http://zoom.maktoob.com/showImage.ph...24842&size=500
ها أنا أعود لك مجبرة غير مخيرة أيها القمر,,
وإذما تفقدت الجميع وجدتهم يحملون أشيائهم بعيدا عني ويرحلون,,
إلا أنت فإنك صرت تدنو مني شيئا فشيئا حتى سكنتني بكل تفاصيلك,,بت أنت الحبيب والصديق ,,
بل إنك تجبرني على الحديث اليك,, كلما ازحت بوجهي عنك مبتعدة ,, ادارتني أضواؤك اليك وحملتني حيث أنت ,,وأصبحتَ هالتي التي لا يستعوب روحي الاّها
لماذا تنظر اليّ هكذا بوجهك الحزين ؟؟؟!!,,
أتعلم أنني الآن أشبهك في كل شيء؟؟؟!,,هل تعمدت ملاحقتي منذ الطفولة؟؟حنيما كانوا يصفونني بطفلة كالقمر؟؟!! ,,فمكثت طوال أكثرمن عشرين عاماً تتسلل الي داخلي حتى صرت أسيرة لك وفيك؟!
أنت تعلم أنك مخادعٌ مثلي في جمالك,,؟؟!
وأن ما أظهرُ عليه أنا وانت من نورٍ وبهاء ما هو الا ضوء مزيف لا يحمل في طياته سوى الحزن والكآبة,,وأننا نعلم أنه ما يلبث نور روحنا بالأكتمال حتى نتظر نقصانه عما قريب بظلام الأيام التي تنهش من جمالنا حتى نختفي تماما!
أترى وجهك ,,أنه مليء كقلبي بفوهات الأحلام المنهارة مع مرور الزمن ! فمن ينظر إلى وجهي ووجهك عن قرب وتمحيص سيرى كحل الأحزان يسيل من عيوننا السوداء,,
لا تكابر!! أنت حزينٌ مثلي,,لا تداري على توأمك؟!,فانا وأنت خلقنا للوحدة والإنفراد,,,
لكن أخبرني هل أنت سعيد بأنك منفرد هكذا في هذه السماء الواسعة؟؟! أنه لضربٌ من الغباء أن تفرح ,,أنظر جيدا انك غريبٌ وحيد لا تجد من يشبهك ويكون صديقا لك,, فكما هو سبب بفخرك هو أيضا سبب أكبر لتعاستك!
أتدري يا صديقي مثلما أرى دموعي على وجنتي كل ليلة , أرى في السماء دموعك النجمية تتناثر في كل صوب..
فحتى دموعنا متطابقة في موعد الظهور والبريق,,هي شديدة اللمعان بقدر الوجع لتنير بما يكفي عالم الاحزان,,
قل لي؟؟ لما كواكبنا ترحل عنّا مسرعة ؟!؟,,وينفلتون في مجرّات الحياة بعيداً ,,
أم هو عامٌ يحوي خريف الوالدين والأصدقاء والأحباب؟؟! يتساقطون عن أغصان الوجود متتاليين بهدوءٌ غادر!
حتى تستفيق وقد باتت أفرع الروح في العراء باردة جافة!
تصفر وجوههم من أثر السقوط فلا أعرف احد منهم وان التقيتهم ’’ غرباء عن نظارتهم التي عهدت ؟!
فيزيد هذا مسافات البعد بيننا برغم ذاك الاقتراب الواقعي الكاذب!
أبعد شعاعك المواسي عني ولا تشفق على رقة هذه النفس الشامخة!
,,, نعم أنا أبكي وأريد البكاء والصراخ ,,فخذني اليك ودعني أضرب صدر صخرك بقبضة قلمي وأرتمي في أحضان نورك ,,
آآآآه ٍ كم اشتقت اليهم ,,, اشتقت بحنين ذكريات موجع ,, ,, ألا تشعر بي قمري ؟؟!!,,,,الا تهبٌ لصديقتك التي هدّت كيانها حياةٌ معبأة بالغربة والحرمان .,بأذى القريب قبل الغريب,, لتفجّر بي أصوات الحاجة اليهم,, كم أريدهم الآن !!
أريدهم الآن,,أمنية كأماني الأطفال تؤمن بالمستحيل والخارق,,تؤمن بعودة ضحكة دافئة,, ضمةٍ طويلة كان يمسح فيها الدمع بيدٍ حنونة,, كما الأقراص المسكنة تعيننا على احتمال صداع العمر القاسم وربما حب ذكوري من نوع آخر..
حب فطري يولد عند أول صرخة رضيعك بين يديك أو ربما قبل ذلك بزمن... !
لكن قسوةً الأيام ,, جعلت من مظهري قاسياً بما يكفي لأبتسم لكل شيء,, وكلما زادت ضرباتها زاد علو ضحكاتي بصخبٍ يميت هذا القلب أكثر
أنا أعلم أن كل أسراري لديك!,,وأنك الوحيد الذي لا يغره زيف قوتي وجعجعة جبروتي الكاذب!,,فأنت تعلم جيداً أنني أضعف كائنٍ على هذه البسيطة ,, أضعف من أن أحتمل فراقهم,, وجعهم,, دمعهم,,حتى بردهم والجوع أو ربما رحيلهم الى الأبد...!!!
لقد أقترب الفجر,,, أتريد الرحيل أنت ايضا؟؟,, لكن إعلم أنك دوما بجانبي حتى في النهار الذي يسرق أنورانا,,
وارجع حيث أنت بعيداً ,, و لا تدع أحدا يمّسك فدوما هو صعبٌ الوصول الى سطح أرواحنا,,وأن من يطأ قلوبنا سيكتشف
أني وأنت نخلو من الحياة!
|