-
أزمة (مطوع يعمل لله )
عدم وجود (مطوع يعمل لله ) أزمة نشأت من تمييز فئه معينه في المجتمع نفسها بنمط معين (ثوب قصير, لحيه ,سواك) مع اضفاء بعض الجُمل على حديثهم (أثابك الله ,لله دره , ياأخي) مع ان التواضع في اللبس وارخاء اللحيه واستعمال السواك هى مظاهر اسلاميه أصيله الا انها لم تكن موجوده بالصورة التي اوجدها المطاوعه فقد كان الاجداد متواضعون في لبسهم ويرخون لحاهم ويستعملون السواك كجزء من سلوكياتهم الاسلاميه وكانوا في قمة الأدب والسمو في ألفاظهم وحديثهم
وقد تقبل المجتمع ذلك وأضفى على تلك الفئه طابع الاجلال بل وفي بعض الاحيان وصل لمرحلة التقديس كما هو الحال مع اتباع مطاوعة الارهاب وقد أوكل المجتمع لاولئك مسئولية القيام بأمور الدين من إمامه وأذان ودعوة الى الله وامر بمعروف ونهي عن منكر وعقد أنكحه وأغلب أمور الدين وقصرها عليهم على أن هذه الامور جميعا يجب ان لاتقتصر على أحد وان قام ولي الامر بتكليف أشخاص معينين فان ذلك يكون للتنظيم لا أكثر والا كل مسلم عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويستطيع أن يعقد نكاح المتزوجين وان يقوم بكل الاعمال طالما لم يأت بشيئ يطعن في دينه
ولكن حصر تلك الاعمال في فئه معينه أدى الآن الى نشوء مشكلة (عدم وجود مطوع يعمل لله ) كامامة المسلمين في الصلاة
مسجد حينا بعد ان غادره امامه الرسمي منذ أكثر من عامين الى مسجد أرحب ويتوفر به السكن لم يأتي اليه امام رسمي والسبب عدم وجود سكن للامام وقد وصل بنا الحال الى أن يؤمنا في الصلاة شاب(مطوع كامل المواصفات) لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره وفي أحيانا كثيره بنغالي ايضا (مطوع كامل المواصفات) مع ان في المسجد أطباء ومعلمين ومهندسين على درجة كبيره من معرفة امور الدين ولكن ينقصهم مظهر المطوع الذي ألفناه وأوكلنا اليه القيام بأمور الدين ماذا لو أوقفت الدوله رواتب الأئمة والمؤذنين وعاقدي الأنكحه هل تتعطل تلك الشعائر حتى يحظر المطوع بمواصفاته الكامله ؟