ولد مكة ،، ذلك الفتى الأسمر ،،، ما منه فكه
fgfg:ذلك الفتى الأسمر محمد نور الذي رمى كل الألقاب خلف ظهره ، و أختار أن يلقب نفسه بلق ( ولد مكة ) وياله من اختيار صائب ، فقد اختار أن ينسب نفسه الى أطره بقاع المعمورة ، وفضل هذا اللقب لنفسه عشقا وهياما بمكة المكرمة التي لا يمكن لنا جميعا إلا أن نحبها فهي أفضل بقاع الأرض ، وشرفها الله بذلك من فوق سابع سماء .
محمد نور العاشق المتيم ببطاح مكة و شعابها ، وعرف مداخلها ومخارجها و أدق التفاصيل في تضاريسها ، عشق نادي خارج أرضها و أصبح منذ صباه و شبابه يقطع بشكل يومي خمسة و سبعون كيلوا مترا في الذهاب و مثلها في الإياب وقد تزيد هذه المسافة ، من أجل عشقه نادي الإتحاد الذي عشقه في صباه ، ولم يكن حتى يتوقع أن يحترف في نادي الإتحاد او يستمر في مجال كرة القدم ، ولكنه قرر أن يسلك طريقة ويرضي عشقه و طموحه حتى أصبح يشار اليه بالبنان .
محمد نور ذلك الفتى الأسمر قصة نجاح يرويها كل عاشق لهذا الكيان ، فمن أراد أن يتعلم في هذه الحياة ينظر الى مسيرة الكابتن محمد نور ، فيجد فيه الإصرار و الطموح ، ويخطئ من يظن أن الطريق كان ممهدا و مفروشا بالورود لهذا الكابتن الفذ محمد نور ، بل أن مسيرته الرياضية منذ نعومة أظافرة كانت مليئة بالكفاح ، بل أجزم أنه مشى على الأشواك لكي يصل الى هدفه الذي حدده لنفسه مسبقا ومنذ نعومة أظافرة .
الكابتن محمد نور الذي لم يجد حتى المواصلات التي تقله في سفره اليومي من مكة الى جدة مقر نادي الإتحاد ، بإصراره و مثابرته على تحدي الصعاب وصل الى ما وصل إليه اليوم بتوفيق من العلي القدير أولا ودعاء الوالدين ، و إصراره الغريب على تحدي كل الصعاب التي واجهته في حياته الرياضية ، و التي لو واجهت أي لاعب أخر لما أستمر في مسيرته الرياضية حتى ولو لموسم واحد .
صعوبة في بداية مشواره الرياضي وهو لا يزال فتى صغير في السن ، و عندما أصبحا شابا و فرض نفسه على البساط الأخضر تعرض هذا النجم لجميع أصناف الاضطهاد ، فشنت عليه الحروب التي مست حتى إنسانيته مع الأسف الشديد ، إيقافات على أتفه الأسباب ، بل وتهديد بالشطب ، وشعر يقص في أرضية الملعب ، و استفزاز من حكام المباريات لعله يندفع و يخطئ و يتم شطبه نهائيا من عالم كرة القدم المستديرة ، إبعاد من المنتخب ، وحرب إعلامية لا تنتهي ، وحرب من أعضاء شرف داخل النادي ، وبعضهم من أندية اخرى ، كل ذلك زاده إصرارا ليقول ها أنا ذا ، أصنع التحي بالعمل و المثابرة ولا أنظر الى سخافات الصغار مهما علا شأنهم .
كل ما مر بمحمد نور و يمر به حتى اليوم ، حوله الى إبداع داخل الملعب ، فما مر به شكل شخصيته القيادية ، وجعله يتحمل مسئولية نفسه و مسئولية فريق بكامله ، بجهازه الفني و الإداري ، و يخوض التحدي مع المنافسين و يكسب التحدي في أغلب الأحيان ، كل ما مر به محمد نور أمتصه وحوله الى قصة نجاح ، ليكتب بالفعل و ليس على قصاصات الجرائد قصة الأسطورة الكابتن محمد نور .
هذا الفتى الذي روض كرة القدم و أصبحت مطيعة له يأمرها فتأتمر بأمره ، يناجيها فلا ترد عليه إلا بكلمات معدودات ( شبيك لبيك انا بين قدميك ) ، فيداعبها تارة ، وتارة أخرى يركلها ، ومع ذلك تبقى الكرة سعيدة مع كل ركلة ، لأنها تعلم أنها ركلة المحب التي تسعد الجماهير المتعطشة لفن الكابتن محمد نور ، يحضنها تارة ، وتارة أخرى على صدره و بحنان يستقبلها ، ولكنه أمام المرمى برأسه الذهبية في الشباك يركنها ، لتعانق الشباك بفرح يطرب كل من يشاهدها .
ستبكي الكرة يوم أن تفارقها ، و ستبقى ذكرى خالدة في الملاعب السعودية ، لأن ما قدمت من الصعب أن ينسى ، و سيذكر التاريخ أن هنالك فتى في الإتحاد اعتزل كرة القدم فأبكاها ، وسجل اسمه في سجل البطولات ، إن التاريخ يا محمد نور يدون الحدث وذاكرتها تبقى محفورة لا تنسى ولا تمحى ، وقد عملت وحق من حقوقك كل ما حصلت عليه من حب جارف في المدرج الاتحادي حتى أصبحت نور يشع في كل قلب عاشق لهذا الكيان .
.................................................. ....
الفتى محمد نور ، كم من الجماهير أطربت ، حتى و إن بأهدافك و تمريراتك أبكيت ، إلا انك أطربت و شفيت ، وجلعت الخصوم يعجبون بما به أبليت ، وقالوا ليتك الى نادينا انتميت ، ولكن في عشقك لنادي الإتحاد مضيت ، حتى وعندما عرضت عليك الملايين أبيت ، و بكل إباء أصريت ، وقلت بكل إصرار لغير الإتحاد ما مضيت ، ولسان حالك يقول ( كيف ارتدي الشال الأزرق وانأ منذ صغري بالشال الأصفر اكتسيت ) ، فثارت ثائرة السمسار لأنك أبيت ، فشن عليك حربا ضروسا ولكنك كالعادة انتصرت .
رد: ولد مكة ،، ذلك الفتى الأسمر ،،، ما منه فكه
Re: ولد مكة ،، ذلك الفتى الأسمر ،،، ما منه فكه
مكشور او مشكوووور على الابدااااااااااااااااااع