قصيدة (( لحظة للتلألؤ )) جديدة للشاعر حسن الصلهبي

نادميني بخصلةِ عينيكِ
واستبِقي لهفتي للتبعثرِ
عند تبسّمِ بابكِ..
كوني التي تنسجُ الليلَ في وجعي
لحظةً للتلألؤ،
زيتونةً يرتعُ النورُ في غصنها
المتسربلِ بالزهوِ،
وجهاً إذا حدّقَ الماءُ فيهِ
تعلَّمَ كيفَ يصونُ شفاهَ الحشائشِ
من لفحاتِ الألمْ.

ها هنا..
أستظلُّ بوارفِ شَعْرِكِ،
أنتِ تلفينَ قلبيَ في قطعةٍ من بياضكِ،
تسقينهُ من ينابيعِ وجدِكِ
وهو يلاحقُ سربَ غيومِكِ
في حدقاتِ السماءِ..
ويحدسُ.. أين ستمطرُ تلكَ السحابةُ،
أين تحطُّ صغارُ العصافيرِ
إذ خرجتْ من قيودِ الوجومِ
لتمزجَ بين التّرحّلِ في قدرِ الحبِ
والانعتاقِ من الريحِ
وهي تُكبِّلُ ساقَ الرجاءْ.

جرديني من الشمسِ،
صُبِّي على جسدي نعمةَ الموتِ،
ثم احفري لي بقلبِكِ قبراً،
وواري لهيبي برملِ غرامِكِ،
حُطِّي ظلامي ونوري بكفةِ قسطاسكِ
المتأرجحِ بين المدارينِ،
لن أَدخُلَ النورَ بالحبِ
إلا إذا جرفتني رياحُ حنينكِ
نحو السكون.

هل سأعبرُ نفسي،
وأجمحُ في طرقاتِ مزاجِكِ،
أبحثُ عن ملتقى النيِّرينِ،
وأُلقي حصاةَ جنوني،
فتغطسُ في زرقةِ القاعِ..
تملأ مرجَ انبلاجِكِ شدواً،
وما بين مرجانِ قوسيكِ
أجمعُ ياقوتِ صمتي..
فلا سامعٌ _ غيرَ صمتي _ الغناءْ.

ليس من عبثٍ
توعزينَ إلى الغيمِ
أن يتكوَّرَ فوق أكاليلِ ناري،
ولكنها الريحُ تنشرُ ضوئي
على ضفتينِ من الشوقِ،
تهمسُ في أُذُنِ النهرِ
أنْ يتكوَّرَ تاجاً لهذا المساءْ.

أوشكَ البدرُ أن يتضاءلَ
في غسقٍ نازحٍ من وجوهِ التمَحُّل،
لكنَّ فجرَكِ يعلو رؤوسَ الزمان..
كلما حلفتْ نجمةٌ بالطلاقِ من الليلِ
جاءتْ قوافلُ ضوئكِ
كي تغسلَ النجمَ من عثراتِ اللسان
وتُطعمَ بعضَ المساكينِ
كي تُثلجَ النارَ،
أو تستنيرَ لهيبَ الخطيئة.

ما لهذا الوقوفِ
على أرخبيلِكِ من منتهى..
غير أني أُرتِّلُ ألحانك المستفيضة
من وترِ العشقِ،
أرمي جمارَ المسافةِ
إذ تَحرِفُ الدَّربَ عن ركضه اللانهائيّ
في فلواتِ المدى.


شاركوني الامعان في اللفظ والمعنى
انها قصيدة من مثاليات شعر الصلهبي

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس

صُبِّي على جسدي نعمةَ الموتِ،

---

لحظة للتلألؤ
ولحظات لغصة الموت

صبي على جسدي نعمة الموت !
وهاهو أتى زمن الموت المطلوب 000 الموت نعمة 000 لمن ؟!
وأي موت يقصد ؟
يقصد الموت أم الموت ؟!!!
ظهر في عالمنا من يطلب الموت !

من يحب أن يموت 000 فراس هل تحب أن تموت ؟! 000 لأ

لا أحد يحب الموت
ولكن الجميع يحب أن يموت
على طريقة الصلهبي !

يمكن يافاطمة الصلهبي يقصد بالموت النوم

لأن كل إنسان يحتاج لهذاالنوم ليستريح من عناء التعب

والله دخل عقش في عالم الأدب

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقش

يمكن يافاطمة الصلهبي يقصد بالموت النوم

لأن كل إنسان يحتاج لهذاالنوم ليستريح من عناء التعب

والله دخل عقش في عالم الأدب

---

لا 000 ياسيد عقش

الصلهبي لا يقصد النوم " الرقاد "
فلو كان يقصد النوم ما طرح هذا اللهيب !
ولِما لا تدخل عالم الأدب بل ساتدخله من أوسع الأبواب
الأدب ليس قصراً على أحد
الأدب ياأخي الكريم نبضات قلب وعُصارة روح وشعور مُعلق على أوردة
وما اظنك إلا مالكاً لها 000 تحياتي

وما اظنك إلا مالكاً لها

والله ياالليلة ما أرقد واااااو يافاطمة

مشكورة زرعتي في نفسي الثقة