http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...es/b20_th3.jpg
أكد مركز التحليل والتوقعات بالأرصاد الجوية لـ«عكاظ» استمرار موجة التقلبات الجوية التي تشهدها مناطق وسط وغرب المملكة حتى نهاية شهر مايو حالي لارتباطها بالفترة الانتقالية ما بين فصلي الشتاء والصيف.
وقال محمد بابيضان المحلل في مركز التحليل والتوقعات في جدة أن موجة الغبار التي تفاوتت حدتها بين مناطق غرب المملكة وتركزت في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة أمس، سوف تتواصل اليوم بشكل أقل حدة مع احتمال زوال العوالق الترابية مساء، وتحسن تدريجي في أجواء مجمل مدن المنطقة الغربية للمملكة.
وأشار بابيضان إلى أن فترة التقلبات الجوية التي تشهدها مناطق المملكة تحمل مبشرات باحتمال هطول أمطار خلال الأسبوع المقبل على وسط وشمال المملكة، وربط ذلك بفترة انتقالية تشهد تقلبات مناخية واشتداد سرعة الرياح المحملة بالأتربة في الجزيرة العربية على مدى 90 يوما بدءا من مارس حتى نهاية مايو الجاري.
ونفى المتخصص في مركز التحليل والتوقعات ما تردد بأن موجة الغبار تولدت بتأثيرات مرتبطة بأحوال مناخية خارجية قادمة من دول شرق آسيا والصين، وقال إن طقس الجزيرة العربية يشهد مثل هذه التقلبات خلال هذه الفترة من كل عام، مؤكدا أن الاختلاف يكمن في تكرار التقلبات هذا العام وامتدادها إلى مناطق عدة.
ودافع بابيضان عن الرئاسة فيما يخص تباين التعامل مع انتظام الطلاب في مدارس المدينة المنورة حيث اجتهدت إدارات مدارس ووجهت بصرف الطلاب والطالبات أمس، فيما أبقت إدارات أخرى على يومها الدراسي رغم موجة الغبار التي غطت سماء المدينة المنورة بدءا من ساعات متأخرة من مساء أول أمس وازدادت حدتها مع قرب دخول ساعات المساء، وقال بابيضان بأن الرئاسة بعثت إلى الدفاع المدني تحذيرا بموجة التقلبات المناخية على المدينة المنورة وموجة الغبار التي تشهدها المنطقة قبل دخولها، مبينا أن الدفاع المدني معني بالسلامة المدنية وإبلاغ تلك الجهات لاتخاذ ما يلزم.
تحذير بالجوال
وحرصت بعض المدارس بالمدينة المنورة على إرسال رسائل نصية على هواتف جوال أولياء أمور الطلاب أمس تطلب منهم الحضور للمدرسة واستلام أبنائهم الطلاب من أجل سلامتهم، وذلك بسبب موجة الغبار التي شهدتها المدينة المنورة منذ ساعات الفجر الأولى والتي تسببت في تدني الرؤية الأفقية واخذت في الازدياد طوال اليوم.
عوالق ترابية
وكانت الرئاسة العامة للأرصاد قد أكدت أن حالة الأجواء ليوم أمس على المملكة ظلت متقلبة فقد ظلت منطقتا الرياض والشرقية تتأثران بالأتربة المثارة والعوالق الترابية في حين تتأثر الرؤية في مناطق غرب المملكة منطقة المدينة المنورة ومنطقة مكة المكرمة خاصة الشرقية منها. والفرصة مهيأة وبمشيئة الله تعالى لتكون السحب الرعدية الممطرة على مرتفعات نجران وعسير والباحة والأجزاء الجنوبية من منطقة الرياض، كما توالي درجات الحرارة انخفاضها على مناطق شمال ووسط المملكة.
استنفار وتحذير
وفي هذا السياق أشار مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي إلى أن كافة مراكز الدفاع المدني تم استنفارها عقب تلقي التحذيرات عن حالة الأجواء وبين لـ«عكاظ» بأنه تم التعامل مع هذا التحذير وتوجيه التعليمات إلى كافة المراكز والفرق الميدانية للاستعداد وقال كان هناك استعداد لتحرك أي فرق ميدانية لمباشرة أي حوادث لا سمح الله وقال خلال هبوب العاصفة والحمد الله لم نسجل أي حوادث غير اعتيادية.
لا حوادث مرورية
من جهته أكد العميد محمد القحطاني مدير مرور جدة إلى أن فرق المرور ركزت على مواقع الزحام وسرعة الانتقال إلى مواقع الحوادث في حال وقوعها وذلك لعدم التسبب في حوادث أخرى بسبب تدني الرؤيا، وأشار إلى أن قسم العمليات لم يشهد وقوع أي حوادث داخل المدينة. وقال: تدنت الرؤية بشكل كبير على المحاور الرئيسية (طريق مكة ــ جدة وطريق المدينة المنورة). وقال: اتمنى من الأخوة السائقين الإقلال من التحرك بالسيارة في مثل هذه الأجواء والتي تتدنى فيها مستوى الرؤية إلى معدلات منخفضة. وقال: يعرف في مثل هذه الأحوال بأن مستوى السلامة يكون فيها منخفضا.
البرد يلون منتزهات عسير بالبياض
«عكاظ» ــ أبها
هطلت بعد عصر أمس الأول الأحد أمطار غزيرة مصحوبة بالبرد الكثيف على منتزهات الفرعاء ودلغان والمسقي ومنتزه آل يزيد ومركز الشعف والجرة التابعة لمدينة أبها.
وقد غطت الثلوج أجزاء متسعة من الغابات والمسطحات الخضراء والجبال في تلك المنطقة مما يوحي بصيف ممطر وممتع وجاذب لسياحة في عسير.
وقد خرجت الأسر من منازلهم في أبها والمحافظات المجاورة لها مثل الواديين والشعف والجرة للتنزه والاستمتاع بالمناظر الخلابة بعد الأمطار ومشاهدة الثلوج وهي تغطي المسطحات والجبال المحاذية لطريق المنتزهات.
وشوهد الأطفال وهم يلهون بالثلج ويستمتعون باللعب به مع آبائهم وأسرهم ولوحظ قيام عمال المنتزهات بإزالة الثلوج المتراكمة أمام بوابات ومداخل المنتزهات أمام الزوار للاستمتاع بهذه الأجواء الربيعية الجميلة وكذلك استخدام مواطير من قبل عمال شركات مقاولات عامة للطرق التي على جانبي طريق المنتزهات لشفط كميات المياه والثلوج التي تكونت من جراء غزارة الأمطار على هذه المنطقة وتجمعها داخل حفريات المشاريع.
