دعوةٌ كريمة إلى تقويم الأقلام
بسم الله الرحيم الرحيم
إخواني وأخواتي أيها الأحبة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تُعتبرُ كلمة (مَبْـروك) من التهاني المتداولة الشائعة بيننا، ونقصد بها الدعاء ..
بالبركة والنّماء عند المناسبات السارّة . ..
لكنّ الصحيـحَ من جهة اللّغة أن نقول (مُبـارك) أو (بالبَـرَكة) أو (بارك الله لك أو فيك أو عليك) ..
ونحوها من صيغ التبريكات الصحيحة لغةً وشرعاً، والتي تعني الدعاء بالنّماء والزّيادة .
أما (مَبـْروك) فإنها مشتقّة من بَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي : استناخَ البعير وأقامَ وثبَتَ .
فقولنا لشخص (مَبـْروك) يعني : بَرَك عليك البعير واستقرّ وثَبَتَ ، لأنه اسم مفعول من بَرَكَ .
فهذه العبارة في الحقيقة دعاءٌ على الشخص لا دعاءٌ لـه، واختلاف المعنى واضح وضوح الشمس .
لذا فهي دعوةٌ كريمة إلى تقويم الأقلام والألسن على صحيح لغتنا العربية .
لا تقل مبروك بل قل مبارك
لسان العرب
رد: دعوةٌ كريمة إلى تقويم الأقلام
بارك الله فيك وفي طرجك الرائع ..
ومثالٌ آخر منقول للفائدة
رسالة توضيحية حول الخطأ الشائع
لاستخدام جملة كلي آذان صاغية
وان الصحيح هو استخدام كلي اذان مصغية
وهنا اضع هذا الموضوع ليستفيد منه الجميع
(( الفرق بين كلمة صاغية ومصغية ))
هناك فرق بين الفعل صغا يصغو ويصغى ، والفعل أصغى يُصغي.
أما الأول فمعناه الميل المادي والمعنوي ، كميل المرء على المرء أو إليه ، وكميل العبد أمام سيده تأدباً ومهابة.
وفي القرآن الكريم : "إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما" أي مالت القلوب برضاها.
وأما الثاني فهو استمع باهتمام وإنصات أي جعل كل حواسه في أذنه ليسمع القول ويعيه.
قال تعالى : "ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة".
أما في معنى الاستماع فيستعمل الرباعي : أصغى يصغي إصغاء.
واسم الفاعل من صغا يصغى هو صاغٍ وصاغية ، ومن أصغى هو مصغٍ ومصغية.
وعليه فإن الأصوب أن نقول: كلي أذن مصغية
ويُسْــتحسَـنُ استِبــدالُهـــا بصِفَـــةِ ( واعِيَـــة ) تَــأسِيّـــا بالقُــرآن ِ الكَــريــم (( لِـتَعـِـيَهـا أذُنٌ واعِــيَــة ))
هذا والله اعلم
رد: دعوةٌ كريمة إلى تقويم الأقلام
كعادتك أُختي الكريمة تقدمين الجميل والمفيد وأنا أول المستفيدين من مداخلتك الرائعة
بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه