صاحب قضية التهجم يناشد الملك
هذه قصيدة كتبها يحيى مجربي صاحب قضية التهجم على كاتب العدل أرسلها لي أحد أقاربه وطلب مني أن أنزلها هنا ولأنها مناشدة من مواطن فرأيت أن تكون هنا في صوت المواطن..وكما أرسلت لي أكتبها:
مدام أبو متعب على الأرض موجود
في ذمتي مافيه ضايم ومنضام
ياخادم البيتين والطيب والجود
يا حاكمي بالحق وبدين الإسلام
ياسيدي مادمت بالعدل معهود
أشكي عليك الحال وصدوف الأيام
مريض حدتني ظروفي على كود
قل العقل والصبر قادوني ازمام
أخطيت واخطابي غدا جرم وشهود
في قاع دار العدل والشرع لازام
ياسيدي ناصيك مذنب ومضهود
وتسليم نفسي أول خيوط الإعدام
لاصرت من جازان منفي ومطرود
وعيال عمي لاعدمناك الأخصام
ولاصار طفلي بأرض جازان مولود
وأمي وخواتي دون عايل ولاحرام
لاصرت متغرب بلاركاب وعدود
غصب أتجرع حنظل البعد والسام
وياسيدي ياخير فكاك معقود
أسألك بالله لايشمت بي الآم
فزعتك تكفى ضيقوا صدر ملهود
انت المليك وقاصدك شخص منضام
ابنك/يحيى علي بن علي مجربي
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
صح لسانه
وشكرا" للاخ / كتاب
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
يا رب انها توصل للملك مثل ما وصلت و آثرت فيني.. فين التسامح اتمنى صاحب المشكلة يسامحه و يخليه يرجع لاهله و يشوف نظر عينه ولده ... و واضح من الابيات انه ندمان على الي صار و كلنا نعرف ساعة الغضب و مساوئها تكفون الي بيده يوصل للملك او للامير يوصلها تكفووووووووووون
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
نحتاج كثيرا لضبط الأعصاب ومسك النفس من الوقوع في الخطأ
لأن النهاية ستكون ندامة وأسف وحسرة .
مثل هذه التصرفات الهمجية تحتاج لعقاب رادع حتى لا تتكرر
ولكن الأمل في عفو وصفح من صاحب الحق وأجره على الله .
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتــــاب
هذه قصيدة كتبها يحيى مجربي صاحب قضية التهجم على كاتب العدل أرسلها لي أحد أقاربه وطلب مني أن أنزلها هنا ولأنها مناشدة من مواطن فرأيت أن تكون هنا في صوت المواطن..وكما أرسلت لي أكتبها:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتــــاب
مدام أبو متعب على الأرض موجود
في ذمتي مافيه ضايم ومنضام
ياخادم البيتين والطيب والجود
يا حاكمي بالحق وبدين الإسلام
ياسيدي مادمت بالعدل معهود
أشكي عليك الحال وصدوف الأيام
مريض حدتني ظروفي على كود
قل العقل والصبر قادوني ازمام
أخطيت واخطابي غدا جرم وشهود
في قاع دار العدل والشرع لازام
ياسيدي ناصيك مذنب ومضهود
وتسليم نفسي أول خيوط الإعدام
لاصرت من جازان منفي ومطرود
وعيال عمي لاعدمناك الأخصام
ولاصار طفلي بأرض جازان مولود
وأمي وخواتي دون عايل ولاحرام
لاصرت متغرب بلاركاب وعدود
غصب أتجرع حنظل البعد والسام
وياسيدي ياخير فكاك معقود
أسألك بالله لايشمت بي الآم
فزعتك تكفى ضيقوا صدر ملهود
انت المليك وقاصدك شخص منضام
ابنك/يحيى علي بن علي مجربي
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا باس أخي يحيى ربك كريم
أسأل الله أن يفرج همك وما ألمّ بِك
لا تحزن أخي .. لا تحزن واستعن بالله
كلماتك تدل على طيب أصلك وكرم أخلاقك
أوصيك بسهام الليل وبإذن الله تجد الفرج
من ملك الملوك الحي الذي لا يموت
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
الله يكون بعونك
ودام انك متندم ان شاء الله يفرج همك .
تحياتي لك .
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
كان الله في عونك يااخي. أغواه الشيطان لا الإنسان في المحاكم الشرعية ما يحصل على حقه إلى بقليل من الباطل.
تكفون ياشباب إنقلوها لكرويتات جازان هناك فيه شباب رايح يوصلونا لولي الامر لتحظى بهتمامه.
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
اسعد الله مساءك اخي كتــاب
من المتضرر في القضية
كاتب العدل الذي يكابر عن خدمة المراجعين
ام هذا الرجل الذي تعطلت مصالحه بسبب شخص لا يهتم لأمر المراجعين
هل المجربي هو نفس الشخص الذي نزل اسمه قبل اسبوع تقريباً في الصحف
اظنه كذلك ..
للأسف كاتب العدل يعمل في وظيفة حساسة جدا
الجهة الرقابية الاولى على هذا الشخص او على الوظيفية بوجه الخصوص هي ضمير هذا كاتب العدل نفسه
من حق كل مواطن داخل نطاق هذا البلد ان يطالب بحقة مهما كان العمل الذي يعمله
ياخي مشكله عندنا ان اي مطالب للحقوق يعدها البعض تسول
لذلك علينا الصمت افضل من ان نفتح الستنا ويتهمونا ظلماً
..
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
لن يتأدب ولو ُسجن سبعين سنة , من قتل مرة أولى سيقتل مرة ثانية ومن إعتدى مرة أولى سيعتدي مرة ثانية .
,, اللي في راسه حبه , الدولة الله يعزها تطحنها ,,
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
العفو عند المقدرة فعل الكرام
وما من أمة من الأمم إلا وكانت صفة العفو عندها أعظم الصفات وأجملها
وقد سمى الله سبحانه نفسه بالعفو الغفور الرحيم، كما سماها بالحكيم العليم العزيز شديد العقاب، وأوصى بالعفو خلقه، وجعله صفة بارزةً في أنبيائه ورسله عليهم السلام.
ومن عجائب القصص في هذا وطرائفها قصةٌ جَرَتْ في منزل (الخيزران) زوجة الخليفة العباسي المهدي، وأم الخليفتين الهادي وهارون الرشيد، وقد روتها زينب بنت سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس زوجة المهدي الأولى فقالت:
كنت جالسة عند الخيزران، فدخلت علينا جارية فقالت: إنَّ بالباب امرأة لها جمال وخلقة حسنة وعليها من مظاهر البؤس ما يحزن لها القلب، وهي تستأذن عليك، وقد سألتها عن اسمها فأبت أن تخبرني به، فقالت الخيزران: أدخليها، فدخلت امرأةٌ كأجمل ما ترى العين من النساء، فقعدت إلى جنب عضادة الباب متضائلة ثم قالت: أنا مارية بنت مروان بن محمد الأموي - آخر خلفاء بني أمية - قالت زينب بنت سليمان: فاستويت جالسة وقلت لها قبل أن تجيبها الخيزران: لا حياك الله ولا قرَّبك، و الحمد لله الذي أزال نعمتك وهتك سترك وأذلَّك، أتذكرين يا عدوَّة الله حين أتاك عجائز أهل بيتي يسألنك أن تكلمي صاحبك في الإذن بدفن إبراهيم بن محمد، فأسمعتهنَّ أسوأ الكلام، وأخرجتهن ذليلات حقيرات، قالت: فضحكت مارية بأحسن ثغر برغم بؤسها وقالت: أيْ ابنة عمي، أيّ شيء أعجبك من صنيع الله بي على فعلتي تلك السيئة، وعلى قسوتي وعقوقي، فوالله لو لم يكن من عقاب الله لي إلا ما ترين من حالي لكفى، فهل تريدين الاقتداء بي حتى يصيبك ما أصابني، ثم قامت تهمُّ بالخروج.
هنا غضبت الخيزران وقالت: ليس هذا لك يا زينب، فهذه المرأة قصدتني في داري، وطلبت عوني وجواري، ونادت مارية طالبة منها الجلوس معتذرةً إليها، فرجعت مارية بنت مروان قائلة: والله يا أخيَّة ما جاء بي إلا الضيق والجهد الذي لا يخفى عليك من حالي، فقامت إليها الخيزران فعانقتها، وأمرت جواريها أن يقمن برعايتها والعناية بها، ومنحتها من الملابس والطيب ما يليق بمثلها، ثم أجلستها بجوارها وأمرت لها بالطعام، وطلبت منها أن تقيم معها في بيتها، وأن تعد نفسها في مقام أختها، فاستبشرت مارية ودعت للخيزران بخير، ووافقت على البقاء معها لأنها قد فقدت القريب والصديق بعد زوال الخلافة عن بني أمية، وقتل والدها آخر خلفائهم (مروان بن محمد).
قالت زينب: وكنت في غاية الضيق لما صنعت الخيزران بهذه المرأة التي قست علينا ذات يوم، فعزمت على إخبار الخليفة المهدي بالأمر، ورواية الحادثة له، فعله يؤيد موقفي ويؤنِّب الخيزران على ما فعلت، ويا ليتني لم أخبره، فقد ثار غضبه وقال: يا زينب! أهذا مقدار شكرك لله عز وجل على نعمته وقد أمكنك من هذه المرأة على هذه الحالة التي وصفتها، فوالله لولا مكانك من قلبي لحلفت ألا أكلمكِ أبداً فما هذه بأخلاق الكرم يا زينب، والله لا يُرضيني منك إلا الاعتذار منها والإحسان إليها، ثم شكر الخيزران على موقفها الكريم، وامتدحها، ثم تحدَّث إلى مارية بنت محمد بن مروان قائلا: اطمئني فما أنت إلا في بيتك وبين أهلك، وما أنا إلا في موضع أخيك الذي يرعاك ويحرص على راحتك.
قالت زينب: فتعلمت من الخيزران والخليفة المهدي دروسا في العفو عند المقدرة، وراجعت نفسي، وأعلنت توبتي إلى ربي.
هكذا يكون العفو عند المقدرة صفة جليلة كريمة، تدلُّ على نقاء القلب، وصفاء النفس، وكرم الطباع، ولا يزيد بها صاحبها إلا عزة ومكانة في الدنيا والآخرة - أذا خلصت النيَّة، وصفت السريرة -.
إشارة
ســــــــــــمَّيْتَ نفسك بالعفوِّ فمن عَفَا
لقيَ الرعاية منكَ والإِحســــــــــــــانا
منقووووووول يرحمكم الله
اخي كتاب
لك تقديري واحترامي
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وأن اكون من الشامتين
لاحول ولاقوه الا بالله العلي العظيم
أسأل الله ان يفرج همه ويهديه ويجنبه نزغات الشياطين
انه على كل شي قدير
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
أظن لو تكتب معلقة ماتخارج معاك لكن لو طبقت وصية ( لاتغضب ) كنت في أحسن الله ويعلم الله انها ليست من باب الشماتة واسال الله ان يفرج همك ويكشف غمك قريباً لكنك أخطئت في حق رجل وأحرجته بين زملائه وبين الناس .
الله يلطف بحالنا وحالك
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دائماً مظلوم
لن يتأدب ولو ُسجن سبعين سنة , من قتل مرة أولى سيقتل مرة ثانية ومن إعتدى مرة أولى سيعتدي مرة ثانية .
,, اللي في راسه حبه , الدولة الله يعزها تطحنها ,,
!!!!
سبحانه مقلب القلوب من حال الى حال .. سبحانه غافر الزلات وممحي الذنوب ؛؛
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
لأنه رجل لم يرض الإهانة على نفسه..
كل المراجعين يذمون في أخلاق كاتب العدل هذا ولكن يجب علينا ضبط النفس..
المهم العفو عند المقدرة والرسول عليه الصلاة والسلام استعاذ من قهر الرجال..
من لام هذا الرجل فليضع نفسه في مكانه وسيبرر فعلته..
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
دائماً مظلوم لقد أطلق على نفسه
المظلوم يا أخي الظلم ظلمات يوم القيامة
ولاتجلس تتشمت في الناس الدينا تبلى بلاويها
وقل الله يكفيك شر المصائب ما ظهر منها وما بطن
ما غير الواحد يعلق وبس هذا اللي قدرت عليه
حكم ظميرك ............................
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
 |
|
 |
|
ياسيدي مادمت بالعدل معهود
أشكي عليك الحال وصدوف الأيام
مريض حدتني ظروفي على كود
قل العقل والصبر قادوني ازمام
أخطيت واخطابي غدا جرم وشهود
في قاع دار العدل والشرع لازام
ياسيدي ناصيك مذنب ومضهود
وتسليم نفسي أول خيوط الإعدام
لاصرت من جازان منفي ومطرود
وعيال عمي لاعدمناك الأخصام
ولاصار طفلي بأرض جازان مولود
وأمي وخواتي دون عايل ولاحرام
لاصرت متغرب بلاركاب وعدود
غصب أتجرع حنظل البعد والسام
|
|
 |
|
 |
لاحول ولا قوة الابالله العلي العظيم ... الله يفرج همك
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الحضرور
دائماً مظلوم لقد أطلق على نفسه
المظلوم يا أخي الظلم ظلمات يوم القيامة
ولاتجلس تتشمت في الناس الدينا تبلى بلاويها
وقل الله يكفيك شر المصائب ما ظهر منها وما بطن
ما غير الواحد يعلق وبس هذا اللي قدرت عليه
حكم ظميرك ............................
عاشق الحضرور
أكشفت عن قلبي وعرفت أنني أتشمت , إتقي الله ولا تطلق التهم جزافاً .
اللهم إني أعوذ بك أن أكون من الشامتين .
عزيزي هذا الشخص لا أعرفه ولكن سمعت عنه أنه قتل نفس بريئة في المرة الأولى وإعتدى على كاتب عدل في المرة الثانية يعني ( بطـــران ) .
تقبل رأيي أنت وبقية الإخوة ممن يدعون أنني أتشمت بهذا الشخص .
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
نحتاج كثيرا لضبط الأعصاب ومسك النفس من الوقوع في الخطأ
لأن النهاية ستكون ندامة وأسف وحسرة .
مثل هذه التصرفات الهمجية تحتاج لعقاب رادع حتى لا تتكرر
ولكن الأمل في عفو وصفح من صاحب الحق وأجره على الله .
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
قام فضيلة كاتب العدل بالتنازل عن حقه الخاص في القضية لوجه الله تعالى
وتم توثيق هذا التنازل في محضر الشرطة
نسأل الله للأخ/يحيى مجربي
العفو والعافية وأن يجعل له فرجاً ومخرجاً
وأودّ تذكير الجميع بضبط النفس عند الغضب
قال صلى الله عليه وسلم ( ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )
وعن سليمان بن صرد ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت جالسا مع النبي صلي الله عليه وسلم ، ورجلان يستبان ، وأحدهما قد أحمر وجهه ، وانتفخت أوداجه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ذهب منه ما يجد )) فقالوا له : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( تعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))
سائلاً رب العزة والجلال لي ولكم التوفيق والسداد
رد: صاحب قضية التهجم يناشد الملك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحياة عطاء
قام فضيلة كاتب العدل بالتنازل عن حقه الخاص في القضية لوجه الله تعالى
وتم توثيق هذا التنازل في محضر الشرطة
نسأل الله للأخ/يحيى مجربي
العفو والعافية وأن يجعل له فرجاً ومخرجاً
وأودّ تذكير الجميع بضبط النفس عند الغضب
قال صلى الله عليه وسلم ( ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )
وعن سليمان بن صرد ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت جالسا مع النبي صلي الله عليه وسلم ، ورجلان يستبان ، وأحدهما قد أحمر وجهه ، وانتفخت أوداجه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ذهب منه ما يجد )) فقالوا له : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( تعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))
سائلاً رب العزة والجلال لي ولكم التوفيق والسداد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
الحمد لله الذي كتب على نفسه الرحمة و وصف نفسه بالغفور الرحيم فقال تعالى "نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم". سبحانه تفضل على عباده، وليس بالواجب عليه، أن يقربهم إليه في كل الأوقات عن طريق الأحداث و تنوع واردات الأحوال و هو سبحانه و تعالى الغني ذو الرحمة و هو المتعال صاحب الملك و رب العالمين. و من المعلوم قطعا أن ليس لله منفعة في عذاب الناس و دخولهم النار "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم و آمنتم و كان الله شاكرا عليما".بل إن الله سبحانه و تعالى أعان العباد على الدخول في الهداية و بصرهم بالطريق و لم يتركهم بلا هداية في الطريق و لكنه جعل إشارات و رسم إمارات في الطريق حتى يهتدي بها السائر إلى الله و يستنير به قلبه و لعلهم يبصرون , فاهتدى من إهتدى و ضل من ضل. فمن نكث فإنما ينكث على نفسه , من إهتدى فإنما يهتدي لنفسه و من ضل فإنما يضل عليها و ما ربك بظلام للعبيد سبحانه و تعالى.و في الحكم العطائية "من لم يقبل على الله بملاطفات الإحسان قيد إليه بسلاسل الإمتحان" فإن الله حريص على هداية الناس و إرشادهم إلى الطريق. لعل المتأمل في تصريفات الله في خلقه يجد العجاب , فمن الناس من يتوب نتيجة وفاة أحد والديه و كم من منيب إلى الله عند ضياع ماله أو سلطانه و كم من زوال صحة كان سببا في قنوت العبد و رجوعه إلى مولاه جل و علا. إن لله في خلقه شؤون فإعتبروا يا أولي الأبصار. ربما تجد أن بعض الناس يفسده الغنى و يبعده عن الطريق فترى أن الله قد أقامه في الفقر , و ربما تجد أن بعض الناس تطغيه الصحةو البنيان القوي فترى أن الله يبتليه بالأمراض.و في الحديث الصحيح :"عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل" قيل أنا جائت في قوم أسروا في معركة و دخلوا الإسلام لذلك و البعض يقول أنها تعني أن الله أوجب على بعض الناس الإبتلاءات التي تقربهم للجنة : "علم قلة نهوض العباد الى معاملته ,فأوجب عليهم وجود طاعته ,فساقهم اليه بسلاسل الايجاب, عجب ربك من قوم يساقون الى الجنة بالسلاسل".إن من رحمة الله بالعباد أنه يظهر لهم فسادا ناتجا من الذنوب حتى يرجعهم إلى رشدهم , فقال تعالى:"ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون". أنا في رأيي أن هذه الآية تدل على مدى رحمة الله تبارك و تعالى بالخلق. فقد جعل الله بعض الأثر السئ نتاجا من العمل السئ حتى تكون عظة و تذكيرا و إرداعا لصاحب المعصية و لغيره من الشهود. و من الرحمة أيضا أنه لم يجعل الإنسان يذوق كل ما عمل من سوء بل جعل بعضه "ليذيقهم بعض الذي عملوا" فلو آخذ الله الناس بكل الذنوب ما ترك على ظهرها مندابة "و لو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة" وقال تعالى : " ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة".و من شواهد رحمته في القرآن كذلك قوله تعالى "ليجزي الذين آساءوا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسنى" و لم يقل ليجزي الذين آساءوا بالسوءا و لكنه يجزي الذين أحسنوا بالحسنى.لقد إستفاض العلماء في الحديث عن آثار الذنوب و منهم من بين أن منها إفساد الأرض و المحاصيل و الجو و الحياة و الحيوانات و الكائنات. و هذا من رحمة الله كما بينا و لكن إذا إشتد غضب الله على إنسان أخذه أخذ عزيز مقتدر فإن الله تعالى يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته.و لكن من هم الذين يرجون رحمة الله؟هنا الجواب الكافي في هذه الآية :" إن الذين آمنوا , والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولائك يرجون رحمة الله , والله غفور رحيم"..فياليتنا ننتفع برحمة الله الذي يريد الأوبة لعباده فإن الله يحب الأوابين
أجزم بأن الرجل نادم فقتل النفس ليس بالهين لذلك نسأل الله أن يفرج هم كل مهتم ويتوب على من تاب
جزاك الله خير أخي الكريم وجزى كاتب العدل كل خير
إن لله وإنا إليه راجعون