(( حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وجعل قرة عيني في الصلاة))
(( حديث شريف ))
ألم تقل يا نزار :
لقد فصلت من جسد النساء عباءة
وشيدت هرما ً من الحلمات
******
وأنت القائل أيها الشاعر الجميل :
أنا من تعثر في جنح حمامة وطاح في أحضان وردة ...
*******
لقد ظلموك يا نزار ...
وقالوا عنك بأنك ( شاعر المرأة ) كم كانوا أناس سذج ...
وهل هناك من يستحق أن يستلهم الحرف ويستجدى من أجله إلا المرأة ...
يحاولون عبثا ً أن يلحقوني بك ...
يرددون دائما ً مابال حرفك يدور حول النساء ...
لست أدري كيف يعيش من لايقضي عمره مولعا ً بامرأة ...
بل كيف يعيش من دون حب ..
أتعلم شاعري الكبير بأنني عندما كنت طفلا ً مازال طعم حلمات أثداء الأبكار يسكنني ...
لقد كن يتسابقن لإرضاعي...
لا لشيء ...
سوى كون أمي تتربع على برج ٍ من العاج ...
فقط كانت تشر دون أن تنطق...
لست أدري هل كن يرغبن في ممارسة التجربة والتعود على ذلك ...
أما تقربا ً إلى أمي ...
أم كان ذلك تلذذا ...
ذات مساء خاطبتني أمي قائلة :
كنت أغضب كثيرا ً عندما أبصر أولا د الجيران وهم أصغر منك يسيرون على أقدامهم ...
وأنت عندما تحاول النهوض تقع ...
وعندما أضع يداك على عارض لكي تتمسك به بمجرد عودتي لكي أراك عن بعد إلا وعدت على الأرض ...
ما يزيد غيضي كونك الأطول من أقرانك الأطفال في القرية الذي لا يسير ؟؟!!
أدرت وجهي عنها وضحكت وخاطبتها قائلا ً :
كيف لمن يقضي جل وقته بين أحضان الغواني أن يسير ...
فأنا الطفل الذي لم يحبو ...
ولم تطأ قدماه أرض مستوية...
كل جل وقته بين أحضان الأبكار والنساء ...
بالفعل كنت الطفل الأطول في القرية الذي لا يسير ...
هوذاك ...
كل شيء يتعرض للحرارة يتمدد ...
والطفل الذي تسكنه حرارة الصدور وأنفاس الأبكار حتما ً سيطول ولن يسير .
دعني أخاطب عنك كل هؤلاء ...
يؤلمهم عندما أقول :
أنا رجل كله قلب ...
والحب كله أنا ...
فماذا سيقولون عندما يعلمون بطفل ٍ لم يحبو قط ...
هناك ثلاثة فقط في الدنيا أجلوا النساء ...
نبي ...
وشاعر ...
وأنا .
*********
لاجديد ...
هذا أنا ...
ابن القرية // النغم المهاجر
جازان // محافظة الحُرّث // قرية البيضاء .
