للجميع سيداتي سادتي ،،