هل بات انسحاب قوات التحالف من العراق وشيكا؟

ينظر بعض المراقبين إلى ما سرب لصحيفة ميل أوف صاندي عن خطة انسحاب بريطاني محتمل من العراق العام المقبل وما قيل عن نية مماثلة للولايات المتحدة الأميركية باعتباره تحولا في الإستراتيجية السياسية والعسكرية لقوات التحالف في العراق. فإلى عهد قريب كانت الدولتان تمتنعان عن تحديد أي جدول زمني للانسحاب من العراق وكانت الحكومة العراقية تصر على بقاء هذه القوات لحين اكتمال العملية السياسية وتأسيس قوة أمن وجيش. ويرى مراقبون أن هذا التوجه -الذي تصر بريطانيا على أنه أحد السيناريوهات لا أكثر- يمكن اعتباره انتصارا للحركات المسلحة في العراق وسعيا من واشنطن ولندن للخروج من المأزق العراقي الذي بات يقتطع يوميا من أموال وجنود البلدين فضلا عن رصيد شعبية الحكومتين. فهل يعتبر تسريب هذه الخطة بداية عد تنازلي للوجود الأميركي في العراق؟ وكيف ينظر إلى خطة كهذه؟ وما مدى نجاح الحركات المسلحة في العراق على إرغام قوات التحالف على توجه من هذا القبيل؟