بقلم: دانية بنت الشريف مزاحم آل غالب *
من الجميل أن يكون طفلك أنيقاً ولكن الأجمل أن تعلميه كيف يكون أنيقاً، وكيف يختار ملابسه وكيف ينسق ألوانها، فهذه المهارات لا تسهم في ترقية ذوق طفلك فحسب بل تطور شخصيته أيضاً، وملابس طفلك جزء من صورته الخارجية التي يفهم عنه من خلالها المحيطون به الكثير، ورغم أن طفلك في سن الثالثة أو الرابعة قد يبدو لك أنه غير قادر على انتقاء ملابسه إلا أنك تفاجئين بقدرته على ذلك ورغبته في ارتداء ملابس معينة دون غيرها في مناسبات تعد مهمة بالنسبة له، مثل لقاء أصدقائه أو زيارة أقاربه أو غير ذلك، ولكي يجيد طفلك انتقاء ملابسه يمكنك أن تضعي له ثلاثة خيارات من الملابس لينسق بينها ويختار المناسب منها، مثلاً ما يناسب التنورة من قميص أو ما يتناسب مع الفستان من جوارب مع توجيهات منك بسيطة.
وكذلك عند شراء الملابس لابد من تعليمه كيفية تنسيقها ومناسبتها للأنشطة التي تستخدم فيها..
ويمكن قبل النوم أن تتعاونا معاً لإعداد المــلابس التي سيرتديها الطـــفل في اليوم التالي، واعملي على اختيار ملابـــس مناسبة ليرتديها وحده، فــــتكون ملابس فضفاضة تغلق بالأربطة المطــاطية (والسوستة) ليســــتطيع نزعها وحــــده، خاصة إذا كان ســـيقضي يومه بعيداً عنـك في المدرسة أو الحضانة.
ولمزيد من إتقان الطفل لتناسق الألوان يمكنك أن تعلميه ذلك من خلال الرسم والتلوين، وكذلك من خلال صنع ملابــــس للدمـى من بقايا القماش على أن تكون الأولـوان في ذلك متنــاسقــة ومتناغمة.
عوامل مهمة
كشفت دراسات علم النفس الأخيرة أن احتضان الوالدين لابنهما (الطفل) واللمس على كتفه يزيد من ذكائه ونموه الطبيعي، إذ إنه يساعد على إفراز مادة لاندروفين في الجسم، وهي موصل عصبي يساعد على تخفيف العصبية والقلق النفسي والإحساس بالألم.
ويقول بعض الأطباء إن هناك عوامل أخرى لتنمية ذكاء الطفل مثل تقارب الآباء مع أبنائهم بقضاء وقت كافٍ معهم في رحلات عائلية أو زيارة المتاحف أو السير في الحدائق وتوفير جو باسم ومناسب بينهم وإعطاء نموذج مقبل على الحياة، وتكليف الأبناء بأداء مهام بسيطة تعطيهم الثقة في النفس، ومنحهم مكافأة عليها ولو كانت كلمة شكر.. وفي الوقت نفسه يجب على الوالدين أن يكونا صبورين على ابنهما في تصرفاته الخاطئة لأنه في مرحلة تعلم للسلوكيات، وأن يتجنبا أذاه الجسدي أو الإهانة بالكلام أو توجيه الانتقادات والتعليقات أو الملاحظات السلبية المتكررة، مع تهيئة جو من الهدوء في حل المشكلات، وتجنب الصراخ الذي قد يقتدي به الطفل في تعامله مع الآخرين مع إثبات الرأي وعدم التراجع فيه وتوضيح عواقب السلوك الخاطيء للطفل وتحبيذ السلوك الإيجابي.
قواعد صحية
هناك الكثير من القواعد الغذائية المهمة التي يجب على كل أم أن تراعــــيها لتحافظ على صحة صغارها وتقــــدم لهم من خلالها مستقبلاً أكثر إشــراقاً - بإذن الله - من ناحيـة صحتهــم، ومن هذه القواعد ما يلي:
● الاهتمام بالرضاعة الطبيعية فهي الطريقة الغذائية المثالية، ولا يماثلها في مزاياها أو يحل محلها أي غذاء.
● المكملات الغذائية المحضرة في المنزل أفضل من الجاهزة مع مراعاة النظافة عند التحضير.
* شهية الطفل هي المؤشر الحقيقي لاحتياجه الغذائي.
● الاهتمام بتعليم الطفل آداب المائدة ومساعدته في تناول الطعام وتوفير الغذاء الصحي. فهذه الأمور هي من صميم مسؤولية الوالدين.
● حسن تغذية الطفل أثناء المرض وفي حالات الإسهال تساعد على الشفاء سريعاً بمشيئة الله.
● استخدام الطعام كوسيلة مكافأة أو عقاب للطفل يؤدي إلى نتائج غير صحية نحو الطعام من قبل الطفل.
● الانتظام في مواعيد تناول الطعام يحسن الهضم ويتيح الفرصة للاستفادة القصوى من الطعام.
● تقديم الوجبات المناسبة. إذ يحتاج الطفل إلى 4-6 وجبات غذائية كي تتحقق له الكفاية الغذائية.
● اجتماع الأسرة على المائدة يجعل من الوجبة الغذائية درساً عملياً في التربية الغذائية.
● يجب طهي وحفظ الطعام بالطرق الصحيحة للمحافظة على قيمته الغذائية والاستفادة الكاملة منه.
● الإفراط في الحلويات والدهون يسبب السمنة وتسوس الأسنان وأمراض سوء التغذية.
● يجب الإقلال من المشروبات الغازية والشاي والقهوة. والاهتمام بتقديم العصيرات الطازجة والماء
* كاتبة اجتماعية سعودية
