هل عرفت مرتبتك عند ابليس ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه كلمات ابن القيم الجوزية رحمه الله
من كتاب طب القلوب
طرق الشيطان في إغواء الانسان
الطريقة الأولى
يقول لك اكفر فلو فعلتها ارتاح باله و لم يحمل لك هم
الطريقة الثانية
فإذا سلمت من الأولى فإنه يزين لك بدعة من عمل أو قول فتظن أنك على حق و تنسى أن كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
الطريقة الثالثة
فإذا سلمت من الأولى و الثانية انتقل إلى الثالثة و هي عمل كبيرة من الكبائر حتى يجعلك تذنب و لكن مع التوبة والإستغفار يغفر لك الله كما قال اهل العلم لا صغيرة من الإصرار و لا كبيرة مع الإستغفار
الطريقة الرابعة
فإذا سلمت من الطرق السابقة جاء لك بصغيرة تكون معك كل الوقت و معظمه حتى تنقص من حسناتك و علو درجاتك في الجنة مع الصديقين و الشهداء. و إن شاء الله بالتوبة تُغفر تلك الصغائر
الطريقة الخامسة
فإذا تبت من كل ذلك فأنت تعتبر الآن في المراتب العالية عند إبليس. فيأتي لك بطريقة خامسة و هي أن يشغلك بالأقل أجراً من الأعلى. فيجعل همك مثلاً على إماطة الأذى و بالرغم من أنها من الإيمان إلا أنها ليست الأعلى أجراً و هكذا
الطريقة السادسة و الأخيرة
فإذا سلمت من كل ذلك ، استخدم أصعب و أقوى أساليبه التي لم يسلم منها الأنبياء عليهم الصلاة السلام. و هي تسليط الأهل و الأقربون و من حولك من الناس لشتمك و إهانتك و إيذائك
فهل عرفـت مرتبتـك عند ابليـس ؟؟
|
رد: هل عرفت مرتبتك عند ابليس ؟
بارك الله فيك يالغاليه
وجزاك الله خير على النقل المفيد والقيم
في ميزان حسناتك ان شاء الله
رد: هل عرفت مرتبتك عند ابليس ؟
رديمه
وجزاك الله خير الجزاء يالغاليه وفقك ربي غلاتي
رد: هل عرفت مرتبتك عند ابليس ؟
اقتباس:
الطريقة الثانية
فإذا سلمت من الأولى فإنه يزين لك بدعة من عمل أو قول فتظن أنك على حق و تنسى أن كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
الطريقة الثانية لإبليس هو " تزيين البدعة للمسلم
ومن هنا قال العلماء أن البدعة في جنسها أكبر وأعظم خطرا من المعاصي والكبائر وذلك أن من يأتي البدعة
يأتيها وهو يريد الأجر عليها ومعتقد صحتها وزين له سوء عمله - ولذلك قلما يتوب صاحب بدعة
لأنه يراها من الدين والعياذ بالله مع أنها - ضلالة وكل ضلالة في النار
ولذلك لابد من توفر شرطين في العبادة حتى تكون مقبولة عند الله عزوجل :
1- الإخلاص لله عزوجل ( لارياء فيه ولاسمعة ولايبتغي فيه إلا وجه الله )
2- متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام أي - لانعمل عملا إلا قد شرعه محمد عليه الصلاة والسلام
وعمل به صحابته الكرام من قول أو فعل -
والعلم النافع هو الطريق الذي يعرف به الأمر على حقيقته، ويعرف به الحق من الباطل.
وذلك بثني الركب عند العلماء الربانيين وليس علماء البدع الذين لايزيدون المسلم من ربه إلا بعدا
وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه( فقال: «باب العلم قبل القول والعمل» قال تعالى: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }[
والبصيرة هي الحق كما قاله القرطبي في تفسيره( والحق لا يدرك إلا بالعلم.
فطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الحق، ولا تدرك إلا بالعلم.
قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[
فأعلمنا الله سبيلَهُ وطريقَهُ، ثم أمرنا باتِّباعه.
وقد جاءت الآيات والأحاديث في فضلِ العلم، والحث على تعلُّمِهِ كثيرةٌ ووفيرةٌ.
وما ضلَّ مَنْ ضلَّ إلا لفقده حقيقة العلم أو كله أو تفاصيله.
نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
جزاك الله خيرا وبارك فيــــــــــــــــــك وكتب ذلك في موازين حسناتك
ولاتحرمينا من مثل هذه المشاركات المفيدة النافعة