هذه بعض بضاعتنا العنصرية رُدّت إلينا !
ولد تافه غبي ، أراد أن يحصل على بعض الشهرة ( مثل شخص تعرى في الشارع العام ) فقام بوصف منتخبنا الوطني لكرة القدم بـ “ بقايا الحجاج ” وهذا الولد التافه لا يعلم أن “بقايا الحجاج” هم أحفاد رجال صالحين عبروا القفار والبحار - في زمن الصعوبات -ليحجوا إلى بيت الله الحرام .. لا يعلم أنهم جزء مهم من نسيج المجتمع السعودي المتنوع والثري .. لا يعلم أن “ الحجاج ” -عند المسلمين- هي مديح وليست هجاءً . لكل هذا هو ولد تافه وغبي .. وتصريحه هذا أزعج الكثير من العقلاء في بلدنا الحبيب الكويت أكثر ممّا أزعجنا نحن.. وطبعًا كانت هنالك ثورة من الغضب في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية السعودية .. ولكن تعالوا لنتناقش الأمر بهدوء :
“ بقايا حجاج ” هل ابتكرها هذا الولد التافه ، أم أنها نتاج محلي ؟!
ألسنا نحن الذين قسمنا مجتمعنا إلى “ طرش بحر، وطرش بر ” ؟!
ألسنا نحن أصحاب العائلات التي كأنها فولتات كهربائية : خط 110، خط 220 ؟!
ألسنا نحن الذين ننتقص من حرية الإنسان “ الأسود ” فقط لأن لونه أسود ؟.. وكأننا نحن الذين نختار ألواننا !
ألسنا نحن الذين نؤلف النكات الوقحة على بعضنا البعض ؟
ألسنا نحن الذين “ نتكهرب ” إذا تحدث أحدهم عن “ منطقتنا ”؟
ألسنا نحن الذين نصف هذه القبيلة بالهياط ، وتلك بالغباء، والثالثة بالنفاق ، والرابعة بالنذالة ؟
قسمنا بعضنا مناطقيًّا وقبليًّا وطائفيًّا وكهربائيًّا (110/220) ، وحتى هاتفيًّا( 07)
وتألقنا وابتكرنا ألف شكل وصفة عنصرية لنلصقها ببعضنا البعض ..
والآن: نغضب لأن ولدًا تافهًا وغبيًّا خارج الحدود قال بعض ما نقوله نحن !
لا تغضبوا أيُّها الأهل ..
هذه بعض بضاعتنا العنصرية رُدّت إلينا !
الكاتب: محمد الريطان
رد: هذه بعض بضاعتنا العنصرية رُدّت إلينا !
مقال رائع
الف شكر اخي عن الانتقاء
تقبل زيارتي
رد: هذه بعض بضاعتنا العنصرية رُدّت إلينا !
نحن العرب نتقدم كثيرا إلى الوراء و عقولنا متقوقعة..
روى سعيد بن يحيى الأموي عن أبيه قال: كان فتيان من قريش يرمون فرمى واحد منهم, منولد أبي بكر وطلحة, فأصاب الهدف , فقال أنا ابن عظيم القريتين .فرمى الثاني من ولدعثمان بن عفان فأصاب الهدف فقال: أنا ابن الشهيد عثمان بن عفان ذو النورين.. ورمى رجل من الموالي فأصاب الهدف فقال: أنا ابن من سجدت له الملائكة.فقالوا له من هو!؟فقال ادم
يقول علي بن أبي طالب ليس الفتى من قال كان أبي إنما الفتى من قال هاأنذا.
وكذلك هجاء الأخطل و الفرزدق و جرير سوا فضايح اذكر منها :
فغض الطرف فإنك من نمير****فلا كعباً بلغت ولا كلابا
نحن لا نستطيع أن نلغي الأنساب و القبائل فهي علم قائم بذاته و لنا التفاخر بانسابنا و لكن بشكل عقلاني.
جاء الإسلام و حمى هذا الفيروس الخطير قبل 1431سنة .
قال الرسول صلى الله عليه و سلم ("أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة)
(هلك المتنطعون)
طرح موفق عزيزي مجرد انسان
تقبل مروري أنا السامق
رد: هذه بعض بضاعتنا العنصرية رُدّت إلينا !
أخي أعشق الليل , أخي السامق
تحية طيبة وبعد
أتشرف بمداخلتكم كثيرا وبطرحكم الراقي
تحياتي لكم
رد: هذه بعض بضاعتنا العنصرية رُدّت إلينا !
روى مسلم في صحيحه :
4651 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ
وكما قال الكاتب : بضاعتنا وردت الينا
لماذا ؟
لأنها بضاعة كاسدة خاسرة
رد: هذه بعض بضاعتنا العنصرية رُدّت إلينا !
« روي أن عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه - قال لسعيد ابن العاص : إني أراك كأن في نفسك شيئاً أراك تظن أني قتلت أباك ! إني لو قتلته لم أعتذر إليك من قتله ، .. ولكنى قتلت خالي العاص بن هشام بن المغيرة : فأما أبوك فإني مررت به ، وهو يبحث بحث الثور بروقه (أي بقرنه) فَحِدْتُ عنه .. وقصد له ابن عمه عليُّ فقتله » .
قتل عمر خاله ، وقتل على ابن عمه .. في سبيل الله ، إنه الانتماء إلى مجتمع العقيدة الذي ذابت فيه العصبيات كلها ، وانتهت رواسبها في مجتمع الطهر والتجرد ..
هكذا هم أسلافنا وهكذا يجب أن نكون
مجــتمــع عقيــــــــــــــــــدة
تحياتي مجموعة إنسان للإنتقاء الموفق
رد: هذه بعض بضاعتنا العنصرية رُدّت إلينا !
تحية طيبة وبعد
أخي ابن عبد ربه , أختي ابتسامة الوليد
أشكركم من أعماقي على مداخلتكم الرائعة
ربي يوفقكم