حوريّة ... يا وطني
حورية
أردت الكتابة عن وطني .. وجدتني أكتب عنك / لك
حوريّة
شمس ذاكرة تعبث بأطراف ظلها الأسمر , وتاريخ يلاحقنا بين جبالٍ حفر البشام على سفوحها عطره ورواشين تسرّبت من ثقوبها أزمنة صور لم تغادر مخيّلتنا
شوق ومسافة فاصلة بين رعشة دفء في أحضان ذاكرة وحاضراً يكتسي بالصمت وجهه
حوريّة
من أزمنة طُوي قيدها تقبلين .. تداعبين ضفائر التذكّر وتلقين على ضبابيتها رغبة الضياء وتنقبين عن ملامح وحكايات اختزتنها الذاكرة في تلافيفها طويلا .. في مرآتها رسمتِ وجهكِ فراشة يعطّر الشوق لهفتها وعلى أعتابها وضعتِ نظرةً بأثر رجعي وسؤالا :
أيا يوسف .. هل افتقدناه ظلاً تحت الجفن غفى !
ابنة الدم
يا حوريّة من عمق الحكايات أقبلت
يتمدد الزمن .. يتسع ثوب السنين .. وحدك لا تكبرين
تختف الأشياء .. تخفت الأضواء .. وحدك لا تغيبين
أنتِ وطني .. دمي .. قلادة أمي
وذاكرة استوطن دمعها صفحات خدي
وطني أنتِ .. خيمتي .. غيمتي
ويداً من حنان تمسح دمعة خيبتي
حوريّة
يا وطناً عشت الحياة بحجم الحب له .. الحنين إليه
عيناك أودية دفء .. تصرخ فيها الشمس بملء ضوءها
أهدابك ذوائب شجرة .. تحتمي بظلها شوارد أحلامي
جدائلك الشرائع .. يحتفي بها الظل ويدوّن في العين متعة الرؤى
ثغرك الربيع .. روضة من كلام تُنسي القادم غايته .. الشاعر قصيدته
حوريّة
كيف تحكمين العالم وأنتِ تقفين على نقطة صغيرة منه !