الإرشاد الطلابي بين الواقع والمأمول ..

الإرشاد الطلابي بين الواقع والمأمول
الإرشاد الطلابي أو النفسي عبارة عن عملية مخططة مستمرة ، تهدف إلى مساعدة الطالب لكي يعرف نفسه ، ويفهم ذاته من كافة الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والوجدانية ، بما يمكنه من تحديد مشكلاته وحاجاته ، ومعرفة الفرص المتاحة له ، واتخاذ قراراته الخاصة بحل مشكلاته ذاتياً ، وبمساعدة برامج التعلم والتدريب التي يحصل عليها عن طريق المرشدين والمربين وأولياء الأمور .
نعم هذا هوا الإرشاد الطلابي ( المأمول فيه والمرغوب في تحقيقه )
ولكن كيف هوا حال الإرشاد الطلابي والمرشد الطلابي ( في الواقع وعلى أرض الميدان ) ؟؟ للأسف الشديد إن واقع الإرشاد الطلابي على أرض الواقع يخالف المفهوم العام للإرشاد جملة وتفصيلاً !!!
إحساس مرير ، ومعاناة أكبر من أن تعبر عنها أوزان شاعر ، أو تلونها ريشة رسام ، معاناة لا يستطيع تصويرها إلا صوت مخنوق متهدج ودموع متحجرة ساكنة وصرخات مكبوتة بين الضلوع تتفجر عن نظرات حادة يرمى بها كل من يرمق على الطلاب بنظرة تأديب أو حتى نظرة شفقة .
من المؤسف حقاً عندما ترى طالباً يعيش مأساة حقيقية في مدرسته ومضايقات تحرجه بين أقرانه بسبب زملائه ، أو ذلك الطالب الذي يعيش حياة مليئة بأنواع الهموم الأسرية ، أو طالب تمر به مشكلة تعليمية .
هنا يبرز دور المرشد الطلابي لنتشال هذا الطالب والوقوف معه ومساعدته للتغلب على مشاكله وحاجاته ومن ثم تجاوزها وتحقيق النجاح في دراسته وحياته
للأسف أصبح الإرشاد الطلابي ( عمل من لا عمل له )
نعم هذه هي الحقيقة المرة التي يصعب علينا تجاوزها أو حتى السكوت عليها
فالمرشد الطلابي هوا أول من يغادر المدرسة ، وكل أمور عمله تتوقف من جهة نظره على سجلات يعبئها في أول العام ، ووسائل إرشادية تكتب في المكتبات ثم تزين بها غرفته ، ولوحات توضيحية تخمينية يوضح عليها رسماً بيانياً لمستوى الطلاب ، أو خطب تلقى في اجتماع أولياء الأمور .
وللأسف إن الكثير من المعلمين أصبح يرى إن الإرشاد الطلابي هوا المتنفس والهروب من التدريس والحصص ، ولذلك تجد أكثر المعلمين يقدمون على الإرشاد وعندما تسألهم عن السبب تكون الإجابة الموحدة ( أريد أرتاح )
صدقوني هذا ليس حكماً عاماً فهناك من المرشدين الطلابي من يجبرك على احترامه وتقديره إزاء عمله ومجهوده الخارق في المدرسة وخارجها .
وأرجوا أن يعلم الجميع إن هذه النظرة ليست نظرتي الخاصة بل هي حديث الشارع التعليمي ، وما طرحنا هذا الموضوع إلا للنقاش وإبداء الرأي ، وتغيير هذه الوجهة النظر السيئة لمن يعمل في مجال الإرشاد الطلابي .
مع تحياتي وتقديري لكل من يعمل في مجال الإرشاد الطلابي .

هذا الواقع المرير الذي ذكرته عن حال الارشاد ربما المسؤلين يعلمون عنه000 0ولو أنهم يملكون القليل
من شجاعتك وغيرتك وحرصك 0000لعملوا الكثير من أجل تحسين (أو تصحيح الفهم الخاطىء)لدى البعض
عن دور الارشاد في مسيرة الطالب التعليمية

المسألة تحتاج إلى ضمير حي ليس إلا

أخي الشفق

بارك الله فيكم 00!


أتمنى أن يقرأ المعنيين بألامر ما ذكرت

السلام عليكم

تحية طيبة لكل الاخوان

الارشاد الطلابي

درست الابتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية ولم ألاحظ أي تأثير للمرشد الطلابي في أداء الطلاب

تجاهل كامل , عدم تفاعل , عدم دراية, نقص الرقابة كلها كانت موجودة فيهم للأسف


مع أن أهم مراحل الطالب هي المتوسطة والثانوية لتحديد المسار المناسب للطالب وهذا من المفروض أن

يكون من عمل المرشد , معرفة أتجاهات الطلاب وتوجيهها الاتجاه السليم.

لا أظن أن من عرفتهم في الارشاد كانوا مؤهلين لعملهم , تجده مدرس ولسبب ما حول الى مرشد وعادة لفشله كمدرس

والمفروض أن العكس هو الصحيح, المرشد أحتكاكه بالطلاب أعم وأشمل من المدرس ولهذا لا بد من أن يكون عند المسؤولية الملقاة عليه

بصريح العبارة : الارشاد عندنا هو مكان يعاقب فيه المدرس بحرمانه من التدريس لا أكثر.

أذكر قصة حدثت معي مع مرشد:

حضرت الصباح الطابور وكنت مريضا وفي الطابور لم أستطع التكملة وكان المرشد يقف بالقرب مني

فطلبت منه أن أطلع للصف لأني غير قادر على الوقوف , فقال لي :

( والله لو بو خوزرانه هتخليك توقف لما الظهر؟؟؟؟؟؟ :redhot: )

ملاحظة: ثلاث سنوات في الثانوية لم أغب يوما واحدا ولله الحمد

المهم أستمريت واقف الى أن طحت على وجهي يبكي:

بالله أي مرشد ذا , حتى في سجون غوانتنامو ما أظن فيه

المهم من يومها وأنا ............أي مرشد

الأخ العزيز / أبو الأسرار .. تحية عطرة طيبة

أخي أشكر لك مشاركتك الرائعة ووجهة نظرك التي نحترمها ونقدرها

أولاً ليعلم الجميع إننا عندما نطرح مثل هذه المواضيع يعلم الله العلي العظيم إنه ليس القصد الإثارة

أو التجريح لأحد وإنما القصد هوا النقد الهادف بكل شفافية من غير جرح ولا تجريح .

لأننا نعلم علم اليقين إن التقصير حاصل لا محالة وما الهدف من هذه المواضيع إلا محاولة أن نسدد ونقارب

لعلنا نصل أ ونقارب إلى مستوى مرضي ومقبول في جميع أعمالنا .

بالنسبة لدور المرشد الطلابي فهو دور عظيم لا ينكره إلا جاحد ولا يغفله إلا جاهل .

ويستطيع المرشد الطلابي الوصول إلى مبتغاه وتحقيق النجاح إذا أخلص في عمله ، ووجد التعاون الكامل من قبل إدارة المدرسة وزملائه المعلمين .

وشهادة لله عز وجل هناك الكثير ممن يعمل في مجال الإرشاد الطلابي ممن يستحق الإشادة والشكر

إزاء عمله الرائع .

تحياتي لك

اخي الشفق
شكرا لطرحك الجميل الذي اتمنى الا ارد عليه لسبب بسيط وهو انني كنت مرشدا طلابيا ولكني كرهت هذه المهنة لان المشرفين انفسهم غير واثقين في المرشد ابدا مما يجعله محبطا طول سنوات عمله وهناك أدلة ثابته
الا ان المجال لايسمح بكتابتها هنا.

المهم ربنا عتقني واسترحت
يااخي لماذا المشرف عندما يزور مدرسة ما لايركّز على الطالب كماهو حال المعلم والمرشد ورائد النشاط
فالمشرف ياتي كسياف يريد فقط حبرا وورق والسلام ؟؟

تحياتي لك

يجب على المرشد الطلابي أن يكون متخصصا في علم النفس وماعدا ذلك فهو مرشد ... ويحاول الهروب من التدريس .

أخي الشفق مواضيعك هادفة ولها علاقة مباشرة بمنتدى التربية والتعليم فألف شكر وتقدير على هذاالمجهود .

أخي فراس زيارة المشرف للمدرسة ليست للطالب وإنما للمرشد الطلابي الذي قد أخبره بموعد زيارته له قبل يومين على الأقل.

الأخ العزيز / بن ثابت .. تحية طيبة

أخي أشكر لك مرورك الكريم الذي اسعدني وشرفني

أوافقك الرأي إن الكثير ممن يعملون في مجال الإرشاد الطلابي لم يظهر لهم دور بارز سواء في مجتمع

المدرسة أو خارجه ، وقد يكون السبب عائد لعدم كفاءة ذلك المرشد أو لعدم تعاون الإدارة وزملائه المعلمين

معه ، ولهذا من أجل تحقيق المرشد النجاح في عمله لا بد من تأهيله تأهيلاً مناسباً وذلك من خلال الدورات

التدريبية خصوصاً إنه للأسف أكثر من يعمل الآن في مجال الإرشاد الطلابي هم معلمون غير متخصصين

وما ذهبو للإرشاد إلا هروباً من التدريس .

أما قصتك التي ذكرتها ، فللأسف إن ذلك المرشد عمل عكس ماكان يجب عمله وهو الوقوف بجانب الطلاب

يشاركهم همومهم وأحزانهم وسعادتهم وأفراحهم فيكون الأب الحاني لصغيرهم والأخ المرشد الناصح

لكبيرهم ، وهذا هوا الدور الأساسي للمرشد وهو تحسس مشاكل الطلاب التعليمية والأسرية والعمل على

إيجاد الحلول المناسبة لها .

تحياتي الخالصة لك

الاستاذ الفاضل / فراس .. السلام عليكم

عندما يكتب شخص يحمل فكر وراي الاستاذ فراس فإنك تجد الجميع ينتظر على شوق

للاستفادة من أراء وطرح هذا الشخص .

ولكن أستاذنا الفاضل اكتفى برؤوس أقلام لم تشبع رغبات القراء .

عزيزي فراس كنت أتمنى أن توضح للجميع السلبيات التي يعاني منها المرشد الطلابي

والسبل الكفيلة بتحقيق النجاح له في مجال عمله .

خصوصاً وإنك قد عايشت الوضع على الطبيعة وعلى أرض الواقع وتعلم ما لا نعلمه .

نحن في انتظارك ..

تحياتي لك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اخي الكريم على هذا المقال
وهو موضوع فعلا يحتاج إلى مناقشة ومتابعة
لكن كما أعلم فإن الإرشاد مفعل في مدارس البنات وبصورة كبيرة
بل هناك مدارس مشهورة بمرشداتها أكثر من أي عضو آخر
وستجدون هذا الموضوع واضحا عند بناتكم وقريباتكم

كما أني سمعت من أقربائي عن مرشدين متميزين كثيرا أيضا
يحتاج المرشد أو المرشدة إلى دعم نفسي كبير من الرؤساء والزملاء ويحتاج إلى نية خالصة وهدف واضح وليكن همه الأول والأخير إرضاء الله تعالى بتلمس حاجات طلابه وتقديم العون والمشورة والنصح لهم .



أشكرك مرة أخرى

الأخت العزيزة / أجواء .. تحية عطرة

عزيزتي اشكر لك تواجدك الجميل وفكرك الرائع وطرحك الجاد

وأتأسف عن تأخري في الرد وذلك بسبب ابتعادي عن المنتدى في الفترة الماضية

أوافقك الرأي إن هناك الكثير ممن يعمل في مجال الإرشاد الطلابي ممن يشار إليهم بالبنان

ولهم السمعة الطيبة والجميلة في مجتمعهم وذلك نضير ما يبذلونه من مجهود في مجال عملهم .

أما بالنسبة للإرشاد الطلابي في مدارس البنات فأنا أوافقك الرأي إنه أفضل من الإرشاد في مدارس البنين

ولكن لي سؤال أتمنى منك الإجابة عليه ..

هل ترين من وجهة نظرك إن تفوق الإرشاد في مدارس البنات عنه في مدارس البنين يعود السبب فيه إلى

تفوق المعلمات على المعلمين في مجال الإرشاد ، أم إن السبب يعود إلى طبيعة البنات الأنثوية والطيبة

وحبها للمعلمة واحترامها لمعلمتها ولقلة وجود الحالات السلوكية لدى الطالبات .

تحياتي الخالصة لك