بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أصحاب منتدى صامطة الثقافي
أسعد الله أوقاتكم
لا شك أن التاريخ العربي وافر بالقصص الجميلة والمقولات الرائعة والمضحكة
فقمت بوضع هذه الموضوع ليكون موسوعة للقصص الجميلة التي مصدرها الأدب العربي القديم فقط
عرض للطباعة
بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أصحاب منتدى صامطة الثقافي
أسعد الله أوقاتكم
لا شك أن التاريخ العربي وافر بالقصص الجميلة والمقولات الرائعة والمضحكة
فقمت بوضع هذه الموضوع ليكون موسوعة للقصص الجميلة التي مصدرها الأدب العربي القديم فقط
حكى الأصمعي قال : بينما كنت أسير في باديه الحجاز إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت :
يا معشر العشاق بالله خبروني
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت :
يداري هواهثم يكتم سره
ويخشع في كل الأمور ويخضع
ثم عاد في اليوم التالي إلى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت :
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى
وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت :
إذا لم يجد صبرا لكتمان سره
فليس له شي سوى الموت ينفع
قال الأصمعي فعدت في اليوم الثالث إلى الصخره فوجدت شابا ملقى تحتها وقد فارق الحياة وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا
سلامي إلى من كان للوصل يمنع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم
وللعاشق المسكين ما يتجرع
طررح موووفق أآإبدعت فييهـ
يعطيكـ آلعآفيهـ
لاتحرمنآ جديدكـ
كل الـود
يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فهو يحفظ كل قصيدة
يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير
بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري( الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد
القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي
تحفظها أيضاً ( .والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال
إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها
عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيده..
وهذه هي القصيدة
صـوت صــفير الـبلبـلي *** هيج قـــلبي الثمــلي
المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي
و أنت يا ســـــــــيدَ لي *** وســــــيدي ومولي لي
فكــــــــم فكــــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي
قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلي
فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقــــــــد غدا مهرولي
والخُـــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلي
فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولـــــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي
قالت له حين كـــــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلي
وفتية سقــــــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسل لي
شممـــــــــــتها بأنافي *** أزكـــــــى من القرنفلي
في وســط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي
والعـــود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي
طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي
والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب لي
شـوى شـوى وشــــاهش *** على ورق ســـفرجلي
وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللي
ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلي
يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلي
والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللي
والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي
لكـــــــــــن مشيت هاربا *** من خشـــية العقنقلي
إلى لقاء مــــــــــــــــلك *** مــــــــــعظم مبجلي
يأمر لي بخـــــــــــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي
اجــــــــــــر فيها ماشيا *** مبغــــــــــددا للذيلي
انا الأديب الألمــعي من *** حي ارض الموصلي
نظمت قطــــعا زخرفت *** يعجز عنها الأدبو لي
أقول في مطلعــــــــــها *** صوت صفير البلبليحينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا
أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا
أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء
على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد .
خفي حنين :)
ساوم أحد الأعراب حنيناً الإسكافي على خفين ، ولكنه لم يشترهما بعد جدل طويل ، فغاظ حنيناً جدل الأعرابي ، فقام وعلّق أحد الخفين في طريق الأعرابي ، ثم سار وطرح الآخر في طريقه ، وكمن له . فلما مر الأعرابي ورأى أحد الخفين قال : ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته ، فتقدّم ورأى الثاني مطروحاً ، فندم على تركه الأول ، فنزل وعقل راحلته ، ورجع إلى الأول ، فذهب حنين براحلته ، ورجع حنين وليس معه إلا الخفان ، فقال له قومه : ما الذي جئت به من سفرك ؟ فقال : جئت بخفي حنين .
قد قيل: إنّ شَريك بن الأعور دخل على معاوية، وكان رجلاً دميماً، فقال له معاوية: إنك لدميم والجميل خير من الدميم، وإنك لشريك ومالله من شريك، وإنّ أباك لأعور والصحيح خير من الأعور، فكيف سُدْت قومك؟
فقال له: إنك لمعاوية، وما معاوية إلا كلبة عَوَتْ فاستعوت الكلاب، وإنك ابن صخر والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية وما أمية إلا أمة فصُغرِّت، فكيف أصبحت أمير المؤمنين؟
ثم خرج من عنده وهو يقول:
أيشـــــتُمـــــني مـــعاويةُ بنُ حربٍ وسيقي صـــــارمُ ومـــعي لساني؟
وحــــولي مــــن بـني قومي ليوثٌ ضـــــراغــــمةٌ تهمش إلى الطِّعانِ
يُعــــيرُ بـــــالدمامـــــةِ مـــن سقاه وربـــــاتُ الخــــدور مـن الغوانـي
قيل أن عقيل بن أبى طالب كان فى الشام و حضر مجلساً لمعاوية بن أبى سفيان ... فقال معاوية " يا أهل الشام هل سمعتم قول الله تعالى " تبت يد أبى لهب و تب ما أغنى عنه ماله و ما كسب " قالوا نعم فتبسم و قال : إنه عم هذا الرجل و اشار إلى عقيل ..... فقال عقيل بن أبى طالب يا أهل الشام هل سمعتم قول الله تعالى " و امرأته حمالة الحطب فى جيدها حبل من مسد " قالوا نعم ... فتبسم و قال إنها عمة هذا الرجل ... و أشار إلى معاوية .
يتقلعب:يتقلعب:يتقلعب:
انفرد الحجاج يوماً عن عسكره فلقي أعرابيّاً فقال : يا وجه العرب كيف الحجاج ؟ قال : ظالم غاشم قال : فهلا شكوته إلى عبد الملك فقال : لعنه الله أظلم منه وأغشم ، فأحاط به العسكر فقال أركبوا البدويّ فأركبوه فسأل عنه فقالوا هو الحجاج فركض من الفرس خلفه وقال : يا حجاج ، قال : مالك ، قال : السر الذي بيني وبينك لا يطلع عليه أحد ، فضحك وخلاه .
متصفح جميل يا رائد
يقال أن قصص الأدب تشم ولا تعك ، سأشاطرك وليس لمثي مجاراة خزينتك وإنما على سبيبل المسامره..
من الطرائف والنكات اللطيفة ما وقع بين الحجاج بن يوسف وهند بنت النعمان ، فقد بذل الحجاج المال النفيس كي يتزوجها ، وهي ذات حسن وجمال يفوق الوصف ، وبعد ان تزوجها ومكثت معه مده ، دخل عليها في غفلتها وهي تتجمل وتنشد ابيات دون علمها بوجوده وتقول :-
تقول :- وما هند إلا مهرة عربية .... سليلة أفراس تحللها بغل
فإن ولدت مهراً فـــلله درهـــــــا.....وإن ولدت بعل فقد جاء به البغل
على اعتبار ان المهر جميل
فلما سمع الحجاج ذلك انصرف راجعا ولم يدخل عليها ولم تكن علمت به فأراد الحجاج طلاقها فبعث البها عبدالله بن طاهر يطلقها فدخل عبدالله بن طاهر عليها وقال لها يقول لك الحجاج ابو محمد ان لك علية باقي الصداق مائتي الف درهم وهي هذة حضرت معي وقد وكلني في الطلاق
فقالت اعلم يا ابن طاهر اننا كنا معة والله ما فرحت به يوما قط وان تفرقنا والله لا اندم علية ابدا وهذة المائتا الف درهم لك هدية يشارة بخلاصي من كلب بني ثقيف
ثم بعد ذلك بلغ الملك عبدالملك بن مروان خبرها ووصف له حسنها وجمالها فارسل الية يخطبها .
فأرسلت كتابا تقول فية ( الثناء علي الله والصلاة علي نبية محمد صلي الله علية وسلم اما بعد , فأعلم يا امير المؤمنين ان الكلب ولغ في الاناء ))
فلما قراء كتابها الملك عبد الملك بن مروان ضحك من قولها وكتب الية قولة صلي الله علية وسلم ( اذا ولغ الكلب في اناء احدكم فليغسلة سبعا احداهن بالتراب))
وقال اغسلي القذي عن محل الاستعمال
فلما قرات كتابه لم يمكنها المخالفه وكتبت الية تقول (( بعد الثناء علي الله والصلاة علي سيدنا محمد صلي الله علية وسلم اني لا اجري العقد الا بشرط فان قلت ما الشرط ؟ اقول ان يقود الحجاج محملي الي بلدك التي انت فيها ويكون حافيا بملبوسة الذي هو لابسة؟))
فلما قرا الملك عبد الملك بن مروان الرسالة وافق علي ذلك وارسل الي الحجاج يأمرة بهذا فلم يستطع الحجاج الرفض وذهب الي بيت هند بنت النعمان وطلب منه ان تتجهز ففعلت هذا فلما ركبت المحمل وركب حولها جواريها وخدمها ترجل الحجاج وهو حافي القدم واخذ بزمام البعير يقودة وسار بها!!فصارت تسخر منه وتضحك عليه مع بلانتها وجواريها ثم ان قالت لبلانتها اكشفي لي ستارة المحمل فكشفها حتي قابل وجهها وجهة فضحكت علية فانشد هذا البيت
فأن تضحكي يا هند رب ليلة...تركتك فيها تسهرين نواحا
فاجابتة بهذا البيتين
وما نبالي اذا ارواحنا سلمت... مما فقدناة من مال ومن نسب!
المال مكتسب والعز مرتجع... اذا اشتفي المرء من داء ومن عطب
ولم تزل تضحك وتذهب وتلعب الي ان قربت من بلد الخليفة فلما وصلت الي البلد رمت من يدها دينار علي الارض وقالت له يا جمال انه سقط منا درهم ! فنظر الحجاج الي الارض فلم يرا الا دينار فقال لها هذا دينار , فقالت بل هو درهم , فقال لها بل هو دينار فقالت الحمد الله الذي عوضنا بالدرهم دينارا فناولنا اياه فخجل الحجاج من ذلك , ثم انه اوصلها الي قصر عبد الملك بن مروان ودخلت علية
اللهم اني اعوذ بك من كيد النساء ::d::
من الروائع ايضاً
قصة مسكين الدارمي وان دائماً ارددها في كل الاسمار
كان مسكين الدارمي شاب وسيما محبا للغزل وكانت الفتيات يحببنه ، ويعجبن به ويتمنينه وبعد مدة ..تنسك .. وترك هذا المسار .. وانقطع للعبادة وصادف أن جاء إلى المدينة التي هو فيها تاجر ببضاعته ليبعها وكانت البضاعة خُمرا .. بضم الخاء والميم / جمع خمار فلم يبع منها واحدا !
فضاق صدره واغتم .. وجاءه من يشير عليه بحيله ليبيعها فقا له إن أردت ألا يبقى عندك خمار واحد .. وتبعها كلها بالثمن الذي تريد فافعل ما أقو لك .
اذهب إلى ذلك المقيم في المسجد (يعني مسكين )واعرض عليه قصتك .. واسأله أن يقول بيتين في الخُمر.. فجاء إلى مسكين وشرح له قصته وسأله بيتين فاعتذر مسكين وقال لقد رغبت عن النساء وشأنهن .. وتركت ما كنت عليه . بعد إلحاح .. وافق مسكين الدارمي وقال الأبيات في هذه الخمر :
قل للمليحة في الخمار الأسود ::: ماذا فعلت بناسك متعبد ؟
قد كان شمر للصلاة ثيابه ::: حتى وقفت له بباب االمسجد !
ردي عليه صلاته وصيامه ::: لا تقتليه ، بحق دين محمد !
فما أن سمعت النساء الأبيات حتى طفقن يشترين الخمر .. فباعها جميعا من ساعته !!
ثم عاد مسكين إلى مسجده ولزمه إلى أن مات رحمه الله ...
شكرا لك اخي
نوادر العرب كثيره انتقيت لنا منها الجميل تقديري لك
المنخل اليشكري وفتاة الخدر
كان النعمان ملك الحيرة فى العراق قبيح الهيئة وزوجته واسمها (المتجردة ) أجمل نساء زمانها ،وكان يغار عليها بجنون ن شاعرنا (( المنخل اليشكري )) من أجمل فتيان العرب وأرقهم شعرا ، وقد قادته أقدامه التعيسة الى قصر النعمان ، وأصبح أحد ندمائه ، وبطريقة أو أخرى شاهد المتجردة فوقع في هواها ، واصبح لا يغادر ( قصر الخورنق ) الا من اجل أن يعود اليه ،ووقعت علاقة بين (( المنخل والمتجردة ))
وقد قال :
ولقد دخلت على الفتاة الخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء ترفل في الدمقس وفي الحرير
فدفعتها فتدافعت مشي القطاة الى الغدير
ولثمتها فتنفست كتنفس الظبي الغرير
فدنت وقالت يا منخل ما بجسمك من حرور
ما شف جسمي غير وجدك فاهدأي عني وسيري
واحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري
يارب يوم للمنخل قد لها فيه قصير
ولقد شربت من المدامة بالقليل وبالكثير
فاذا انتشيت فانني رب الخورنق والسدير
واذا صحوت فانني رب الشويهة والبعير
ياهند من لمتيم يا هند للعاني الأسير
وكان ضيوف الحيرة ، يتهامسون في حضرة النعمان بأن أولاد المتجردة من النعمان يشبهون المنخل ، ووصلت الهمسات الى النعمان ،فقبض على المنخل وأمر باحراق جثته ، وان يذرى رمادها في الرياح حتى لا يتعرف أحد على مكان قبر المنخل ،
لولم يكن لهذا الموضوع الا ان جعلنا نقرأ في بعض تأريخ العرب لكان كافياً
لله درك يا رائـــــــــــــــد