http://www.bayan-alquran.net/forums/...eo5%5B1%5D.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الفاتحة
السؤال الأول:
ما معنى الحمد في قوله تعالى http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifالحمد لله رب العالمين)،وهل ذكر فيها ظرف زماني أو مكاني للحمد؟
الألف واللام لاستغراق جميع المحامد،وهو ثناء أُثنى به تعالى على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه به ،ولم يذكر هنا ظرف زماني أو مكاني للحمد ،ولكن ذكر في سور أخرى ، فمن ظروفه المكانية السماوات والأرض مثل قوله تعالىhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifوله الحمد في السماوات والأرض ) (الروم:18) ومن ظروفه الزما نية http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifوهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة) (القصص:70).
السؤال الثاني:
ما العالمون في قوله تعالى http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifرب العالمين)؟
لم يبين هنا ما العالمون ، وبين ذلك في موضع آخر بقوله http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifقال فرعون وما رب العالمين )(قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ) (الشعراء:23 -24) وقال بعض العلماء :اشتقاق العالم من العلامة ، لأن وجود العالم علامة لا شك فيها على وجود خالقه متصفاً بصفات الكمال والجلال ، قال تعالىhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifإن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) (آل عمران:190) والآية في اللغة العلامة.
السؤال الثالث:
هل قول الله تعالى (الرحمن الرحيم) يعتبر وأوصاف لله تعالى أم اسمان من أسمائه؟
هنا وصفان لله تعالى واسمان من أسمائه الحسنى ، لأن الرحمن هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا وللمؤمنين في الآخرة ، والرحيم ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة وعلى هذا أكثر العلماء ويدل عليه الأثر المروي عن عيسى عليه وعلى نبينا السلام :الرحمن رحمن الدنيا والآخرة والرحيم رحيم الآخرة .
وقد أشار الله تعالى إلى هذا الذي ذكرناه حيث قال http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifالرحمن على العرش استوى) (طه:5)(ثم استوى على العرش الرحمن) (الفرقان:59)فذكر الاستواء باسم الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته ، قاله ابن كثير ،وقوله تعالى (أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن) (النبأ:19)أي ومن رحمانيته لطفه بالطير ، وإمساكه إياها صافات وقابضات في جو السماء .
ومن أعظم الأدلة في ذلك قوله تعالى http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifالرحمن علم القرآن)إلى قوله تعالى فبأي آلاء ربكما تكذبان) (الرحمن:1 -13) وقال http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifوكان بالمؤمنين رحيماً ) (الأحزاب:43)فخصهم باسمه الرحيم .
السؤال الرابع:
لو قال قائل كيف يمكن الجمع بين ما قررتم أن الرحمن في الدنيا والرحيم في الآخرة وبين ما جاء في الدعاء المأثور من قوله صلى الله عليه وسلم :"رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما"؟
فالظاهر في الجواب والله أعلمقوله:رحيم خاص بالمؤمنين لكن لا يختص بهم في الآخرة بل يشمل رحمتهم في الدنيا أيضاً فيكون معنى رحيمهما ، رحمة بالمؤمنين فيهما.
والدليل على أنه رحيم بالمؤمنين في الدنيا أن ذلك هو ظاهر قوله تعالى http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifهو الذي يصلى عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً ) (الأحزاب :43)لأن صلاته عليهم وصلاة الملائكة وإخراجه إياهم من الظلمات إلى النور رحمة بهم في الدنيا ، وأن كان سبب الرحمة في الآخرة أيضاً.
السؤال الخامس:
ما هو يوم الدين في قوله تعالى http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifمالك يوم الدين)؟
لم يبينه هنا وبينه في قوله تعالى http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifوما أدراك مما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا )والمراد بالدين في الآية الجزاء ومنه قوله تعالىhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifيومئذ يوفيهم الله دينهم الحق) (النور:25)أي جزاء أعمالهم بالعدل.
السؤال السادس:
إلى ماذا أشار الله تعالى في قوله http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifإياك نعبد)؟
أشار في هذه الآية إلى تحقيق معنى لا إله إلا الله لكقوله:ناها مركب من أمرين: نفي وإثبات، فالنفي: خلع جميع أنواع العبادات، والإثبات: إفراد ربا السماوات والأرض وحده بجميع أنواع العبادات على الوجه المشروع.
وقد أشار إلى النفي من لا إله إلا الله بتقديم المعمول الذي هو إياك وقد تقرر في الأصول في مبحث دليل الخطاب الذي هو مفهوم المخالفة وفي المعاني في مبحث القصر أن تقديم المعمول من صيغ الحصر ، وأشار إلى الإثبات منها بقوله (نعبد).
وقد بين معناها المشار إليه هنا مفصلاً في آيات أخر كقوله http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gif يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم ) (البقرة:21)فصرح بالإثبات منها بقوله (اعبدوا ربكم) ،وبالنفي بقوله في آخر الآيةhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifفلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون) (البقرة :22).
وكقوله http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifفمن تعالى:لطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ) (البقرة:256)فصرح بالنفي بقولهhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifفمن يكفر بالطاغوت) وصرح بالإثبات بقوله http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifويؤمن بالله).
السؤال السابع:
ما معنى قوله تعالى http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifإياك نستعين)؟
أي لا نطلب العون إلا منك وحدك، تعالى:مر كله بيدك وحدك لا يملك أحد منه معك مثقال ذرة، وإتيانه بقوله http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifإياك نستعين )بعد قوله http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifإياك نعبد) فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة ، لأن غيره ليس بيده الأمر وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifفاعبده وتوكل عليه) (هود:123)وقولهhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/smile.gif فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت) (التوبة:129).
السؤال الثامن:
من هم الذين أنعم عليهم في قوله تعالى http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifصراط الذين أنعمت عليهم)؟
لم يبين هنا من هؤلاء الذين أنعم عليهم، وبين ذلك في موضع آخر بقولهhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifفأولئك مع الذين مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً)وهناك بعض التنبيهات على هذا الجواب وهي ما يلي:
الأول:يؤخذ من هذه الآية الكريمة صحة إمامة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لأنه داخل فيمن أمرنا الله في السبع المثاني والقرآن العظيم –أعني الفاتحة_بأن نسأله أن يهدينا صراطهم ، فدل ذلك على أن صراطهم هو الصراط المستقيم ،وذلك في قوله تعالىhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifإهدنا الصراط المستقيم)(صراط الذين أنعمت عليهم )(غير المغضوب عليهم ولا الضالين)وقد بين الذين أنعم عليهم ، فعد منهم الصديقين ، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن أبا بكر رضي الله عنه من الصديقين ، فاتضح أنه داخل في الذين أنعم الله عليهم الذين أمرنا الله أن نسأله الهداية إلى صراطهم ، فلم يبق لبس في أن أبا بكر رضي الله عنه على الصراط المستقيم ، وأن إمامته حق.
الثاني:صرح الله تعالى أن مريم ابنة عمران صديقة في قوله http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifوأمه صديقة)وإذا فهل تدخل السيدة مريم في قوله تعالىhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifصراط الذين أنعمت عليهم )أم لا تدخل؟
قبل الجواب لابد أن نتذكر قاعدة أصولية معروفة مختلف فيها، وهي:
هل ما في القرآن العظيم والسنة من الجموع الصحيحة المذكرة ونحوها مما يختص بجماعة الذكور تدخل فيه الإناث أو لا يدخلن إلا بدليل منفصل ؟فذهب قوم إلى أنهن يدخلن في ذلك، وعليه :فالسيدة مريم داخلة في الآية واحتج أهل هذا القول بأمرين :الأول إجماع أهل اللسان العربي على تغليب الذكور على الإناث في الجمع .
والثاني ورود آيات تدل على دخولهن في الجموع الصحيحة المذكر ونحوها كقوله تعالى http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifوصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت القانتين) (التحريم:12).
وذهب كثير إلى أنهن لا يدخلن في ذلك إلا بدليل منفصل، واستدلوا على ذلك بآيات كقوله http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifإن المسلمين والمسلمات ) (الأحزاب:35)إلى قوله http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifأعد الله لهم مغفرة وأجر عظيم )وقوله تعالى http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) (النور:30)ثم قال http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifوقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) (النور:31)فعطفهن عليهم يدل على عدم دخولهن ، وأجابوا عن حجة أهل القول الأول بأن تغليب الذكور على الإناث في الجمع ليس محل نزاع ، وإنما النزاع في الذي يتبادر من الجمع المذكر ونحوه عند الإطلاق ، وعقن الآيات بأن دخول الإناث فيها ، إنما علم من قرينة السياق ودلالة اللفظ ،ودخولهن في حالة الاقتران بما يدل على ذلك لا نزاع فيه وعلى هذا القول فمريم غير داخلة في الآية،وإلى هذا الخلاف أشار في مراقي السعود:
وما شمول من الأنثى جنف وفي شبه المسلمين اختلفوا
السؤال التاسع:
من هم المغضوب عليهم والضالين في قوله تعالىhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifغير المغضوب عليهم ولا الضالين)؟
قال جماهير علماء التفسير المغضوب عليهم اليهود والضالون النصارى وقد جاء الخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عدي بن أبي حاتم رضي الله عنه واليهود والنصارى وإن كانوا مغضوباً عليهم جميعاً فإن الغضب إنما خص به اليهود وإن شاركهم النصارى فيه لأنهم يعرفون الحق وينكرونه ويأتون الباطل عمداً،فكان الغضب أخص صفاتهم والنصارى جهلة لا يعرفون الحق فكان الضلال أخص صفاتهم وعلى هذا فقد أن المغضوب عليهم اليهود قوله تعالى فيهمhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifفباءوا بغضب على غضب) (البقرة:90) وقوله فيهم أيضاًhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifهل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه ) (المائدة:60)وقوله تعالى http://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifإن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب) (الأعراف:152)وقد بين أن الضالين النصارى قوله تعالىhttp://www.s7ks.com/vb/images/smilies/frown.gifولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل). (المائده:77)
مماراق لي للفايدة