صوتُ شخير الكهلةِ , هيج قلب الشيبةِ
خضرا , وخـُرمانَ معاً , كناقةٍ وجمـَلِ
حياتهم قد أُشرِبت , كأنّها الـفـُرُنفـُلِ
تجمــّعوا محبـّة , كالسمن فوق العسـلِ
ياكهلتي ياكهلتي , تجمـّلي , تجمـّلي
فسوف يأتي ولدنا , فلا المخاوي ضأملي
أو اصنعي عصيدةً أو للدغابيس افعـَلي
عصيدة عصدَه دلي , دغبوسُ دغبوس للي
فولولـَت و ولولـَت , ياويل لي ياويل لي .
فـقـُلتُ لا تولولي , ياكهلة ياكـُهلَ لــَلي .
قالت : تضـيـف ولدَنا بالسمنْ أو بالعسـَلِ ؟
أو بالعصيدةِ التي , عصددها المعصدِلي ؟
أو بالدغابيس التي دغبسها الدغبوسُ لي ؟
ياشيبتي شبشـِبَ لي , في قبـَسٍ شـَبْـشـِبَ لي
إخبز لولدي , خبزةً فوقَ الصلى المصلـصِلِ
خبزة مقناةَ لها , الشـّثُ بها مشعلـِل
و المـَرَقُ المفلفلِ وفوقها البصلَ صِـلي
و ادعوا الجماعة كلهم , الشيخ والفقيه لي
فقيهنـا نحبـُّه , هو العريفة , بو علي
والمذّن اللي صوتـَه , بدارنا مجلجـِلِ
قـُلتُ : دخيلكِ اصبري , تمهلي تمهلي !
الولدُ جاءٍ عندنا , يبغي يزورَ منزلي .
إن كان هذي ضيفةً , ياخضراء ماتجمـّلي
بأذبـَح لولدي شاتنا و التيس واذبح الطـّلي
الشاةُ لا خير بها , شاةٌ تشتشـِتْ شتَ لي .
والتيسُ , تسْ تسْ تـَسِ تسْ , حولي ومن حويلَ لي
فقالت : اذبـَح غيرها , وخلها في السفلِ
الشاتُ فيها لبــَنٌ , والعنزُ لا لا لا لـَلي .
و التيسُ دوّر غيرهُ فإن هذا التيسَ لي .
اذبـَح لهُم دجاجةً , مليئةَ الحويصـِلِ .
والدّيك دك دك دكـَلي , والصوص صوْ صوَ لي
والكـُلُّ بقْ بقْ بقٍ بق ,بقْ بقِ بقْ بقَ لي .
فقلتُ ياخضراءُ وش بـِك لايكون بتخذَلي ؟
وقـُلتُ لا تكـثـّري , كم كهلةً طلــّقتُ لي .
كم كهلةٍ دحرجتـُها ,من رأسِ ذاكَ الجبـَلِ
ثمّ هـَوَتْ في حـُفرةٍ كبيرةٍ , كالمـِنقـَلِ
وجائنا ولـْدَ اختها بشاصـِهِ المهرقـِلِ .
فشالـَها جنازةً , كثورِنا المجـَندِل .
وكهلةٍ جربتِ المشعاب فوق العفـَلِ
شصيتـُها شنقتها شضضتُها بالمعوَل
وكهلةٍ مرشتُها , على الفـِراشِ الحنبـَلِ
وكهلةٍ شطـّيتــُها بين الشـِطي , شط شطـَلي
تأمـّلي مصيرها , خضيرَتي تأمـّلي
أخاف تلحقينها , فتندَمي , هيا اعقلي ..
فقالت انا دفعك , افعل ماتشا , خـُرمانَ لي .
فقـُلتُ عفنا تيســَنا , والديك والدجاج لي .
إن جاءَ ضيفٌ عندنا , فالبيك بكْ بكْ بكى لي .
بكْ بكِ بكْ , بكْ بكِ بكْ , بكْ بكِ بكْ , بكْ بكَى لي
والغامـِديٌ فولـُه , فلفـَلَهُ , بالفـُلفُلِ .
قــُلابةً , قلــّبها , في حلةِ المقـَلقـَلِ .
ياكهلتي , تقرّصي , من أي قُراصٍ كُـلي .
لاتأكـُلي بشوكـةٍ , من العشاء ,تصمــّلي .
أنا خرمان الأصمعي ,من دوش من بني علي .
نضمـْتـُها قصيدةً تحكي الذي قدْ صارَ لي .
ماكانَ في أثنائـِها إلا صياح الكهلة لي .
قد قـُلتُ في مطلعها كما سمعتـُم أولي .
صوت شخيرِ الكهلة لي .
هيــّج قلبَ الشيبَة لي .
خرمان الأصمعي من دوش من بني علي
البيك : مطاعم البيك الشهيرة .
