شارك برأيك في تداعيات مقتل جون قرنق

في الوقت الذي كان الأمل ينسج فيه خيوطا للسلام، وينثر في أجواء السودان الحارة نسمات منعشة، ومع حلم راود الجميع لغد كان يؤمل أن يكون أفضل من أمس مزقته الحروب والصراعات، فاجأتنا الأقدار بحدث لم يتوقعه أحد.. طائرة الرئاسة الأوغندية التي كانت تقل زعيم الحركة الشعبية والنائب الأول للرئيس العقيد جون قرنق تتحطم ويقتل كل من فيها.. مات الزعيم وستة من رفاقه، فتغير المشهد واختلفت الأجواء.. ظهرت في الصورة ألوان وظلال، تحاول عيون أن تتفحصها بترقب وحذر، وبات الكل يتحدث عن تداعيات هذا الحدث على مستقبل لا تزال ملامحه غائمة.

شاركونا الآراء

الله أعلم يا أبا نورة...

إن التداعيات تتوقف على من سيخلف قرنق...

والله يستر لا تعود الأمور إلى نقطة الصفر...

تحياتي

أمر جميل أن يكون في منتدانا قسم يهتم بالأمور السياسية ، والتي هي حديث العصر ، وجميل أن يطرح موضوع جورج قرنق وتداعيات مقتله خصوصاً وإن هذا الموضوع هو موضوع الساعة وحديث الشارع .
جورج قرنق ، رجل نصراني مسيحي ، أرسلته الحكومة السودانية عام 1982 ميلادية ، للقضاء على التمرد في الجنوب ، وكان جورج قرنق يحمل رتبة عقيد في الجيش ، وما هي إلا فترة قليلة من الزمن حتى تحول جورج قرنق إلى قائد للجيش في الجنوب ، والمنطقة الجنوبية في السودان والتي تحاول الانفصال عن السودان والحكومة السودانية ترفض ذلك لأن هذه المنطقة غنية بالنفط .
واستمرت الحرب في الجنوب حتى تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السودانية بقيادة البشير وبين الجيش في الجنوب بقيادة جورج قرنق ، ويقتضي هذا الاتفاق على أن يكون جورج قرنق هوا النائب الأول للرئيس السوداني ، وبعد ست سنوات يتم عمل تصويت في الجنوب لتحديد المصير بين الاستمرار ضمن الدولة السودانية وبين الانفصال كدولة مستقلة .
ومن وجهة نظري أرى من المستحيل أن تكون عملية مقتل جورج قرنق عملية مدبرة ومخطط لها ، بل هي حادث عرضي لسوء الأحوال الجوية ، لأن الحكومة السودانية تعلم مدى خطورة الجيش الجنوبي ، وهي تريد كسب الجنوبيين وإرضائهم من أجل استمرارهم ضمن الدولة الموحدة السودانية ، والدليل على ذلك إنها عينت نائب قرنق نائباً أول للرئيس السوداني .
وسوف يتم دفن جورج قرنق اليوم في مسقط رأسه في جوبا ، وأتوقع أن تهدأ الأمور وتعود الأمور إلى طبيعتها ، ويبقى نائب قرنق نائباً للرئيس البشير ، وأتوقع أن تتم عملية الانتخابات والاستفتاء بعد ست سنوات ، وأتوقع أن يتم انفصال الجنوب عن السودان ، وذلك بدعم من أمريكا ، من أجل إقامة دولة مسيحية في الجنوب ، وأتوقع عودة الحرب من جديد بعد ست سنوات ، والله أعلم .
حفظ الله السودان وكل البلاد العربية والإسلامية من كل شر ومن مخططات أعداء الإسلام والمسلمين .

معلومات جميلة يا شفق اوكي:

وأنا لا أظن أن مثلا الحكومة السودانية وراء الحادث, لأنه غباء ما بعده غباء

والبشير اعتبره داهية وسياسي بدرجة كبيرة, ولكن ربما أن أيدي خارجية كان لها دور
هذا أعتبره أحتمال كبيرحيرة:حيرة: