{السمـــو الأخلاقـــي }

عرض للطباعة

{السمـــو الأخلاقـــي }
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif
الأخلاق ركنٌ مهمٌّ في حياة الفرد والمجتمع، وهي مقوِّم أساسٌ في الحضارة الإنسانية؛ باعتبارها تدخُل ضمن البنية الاجتماعية، وأخلاقُ الفرد تتبادل التأثرَ والتأثير مع أخلاق المجتمع.
وقد جعل الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - الهدفَ الأعظمَ من رسالته وبَعثتِه إتمامَ مكارمِ الأخلاق، فقال: ((بُعِثْتُ لأُتمم حُسْنَ الأخلاقِ))، وعدَّ البِرَّ مَجْمَعَ الفضائلِ كلِّها، فقد سأله - صلى الله عليه وسلم - النوّاسُ بنُ سمعانَ - رضي الله عنه - عن البرِّ، فقال: ((البِرُّ حُسْن الخلق))، وأحكمَ الصِّلةَ القويمة التي ينبغي أنْ تربِطَ بين الأفراد بعضهم مع بعض، والعلاقةَ الفاضلة التي تصل بين الفرد والآخرين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وخالِقِ الناسَ بخُلقٍ حسَنٍ)).
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif
الأخلاق والعقيدة صِنْوانِ في الإسلام، فقد رَبط القرآنُ بينهما، قال - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ)[المدثر: 1 - 7]، وأُمر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يكون ليِّنًا، رفيقًا بأمَّته، قال - تعالى -: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)[الشعراء: 215]؛ ولذا كانت دعوتُه - صلى الله عليه وسلم - إلى فضائل الأخلاق دعوةً زاكيةً، فقد سُئل رسول الله: من أحبُّ عباد الله – تعالى- قال رسول الله: ((أحسنهم خلقًا)).
والغاية التي يرشد إليها الإسلام من الالتزام بالسلوك الأخلاقي - كما في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهَّرة - تقوم على عنصرين:
الأول: اكتسابُ مرضاة الله - عز وجل - وابتغاءُ ثوابه وعطائه حبًّا ورِضًا؛ قال - تعالى -: (وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ) [البقرة: 272]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا يَقبَل من العمل إلا ما كان خالصًا وابتُغي به وجهُه)).
الثاني: تحقيق السعادة في الدارين؛ الدنيا والآخرةِ، والنجاةُ من الشقاء؛ قال - تعالى -: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ)[الانفطار: 13].
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif
وإليك - أخي/ اختي - بعضَ أخلاقِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كان خُلُقُه القرآنَ، والذي كان يقول: ((خيارُكم أحاسِنُكم أخلاقًا)):
عن أنس - رضي الله عنه - قال: خدمتُ النبيَّ عشْرَ سِنينَ، واللهِ ما قال لي: "أُفٍّ" قَطُّ، ولا قال لشيءٍ: لِمَ فعلْتَ كذا؟ وهلاَّ فعلْتَ كذا.
وتقول عائشةُ - رضي الله عنها -: ما خُيِّر رسولُ الله بين أمْرَيْنِ إلا اختارَ أيسرَهما، ما لم يكُنْ إثمًا، وما ضَرَبَ رسولُ الله شيئًا قطُّ بيده، ولا امرأةً ولا خادمًا.
ولذلك أمر الله المسلمين بأن يقتدوا به - صلى الله عليه وسلم -: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[الأحزاب: 21].
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif
إنَّ مِن العسير أنْ يحيط إنسانٌ بالقيمِ الأخلاقية الإسلامية في القرآنِ والسُّنَّةِ وتاريخِ الفكر الإسلاميِّ؛ ذلك أنَّ الأخلاقَ في الإسلام تقوم على قاعدةِ الإيثارِ، وتَرْفُض الأَثَرَةَ، وتحضُّ على الجماعيةِ في الغايات، وتحاربُ الأنانيةَ، وتدْعو إلى تزكيةِ النفس بالفضائل والسلوكِ الحسَنِ، وتنذر مِن تشوِيه النفوس بالهوى والشهوة.
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif
لقد عرَّفهم الله - تعالى - أنَّ الأخوَّةَ نعمةٌ مِن الله، جاءت تَشُدُّ أواصرَ الصلة بين المسلمين بعد طول عهد التنازع والاقتتال، ولقد جاء الخطابُ الإلهيُّ لهم: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)[آل عمران: 103].
إنَّ للأخلاقِ قيمةً لا يُدَانيها شيءٌ آخرُ في التشريع الإسلامي؛ لأنها تحقِّق الصلاح والرحمةَ، والتآخي والمحبة، وشتى أنواعِ الفضائل، وتلغي الفسادَ والظلْمَ، والتباغُضَ والكراهيةَ، وشتى أنواعِ الرذائل.
دمتم بسمو وبرعاية الله وحفظه
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif
http://www.factway.net/vb/uploaded/650_21248417235.gif

14 -07- 2011, 06:03 AM
هادي

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

اقتباس:

للأخلاقِ قيمةً لا يُدَانيها شيءٌ آخرُ في التشريع الإسلامي؛ لأنها تحقِّق الصلاح والرحمةَ، والتآخي والمحبة، وشتى أنواعِ الفضائل، وتلغي الفسادَ والظلْمَ، والتباغُضَ والكراهيةَ، وشتى أنواعِ الرذائل.

جزاك الله خيرا وبارك فيك ونسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلا هو
15 -07- 2011, 07:42 AM
فجر الأمل

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة وجملك بمكارم الأخلاق والجميع
15 -07- 2011, 07:49 AM
ميدوزة الأورليا

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

جزاك الله خير ..
صلى الله وسلم وبار ك على نبي الأخلاق ..
( وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم )

بارك الله فيك .
28 -07- 2011, 03:13 AM
جنوبية 22

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

وجزيتم كل الخير ايها الاحبة
http://center.jeddahbikers.com/uploa...3045484241.gif
28 -07- 2011, 03:43 AM
الشفق

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

الأخلاق الفاضلة هي مجموعة خصال حميدة وصفات نبيلة يتصف بها الأنسان
ويترجمها على أرض الواقع قولا وفعلا من خلال احترام الذات والآخرين
بحسن تعامل ورأفة ورحمة ومساعدة الآخرين والوقوف بجانبهم
فتلك الأمور تعكس واقع الأنسان الداخلي وطبيعة تركيبته وفطرية تصرفاته .
يبقى السؤال المهم ( هل الأخلاق الفاضلة فطرة فطر الله الناس عليها ام هي صفات
قد تكون مكتسبة تورث من خلال المواقف والأحداث ) ؟

تحياتي وتقديري أختي الفاضلة ( جنوبية 22 )
28 -07- 2011, 05:46 AM
نسايم ليل

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

صلى الله عليه وسلم

كان أروع رحمة مشت على الأرض

وحسن الأخلاق سببا لدخول الجنة بلغنا الله وإياكِ

الله يسعدك ياقلبي

وكل سنة وانتي طيبة

وبالصحة والسلامة يارب
06 -08- 2011, 10:36 PM
ناصر الحكمى

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

يعطيك العافية ويجزيك الف خيرررر
12 -08- 2011, 05:28 AM
هومي ألون

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة وجملك بمكارم الأخلاق والجميع
12 -08- 2011, 06:02 AM
ملك البحار

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

;يعطيك العافية ويجزيك الف خيرررر/
12 -08- 2011, 06:35 AM
العضو المنتدب

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

سمو الأخلاق ضرورة حتمية مطلب شرعي وقد أُشير إلى ذلك
في الكتاب والهدي النبوي وحث وشدد عليها الكثير من السلف
والعلماء والحكماء والشعراء وغيرهم ..

قال تعالى : ( وإنك لعلى خلقٍ عظيم ) الآية
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) الآيه
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )

فالأخلاق ضرورة حتمية لكمال الإيمان فإذا انعدمت فتلك هي الكارثة ( فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا )

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم 0 0 0 فأقم عليهم مأتماً وعويلا

شكراً يا لـ جنوبية ، بارك الله فيك وأكثر من أمثالك .

أبو زياد ،،
15 -08- 2011, 02:24 AM
سامي القيسي

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

الله يعطيك العافية
09 -03- 2012, 02:58 PM
جنوبية 22

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق

الأخلاق الفاضلة هي مجموعة خصال حميدة وصفات نبيلة يتصف بها الأنسان
ويترجمها على أرض الواقع قولا وفعلا من خلال احترام الذات والآخرين
بحسن تعامل ورأفة ورحمة ومساعدة الآخرين والوقوف بجانبهم
فتلك الأمور تعكس واقع الأنسان الداخلي وطبيعة تركيبته وفطرية تصرفاته .
يبقى السؤال المهم ( هل الأخلاق الفاضلة فطرة فطر الله الناس عليها ام هي صفات
قد تكون مكتسبة تورث من خلال المواقف والأحداث ) ؟

تحياتي وتقديري أختي الفاضلة ( جنوبية 22 )

http://farm4.static.flickr.com/3242/...6b4f60b5_o.gif
09 -03- 2012, 03:01 PM
جنوبية 22

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسايم ليل

صلى الله عليه وسلم

كان أروع رحمة مشت على الأرض

وحسن الأخلاق سببا لدخول الجنة بلغنا الله وإياكِ

الله يسعدك ياقلبي

وكل سنة وانتي طيبة

وبالصحة والسلامة يارب

http://up.graaam.com/uploads/imag-6/...2a7b87219b.gif
http://islam-sister.com/uploadis/upfile/939%5B1%5D.gif
09 -03- 2012, 03:03 PM
جنوبية 22

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر الحكمى

يعطيك العافية ويجزيك الف خيرررر

http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/...2407042364.gif
09 -03- 2012, 03:07 PM
جنوبية 22

رد: {السمـــو الأخلاقـــي }

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هومي ألون

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة وجملك بمكارم الأخلاق والجميع

ولك بمثل ماقلت وشكرا لتتبعك الموضوع
http://im2.gulfup.com/2011-04-04/1301948017851.gif


	{السمـــو الأخلاقـــي } http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif الأخلاق ركنٌ مهمٌّ في حياة الفرد والمجتمع، وهي مقوِّم أساسٌ في الحضارة الإنسانية؛ باعتبارها تدخُل ضمن البنية الاجتماعية، وأخلاقُ الفرد تتبادل التأثرَ والتأثير مع أخلاق المجتمع. وقد جعل الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - الهدفَ الأعظمَ من رسالته وبَعثتِه إتمامَ مكارمِ الأخلاق، فقال: ((بُعِثْتُ لأُتمم حُسْنَ الأخلاقِ))، وعدَّ البِرَّ مَجْمَعَ الفضائلِ كلِّها، فقد سأله - صلى الله عليه وسلم - النوّاسُ بنُ سمعانَ - رضي الله عنه - عن البرِّ، فقال: ((البِرُّ حُسْن الخلق))، وأحكمَ الصِّلةَ القويمة التي ينبغي أنْ تربِطَ بين الأفراد بعضهم مع بعض، والعلاقةَ الفاضلة التي تصل بين الفرد والآخرين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وخالِقِ الناسَ بخُلقٍ حسَنٍ)). http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif الأخلاق والعقيدة صِنْوانِ في الإسلام، فقد رَبط القرآنُ بينهما، قال - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ)[المدثر: 1 - 7]، وأُمر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يكون ليِّنًا، رفيقًا بأمَّته، قال - تعالى -: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)[الشعراء: 215]؛ ولذا كانت دعوتُه - صلى الله عليه وسلم - إلى فضائل الأخلاق دعوةً زاكيةً، فقد سُئل رسول الله: من أحبُّ عباد الله – تعالى- قال رسول الله: ((أحسنهم خلقًا)). والغاية التي يرشد إليها الإسلام من الالتزام بالسلوك الأخلاقي - كما في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهَّرة - تقوم على عنصرين: الأول: اكتسابُ مرضاة الله - عز وجل - وابتغاءُ ثوابه وعطائه حبًّا ورِضًا؛ قال - تعالى -: (وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ) [البقرة: 272]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا يَقبَل من العمل إلا ما كان خالصًا وابتُغي به وجهُه)). الثاني: تحقيق السعادة في الدارين؛ الدنيا والآخرةِ، والنجاةُ من الشقاء؛ قال - تعالى -: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ)[الانفطار: 13]. http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif وإليك - أخي/ اختي - بعضَ أخلاقِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كان خُلُقُه القرآنَ، والذي كان يقول: ((خيارُكم أحاسِنُكم أخلاقًا)): عن أنس - رضي الله عنه - قال: خدمتُ النبيَّ عشْرَ سِنينَ، واللهِ ما قال لي: "أُفٍّ" قَطُّ، ولا قال لشيءٍ: لِمَ فعلْتَ كذا؟ وهلاَّ فعلْتَ كذا. وتقول عائشةُ - رضي الله عنها -: ما خُيِّر رسولُ الله بين أمْرَيْنِ إلا اختارَ أيسرَهما، ما لم يكُنْ إثمًا، وما ضَرَبَ رسولُ الله شيئًا قطُّ بيده، ولا امرأةً ولا خادمًا. ولذلك أمر الله المسلمين بأن يقتدوا به - صلى الله عليه وسلم -: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[الأحزاب: 21]. http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif إنَّ مِن العسير أنْ يحيط إنسانٌ بالقيمِ الأخلاقية الإسلامية في القرآنِ والسُّنَّةِ وتاريخِ الفكر الإسلاميِّ؛ ذلك أنَّ الأخلاقَ في الإسلام تقوم على قاعدةِ الإيثارِ، وتَرْفُض الأَثَرَةَ، وتحضُّ على الجماعيةِ في الغايات، وتحاربُ الأنانيةَ، وتدْعو إلى تزكيةِ النفس بالفضائل والسلوكِ الحسَنِ، وتنذر مِن تشوِيه النفوس بالهوى والشهوة. http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif لقد عرَّفهم الله - تعالى - أنَّ الأخوَّةَ نعمةٌ مِن الله، جاءت تَشُدُّ أواصرَ الصلة بين المسلمين بعد طول عهد التنازع والاقتتال، ولقد جاء الخطابُ الإلهيُّ لهم: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)[آل عمران: 103]. إنَّ للأخلاقِ قيمةً لا يُدَانيها شيءٌ آخرُ في التشريع الإسلامي؛ لأنها تحقِّق الصلاح والرحمةَ، والتآخي والمحبة، وشتى أنواعِ الفضائل، وتلغي الفسادَ والظلْمَ، والتباغُضَ والكراهيةَ، وشتى أنواعِ الرذائل. دمتم بسمو وبرعاية الله وحفظه http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image007.gif http://www.factway.net/vb/uploaded/650_21248417235.gif