هذه قصة وحوار كامل مع الشاب الذي حصلت له هذه القصة والحمد لله على سلامته وأيضا لاننسى الشكر لمن قام قام بالبحث عن الشاب جذيل الشمري قبل القصة سأريكم صور لـ نفود الجفر ( النفود الكبير) بحائل
والان مع الحوار مع الشاب
ـــ بداية مع وليد وياليت تحدثنا عن الرحلة المتعبة .
ـــ تحركت من حائل الساعة التاسعة مساء متجها إلى نفود الجفر لوجود الأصدقاء هناك مساء الأثنين الماضي ووصلت إليهم ولكن وجود بعض سيارات لاأعرفها من أصحابهم المعزومين عندهم جعلني أتركهم وأبحث في مكان آخر وأثناء إنشغالي بالبحث عن الأنوار تعلقت السيارة بما يسمى المحقان داخل النفود ويبعد عن أصحابي 12 كم فقط تقريبا بعد ذلك حاولت وبدون جدوى بعد ذلك ذهبت للبحث عن من ينقذني بعد أن أضأت أنوار السيارة الصغيرة لم أجد أحدا عدت إلى سيارتي الساعة السادسة فجرا والبطارية قد إنتهت وبعدها لم أفكر في إخراج السيارة أخذت على هذه الحال الثلاثاء والإربعاء وأنا زادي فقط ماء المساحات .
وليد ووالده العم مزيد أثناء الحديث عن معاناته
ـــ ماذا معك من الإجهزة أثناء الرحلة ؟
ـــ فقط جوالي .
ـــ هل تجيد القيادة داخل النفود ؟
ـــ نعم أجيدها وأذهب للنفود أغلب الأيام وسبق وأن ذهبت للنفود على داتسون .
ـــ شعورك وأنت بالموقع والأيام تمر عليك ولم تجد من ينقذك ؟ وهل أيّست من الحياة ؟
ــــ أبدا كنت أنتظر الفرج ساعة بعد ساعة ولم يدخل قلبي اليأس ولله الحمد ولكن في هذه اللحظات كنت أفكر بالوالدين وزوجتي وبنتي واسأل نفسي هل كنت مقصرا في حقهم أم لا ؟
ــــ أصعب اللحظات التي مرت عليك في الموقع المشؤوم ؟
ـــ أصعب اللحظات يوم الإربعاء ليلة الخميس عندما ذهبت وراء نور بعيد واختفى عني ورجعت للسيارة وأنا أعرف أن الماء ( ماء المساحات ) قد إنتهاء وجسمي بدأ عليه الإرهاق ولم أستطع المشي حتى إنني تمضمضت بما البطارية والأديتر من شدة العطش مما أثر على فمي .
ـــ لحظة الفرج كيف كانت ؟
ـــ كنت في سيارتي أحتمي فيها عن البرد في الليل وإذ بالسيارة تقف عندي ونزلت على أرجلي وطلبت منه ماء وأخذني جزاه الله خيرا ونادى بالجهاز وردعليه أحمد الشرطان وكان الشرطان وأصحابه قربين من الموقع أخذني الشرطان وذهب بي إلى أصحابه بالنفود وأسقوني وأعطوني بشتا وقربوني إلى النار حتى دفأت ودبت الحياة في جسمي وأنا ولله الحمد لم يغمى علي أبدا وبكامل صحتي ( فقط إرهاق )ومن ثم أعطاني الأخ الشرطان مشكورا جوال الثريا وهاتفت أهلي وإخواني وطمأنتهم على نفسي .
ــــ أرى معك عصى تتوكأ عليه لماذا ؟
ــــ عضلاتي متعبة من المشي وأبشركم إنها تتحسن يوما بعد يوم .
وليد يؤشر على عضلة الرجل المرهقة .
ــــ هل إستخدمت الرقم 112 ؟
ـــ غير صحيح إطلاقا وآمل عدم الإعتماد عليه .
ــــ ماذا تقول للرواد النفود ؟
ــــ عليهم بأخذ الإحتياجات والإحتياطات وخاصّة الماء وعدم أخذي للماء في هذه الرحلة أكبر غلطة كادت أن تكون حياتي الثمن .
ــــ هل تعود للنفود مرة ثانية ؟
ــــ نعم ولكن بعد التجهيزات وأخذ الحيطة والحذر .
بعد ذلك إنتقلنا إلى العم مزيد الشمري والد المفقود وليد وأخذنا معه هذا الحديث ...
ـــ العم ابو حسين الحمدلله على سلامة إبنكم وليد .ـ
ــ الله يسلمكم ونسأل الله أن لايري الجميع مكروه .
ـــ أول كلمة قلتها بعد أن بشروك بالعثور على وليد ؟
ـــ أول كلمة قلتها ويقولها كل مسلم الحمدلله وشكرت الله أن كتب لإبني عمرا جديد .
ـــ عندما فقدتم إبنكم وليد ما هي الإجراءات التي إتخذتموها لإنقاذه ؟
ـــ أولا أنا مؤمن بالقضاء والقدر وأول ماعملت تجميع ارقام جوالات أصحابه ثم ذهبت إلى شرطة العزيزية وقابلت النقيب حشر الخمعلي الذي أولاني إهتماما كبيرا جزاه الله خيرا وأخذ المعلومات وبدورهم وطريقتهم عرف أن إبني آخر إتصال له الساعة العاشرة من برج جوال الخطة بعد ذلك ذهبت إلى أمارة المنطقة ودخلت على أميرنا الغالي الذي قال لاتخاف وسوف نجد إبنك بإذن الله إهدأ وأمر بإحضار الطائرة عاجلا وفعلا وصلت مساء إلى حائل من المدينة المنورة .
ــــ كلمة أخيرة عبر سبق الجميع " سبق حائل " لمن توجهونها وماذا تقولون فيها .
ـــ ليس لدينا كلمة ( قالها الجميع ) ولكن لدينا شكر لله سبحانه وتعالى أولا ثم لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن على إهتمامه بالموضوع والإرسال عاجلا لإحضار الطيارة .
الشكر لكل من وقف معنا سواء نعرفه أو لانعرفه وبحث وأجهد نفسه لراحتنا سواء من المسؤولين أو من أهالي الخطة والجفر وجميع من بحث معنا .
شكر خاص للأخ جذيل الشمري من أهالي الخطة الذي أرهق نفسه إرهاقا كبيرا حتى حصل له ماأراد وهو الحصول على إبننا المفقود وإنقاذ حياته .
الشكر أيضا لكل المنتديات والمواقع الإلكترونية وخاصة أنتم ياسبق حائل على كل مانشر كونكم اول صحيفة إلكترونية قامت بنشر خبري ونشرها في المواقع الاخرى .
شكر خاص أيضا للأخ الذي سمى نفسه عبدالله الشمري من إخبارية الخطة على نشر الموضوع في أكثر من 15 موقع .
كما نشكر ماجد الطريفي صاحب الطائرة الشراعية لمحاولة أكثر من مرة .
عد الموقف الشهم الذي قدمه المواطن جذيل راضي الشمري
في تكبد عناء البحث لساعات طويلة لإنقاذ الشاب المفقود من الموت
فقد قامت صحيفة سبق حائل بلقاء المنقذ جذيل الشمري وشكره على مابذله من جهود كبيرة في إنقاذ الشاب وليد من الهلاك
وقد روى لنا القصة كاملة.
وقال إنه قرر البحث عن الشاب المفقود في نفود الجفر حسب ماحدد له لكونه خبير بتلك المنطقة ( بالنفود الكبير ) وقيل له بأن الشاب تاه في تلك المنطقة الوعرة في النفود
وقال جذيل انه بدأ البحث صباح الإربعاء في منطقة الجفر لساعات طويلة حتى نفذ وقود السيارة .
ليعود مرة أخرى للتزود بالوقود ومواصلة البحث من جديد شمال غرب الجفر وكان همه ان يجد الفقود حياً ودعاء الله انيجده كذلك وهو ما تحقق بفضل الله تعالى .
وبالفعل تمكن من العثور على أثر أقدام المفقود وبعد تتبع الأثر لأكثر من 15كم تمكن من الوصول إلى السيارة وقد إنغرست عجلاتها في الرمال ووجد الشاب فيها يعاني من عطش شديد ولا يستطيع الحديث.
بعد أن شرب من ماء الأديتر والبطارية من شده العطش مما تسبب في حروق في فمه
وقد قام بنقله على الفور إلى أحد الكشتات القريبه من الموقع ليسقيه الماء ومن ثم تم نقله إلى المستشفى.
وقد روى أن الشاب كان يسير في النهار بحثاً عن منجد له ومن ثم يعود إلى السيارة ليلاً ليبات فيها وهكذا كان يفعل طوال تلك الفترة.
وفي نهاية الحديث بين المنقذ ان سعادتة لا توصف بإنقاذ نفساً من الموت .
قال تعالى : {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}.
(ومن أحياها) أي اهتم باستنقاذها والذب عنها من الهلاك فكأنما أحيى الناس جميعا.
