(الحج )
قَالَ الله تَعَالَى : {وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فإنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ} (آل عمران: 97).
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما المتفق على صحته: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بُنِي الإسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ، وَأنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللهِ، وَإقَامِ الصَّلاَةِ، وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ البَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
اقترب الحج وازدحمت المطارات والطرقات في مكه والمدينه ومطار جده
ووصل الكثير من الحجاج وهم يدعون الله ان ييسر لهم اداء الفريضه
ورصدت حكومتنا الرشيده الالاف من الطاقات البشريه من عسكريين ومدنيين لخدمه ضيوف الرحمان ارقام وميزانيه خياليه تدفعها الدوله لخدمه الحج ومشاريع بمليارات الريالات
والعمل متواصل طوال العام ولايقدر هذه الجهود الا من لا يعرف الجحود والنكران
والدراسات والافكار والمقترحات مستمره ومتتاليه ولجان
متخصصه لتسهيل اداء المناسك
فالفضل بعد الله لحكومه خادم الحرمين الشريفين التي لا تألو جهداً في خدمه الحجيج
ابتداءً من الخدمه الطبيه ونهايه بالامن والسلامه
اتمنى من الحجيج فقط الالتزام بالتنضيم الذي خـُطط له لانجاح الحج وبما ان حجم المشاعر المقدسه لا يستوعب بسهوله الكم الهائل من الحجيج في وقت واحد ومكان واحد ولاداء المناسك الخاصه بالحج لابد من الهدوء والوعي والمعرفه التامه بطريقه اداء الحج
حيث من الحجاج من لايعرف عن الحج فقط الا انه فريضه
لماذا لا تخضعهم بلدانهم لدورات عن طريقه وصفه الحج الصحيحه وكيف يحافظون على سلامتهم بالاضافه الى التوعيه الصحيه
سنوياً ومنذ عام 1417 هـ والمملكه تستقبل ما يقارب من 1500 حاج على نفقه خادم الحرمين الشريفين من جميع بلدان العالم وجميعهم يصلون ويحجون ويغادرون وهم يدعون لخادم الحرمين
ومع كل ما تقدمه بلادنا من جهود الا ان هناك من المارقين في بعض القنوات الفضائيه
يتصيدون الاخطاء ويحاولون عمل بلبله ويبالغون في عدد الوفيات والاصابات جراء الازدحام
واخطاء الحجاج انفسهم
وبكل بساطه لو كان هناك مدينه في العالم وبها ثلاثه ملايين لكان سجل الوفيات الطيبيعيه اكثر
من الذيين يموتون في الحج مع تعمُد الكثير من البلدان ارسال غالبيه وفودهم للحج من كبار السن
وليس كباراً فقط بل من العجز الذيين لايقوون على السير بسهوله
ووالله اني اعلم انه من لايستطيع السير او مصاب بمرض مثل الجلطات وغيرها يكلف اسعاف بكادر طبي لكي يتنقل الحاج في المشاعر
قمت بالحج قبل خمسه اعوام وكنا في الجمرات فتخيلو كم عدد الحجاج الذين يقومون برمي
الجمره الاولي ورأيت بعيني من يسقط من يده حجر من احجار الجمرات وفي وسط الزحام
ويخفظ راسه ويجلس بين ملايين الارجل يبحث عن الحجر المفقود
والله أخطاء قاتله من الحجيج يفترض تنبيههم وتوعيتهم من الاخطاء القاتله
أسأل الله العلي العظيم ان يسهل حج جميع المسلمين
وان يعيدهم لاوطانهم سالمين بحج مقبول وذنب مغفور
وان لايحرم القائمين على خدمه الحجيج الاجر
انه سميع مجيب
كتبه :أعشق الليل
