دموع حزينه - الحلقه الثانيه روايه بقلمي

توفي والدي قبل ثلاث سنوات غرقا في وادي مور وفجعنا كثيرا برحيله - هذه هي البدايه التي اختارها سالم - كان يبكي بدموع حزينه لا تتوقف - تتكون اسرتنا من امي التي يعد قلبها مقبرة للهم والغم حيث انها لاتشتكي ابدا وتبتسم دائما ولا تطلب لنفسها شيء ابدا - لقد انكرت امي ذاتها وكانت مثل الشمعه التي تحترق لتنير ماحولها ولقد كان لها نصيب الاسد الشرس العنيف من اسمها ---- عذاب -
أما جدتي الطاعنه في السن فقد كنت احبها كثيرا وكانت تقول لي دائما انت أحب لي من ابيك - ولن انسى ماحييت حكاياتها المثيره والمشوقه التي كانت ترويها لنا كل ليله بعد صلاة المغرب حيث كنا نلتف حول كرسيها رفقة ابناء الجيران - حدثتنا عن ابو زيد الهلالي وبطولات السلال وتضحيات الثوره ونهاية عهد الامام يحي وكذلك مغامرات الزرانيق وشجاعتهم وشخصية الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي وطريقة إغتياله وبلقيس ملكة سبأ وأرورى بنت أحمد الصليحي ولقد كانت شخصية جدتي بحق مدرستي من 1 k- g - حتى ثانوية باجل تأثرت بها كثيرا بطريقة حديثها وصياغتها للأمور وتفكيرها وفي كل مره عندما أعود أشعر في حضنها بدفء غريب احن له في غيابي عنها -أطال الله في عمرها تقول انها ستصدح بالزغاريد في ليلة عرسي وبنشيد مشهور في الافراح في قرى وادي مور كلها - ولقد حفظت منه المطلع لكثرة ماكانت تردده -
أبي وامي ومقريشي اخضر =
ماقالو لك سلمو واصبر =
ومبابوري من كلوا يعجر =
أبي وامي ومقريشي اخضر =
وطبعا مقريشي هو الفل ومبابوري نوع من السمك كما أعتقد -
أختي الكبرى خميسه تزوجت منذ ستة أعوام ولديها ستة أبناء اكبرهم سالم على اسمي وخمس بنات ولديها من الاوجاع ما يكفي سكان شبه الجزيره العربيه إذ ان زوجها بدر الذي يشكل نقيض اسمه -
شخص
جشع وأناني جدا لا يفكر في صغاره وزوجته ويقتصر تفكيره في إطار البحث عن أغصان القات وسجاير الكمران و التمباك -- القاكم ان شاء الله الاربعاء المقبل