التربية بين الترغيب والترهيب ..

يقول الكوكبي : إن التربية غير مقصورة ولا مقدورة في ضلال الاستبداد
إلا ما قد يكون بالتخويف من القوة القاهرة ، وهذا النوع يستلزم انخلاع القلوب
لا تزكية النفوس ، وقد أجمع علماء الاجتماع والأخلاق والتربية على إن الإقناع خير من الترغيب فضلاً عن الترهيب ، وأن التعليم مع الحرية بين المعلم والمتعلم أفضل من التعليم مع الوقار، وأن التعليم عن رغبة في التكمل أرسخ من العلم الحاصل طمعاً في المكافأة أو غيرة من الأقران ، وعلى هذا بنوا قولهم إن المدارس تقلل الجنايات لا السجون ، وقولهم إن القصاص والمعاقبة قلما يفيدان في زجر النفس . كما قال الحكيم العربي :
لا ترجع الأنفس عن غيها **** ما لم يكن منها لها زاجر
وبصفتك أخي القارئ أباً ورب أسرة ، أو كونك معلماً ومربياً فاضلاً
نتمنى أن نعلم الوسيلة ألأفضل من وجهة نظرك في تربية أبنائك سواء
كانوا في المنزل أو في المدرسة ، وهل تحبب التربية عن طريق الإقناع
أم عن طريق الترغيب أم عن طريق الترهيب .
كلنا أمل ورجاء أن يطرح كل منا وجهة نظره .
تحياتي الخالصة لكم .

أخي الشفق :

حقيقة أن موضوعك يحتاج إلى بحث طويل وكل باحث قد يختلف في رأيه مع الآخر نظراً للوائح التعلمية التي تتجدد يوما تلو الآخر

وغالبا ماتتفق تلك الأراء من شخص لآخر حول هذا الموضوع حسب وجهة نظره .

لذا فقد رأيت أن التربية تكون بالترغيب والترهيب معا.

فالترغيب والترهيب من العوامل الأساسية لتنمية السلوك وتهذيب الأخلاق وتعزيز القيم الإجتماعية ولكل ضوابطه الخاصة التي سوف تحمي الطفل -بإذن الله- من الأمراض النفسية والإنحرافات الأخلاقية .

هذه وجهة نظري وأنا على يقين بأن هناك من يخالفني .

دمتم سالمين .

ِ

أخي الشفق شكرا لك على طرحك هذا الموضوع

التربية كلمة صغيرة جدا تحمل في طياتها ما يمتد مع المرء طول حياته

سواء اكن المربي أبا أو مدرسا او غيره

ان التوسط في كل شئ محمود والاعتماد على طرف واحد لا يصلح

كم تفتقد مجتمعاتنا التربوية الى الترغيب والتشجيع والحث في التربية بل نجد العكس غالبا من تهديد ووعيد فالمدرس كابوس في اغلب الحالات

والاب يتمنى الاولاد الا يعود احيانا

لماذا ؟؟؟؟؟؟

للأسف الكثير ينظر الى ان اسلوب الحوار والاقناع والمناقشة ضعف في الشخصية فتجده لا يفتتح مجالا لأحد ليتعرض ولا ليناقش.

من وجهة نظري القاصرة ان الترغيب وسيلة ناجعة ومفيدة في التربية نحتاجها كثيرا

مع ملاحظة ان الترغيب لا يعني الدلال الزائد والتساهل الكبير


والترهيب لا بد منه في حدود ما يسمى ( بالحزم المنضبط) وبعيدا عن الاعتماد عليه كوسيلة تربوية

ولعل العودة الى اسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه أكبر معين ينبغي للمربي ان يتبعه

وختاما شكرا لكم

أنا راجع للموضوع

الأخ العزيز / شيح الجبل .. تحية طيبة تليق بشخصكم الكريم

عزيزي أشكر لك تجاوبك ومشاركتك في الموضوع .

واشكر لك وجهة نظرك الجميلة ..

مما لا شك فيه إن الترغيب والترهيب من وسائل التربية التي لا غنى لأحد عنها ..

ولكن المسألة تعود إلى وقت استخدام هاذين الأسلوبين ..

فلكل مقام مقال ، ولكل حدث العلاج والطريقة المناسبة له .

أشكر لك تواجدك الكريم الذي أسعدنا وشرفنا

تحياتي لك

الأخ الفاضل / نايف أزيبي .. تحية إجلال وإكرام لشخصكم الموقر
عزيزي دائماً أسعد بتواجدكم وطرحكم الرائع ونقاشكم الجميل والجاد .
نعم التوسط في كل أمر مرغوب وأمر جميل ومحبب .
ولعل التربية من أهم الأمور التي شغلت عقول الكثير من المربين والمثقفين والعلماء ، ووجدوا إن لكل أسلوب من أساليب التربية محاسنه ومساوئه
ولذلك وجدوا إن التوسط بين الترغيب والترهيب والإقناع هو الحل المناسب خصوصاً مع اختلاف العقول والسن والأحداث المصاحبة لعملية التربية .
وأما حديثك عن أسلوب الإقناع ونظرة البعض له أنه ضعف في الشخصية من قبل المربي ، فأنا أوافقك الرأي في ذلك فللأسف الشديد إن البعض مازال ينظر تلك النظرة الخاطئة لقصور في تفكيره وعقليته .
ولكن صدقني إن أسلوب الإقناع من أنجح وأنجع أساليب التربية وأفضلها لأنه تغيير للفكر وترسيخ لفكر ونظرة جديدة تبقى مع مرور الأيام والسنين .
ولكن من اجل نجاح هذا الأسلوب لا بد من توفر شروط في شخص ذلك المعلم أو المربي لعل من أهمها أن يكون محبوباً وأنسانا مرغوبا فيه من قبل المتعلم والمتلقي . أيضاً لا تنسى وجود القدوة الصالحة في شخص ذلك المربي والمعلم .

تحياتي الخالصة لك ودمت بخير

موضوع يستحق المتابعة وخاصة أن كاتبه الشفق الوضاء

سأعود اليكم بما تيسر

الأخوين الفاضلين / د ضياء / الحاج 83 / تحية طيبة

ثقا إن الجميع في انتظار مشاركتكم ونقاشكم

لأن الجميع يعلم ما تملكان من اسلوب رائع ونقاش جاد وطرح جميل

ولكن ما أخشاه أن يغلبكما النسيان وتأخذكم مشاغل الحياة وتنسيان موضوعنا .

تحياتي الخالصة لكم ودمتما بخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع قديم نوعا ما يستحق النقاش مرة أخرى
تحياتي لكم

بسم الله ارحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ,

أخي الشفق المعلم القدير والمربي والفاضل وصاحب طرح المواضيع المفيدة المتعلقة بتربية وتعليم أبنائنا الطلاب في مدارسنا0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،
نسعد كثيرا بطرحك لقضايا ومعالم في التربية والتعليم واستمطارك للأفكار التربوية البناءة والتي نستشف منها حرصك على نشر الوعي التربوي المتميز المفيد بين أوساط المربين والأساتذة , وأيضا حرصك على إيجاد ثقافة تربوية لدى منسوبي التربية والتعليم فيما يخص بالدرجة الأولى تربية النشء من الأبناء الطلاب على أسس قوية ودعائم متماسكة وبصورة تربوية صحيحة سليمة بعيدا عن العنف والزجر والتوبيخ والتعقيد 0
ولا أدل على ذلك من طرحك لعدة مواضيع للنقاش ومنها :
•

هل الاختبارات تعد مقياسا حقيقيا لمستوى الطلاب 0
• وهل رسوب الطلاب دليل على فشل المعلم

0 وقد رأيت هذين الموضوعين أيام الاختبارات والنتائج ولم أجد متسعا للمشارك فيهما وأسأل الله أن يوفقني للمشاركة فيهما مع الاختبارات النصفية ونتائج الفصل الأول 0 وقد قرأت مشاركات تربوية مفيدة ونافعة جدا 0
•

وطرحت هذا الموضوع (( التربية بين الترغيب والترهيب )) 0
وحقا إنه موضوع مهم وأسأل الله أن يجعل مشاركتي هذه نافعة ومفيدة

0
فالتربية هي التهذيب والتحسين والتقويم والارتقاء بالفرد عن طريق غرس القيم والمبادئ والمفاهيم التربوية السليمة بالطرق والأساليب الناجحة والمثمرة ومنها:
1. الرفق ولين الجانب والرأفة والرحمة بالمتعلمين والتواضع لهم فالرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه , وإن الله جل وعلا يعطي على الرفق ما لا يعطي على ما سواه , ومن يُحرم الرفق يحرم الخير كله 0
ويكفينا في ذلك تعليم النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه حيث أخذ بيده وقال : يا معاذ والله إني لأحبك ثم أوصيك يا معاذ لا تدعن دبر كل صلاة تقول : (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) 0
لا حظ كيف مهد الطريق وفتح له قلبه وعقله وأقسم صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق وقال هذه الكلمة الصادقة التي تشعر بالأمان والاطمئنان حتى معنا نحن الكبار نحتاج إلى مثل هذه الكلمات الصادقة التي تشعر بالأمن والأمان 0
فكم نحن في حاجة إلى هذا التعامل الراقي المبني على المودة والاحترام والرفق ولين الجانب والتواضع الجم , والتي تسير جنبا إلى جنب مع الحكمة والحزم والحرص السليم 0
وكم وكم من الشواهد والأمثلة وها نحن حفظنا حديث تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمة حيث قال عمر : كنت غلاما في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال صلى الله عليه وسلم : يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ) فكيف تعاملنا مع أطفالنا على الموائد ؟
وقد خدم أنس رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين وتعرفون الحديث 0000
وهكذا كان تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الكبار والصغار0000
2- قيام التربية والتعليم على أساس احترام شخصية المتعلم وتعامله بالترغيب الحسن في موضعه والترهيب الذي لا يخرج إلى العنف والشدة والبطش بل يشوبه الرفق والعطف والتأني والحزم والحكمة في معالجة الأمور 0
3- الحرص على التعزيز والتحفيز ورعاية المواهب ومراعاة الفروق الفردية واستثمار طاقات الشباب - حتى الطلاب الذين يقال لهم مشاغبين وهم ليسو كذلك بل هم رجال أذكياء نشاطهم قوي – كل ذلك بعيدا عن الزجر والإغفال والتهميش 000
4- وهكذا نستطيع بعون الله وتوفيقه في مدارسنا أن نصقل ونقوي ونهذب ما قد اكتسب أبناؤنا الطلاب من قيم وأخلاق ومبادئ ومعارف ومثل عليا وسلوكيات سليمة 0
وأيضا يمكننا أن نرتقي بهذه المبادئ والأخلاق والسلوكيات ونرفع منها ونعالج ما فيها من قصور ونقص وهكذا نهذب ونحسن ونربي حتى نُخَرِّجَ جيلا واعيا قويا متماسكا ونراهم رجالا صالحين ومواطنين أوفياء مخلصين يخدمون دينهم ووطنهم وأمتهم ويعرفون لكلٍ حقه 0
وبذلك نحقق إن شاء الله هدفا من أهداف التعليم في بلادنا المملكة العربية السعودية وطن الأمن والسلام والخير والسعادة والوئام والحمد لله رب العالمين 0

كما لا أنسى موضوع (( فكرة جديدة لبداية جديدة في التدريس )) فهو بحق موضوع مهم لكل معلم سواء كان جديدا أم ذا خبرة سابقة 0

وأتمنى من أخي الشفق ضم هذه المواضيع في صفحة واحدة بعنوان (( معالم وقضايا في التربية والتعليم )) ثم تعين لجنة في المنتدى تلخص نتائج كل موضوع وكل قضية وتنشرها عبر نشرات تربوية في مدارسنا ليعم نفعها وبالله التوفيق 0

أخي الفاضل / ناصر بشيري .. تحية عطرة
بارك الله فيك وجزاك الله ألف خير على هذا الرد الجميل والنقاش الرائع والطرح المفيد
دائما نحن في منتدانا نبحث عن المعلمين والمثقفين ممن يعايشون العملية التربوية عن قرب ويستطيعون المشاركة بكل مفيد ، مما لا شك فيه إن التربية مقدمة على التعليم حتى في مسمى وزارتنا .
ولن يستطيع المعلم الوصول إلى عقول تلاميذه إذا لم يلامس وجدانهم ويحرك مشاعرهم حتي يتلقون منه المعلومة بصدر رحب وقبول .
ولكن لا بد أن نعترف إن المدرسة سيبقى دورها مقصورا ومحدود بدرجة كبيرة إذا لم تجد التعاون المطلوب معها من الأسرة والبيت ، فالبيت مناط بالتربية أكثر من المدرسة ، وهو المصدر الأول للطالب والنشء في التربية
ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( مامن مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )
وصدق الشاعر حينما قال ( وينشء ناشئ الفتيان منا / على ماكان عوده اباه
ولكن تبقى المشكلة إن العملية التربوية تحتاج لمختصين ومتعلمين وهذا ما نجده في المدرسة بخلاف المنزل
ويبقى الطالب يدور في هذه الحلقة تائه ما بين المدرسة والمنزل وايهما اولى واقدر واحق بدور التربية .
عزيزي بالنسبة لموضوع جمع المواضيع وجعلها تحت مسمى واحد ونشرها في نشرات تربوية على المدارس فهذا مما يسعدنا ويشرفنا ، ولكن نحن نريد أن نجعل من هذا المنتدى واحة فكر ومنبر علم يستفيد منه الجميع عن طريق مشاركات المثقفين والمعلمين بطرح آرائهم وافكارهم .
واصدقك القول إننا في هذا المنتدى كنا وقبل فترة نتميز ونسعد بوجود نخبة ممتازة من المثقفين شاركونا بكل مفيد وجديد ، وها نحن الآن نعيش فترة ركود أتمنى أن تزول باسرع وقت ويعود المنتدى لسابق عهده وهذا لن يتأتى إلا بمشاركة نخبة متميزة معنا وهذا ما أتمناه واسعى لتحقيقه .
تحياتي لك

ايها الشفق الغالي ........................ موضوعك رائع جداً ........ والتربيه الحقيقيه تنشأ من المنزل .......... لابدا أن يكون في المنزل القدوه الحسنه كما في المدرسه .................. وياتي دور الأم اكبر واهم من دور الأب ......... ياتي دور اهم لان معظم وقتها في المنزل وخاصه اذا كان الاطفال صغار دون العاشر هنا تظهر عظمة الأم ......... ولا نحمل الأم فقط المسئوليه اعا نها الله ولكن الأب له دور عظيم في التربيه ............ اذاً هناك ركائز .......
الأم .............. الأب ............. المدرسه ................... المجتمع ...................
واقلك سر والله الأطفال قد فقعوا مرارتي ههههه