-
فاجعة الحضرور
مساء السبت السادس من رمضان وفي مشهد حزين شيعت تلك القرية خمسة من أبنائها الشباب الذين هم في عمر الزهور إلى مثواهم الأخير بسبب حادث سير أليم.
مصيبة نزلت على خمس أسر في أبنائها أكبرهم لا يتجاوز العشرين لا نملك إلا الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة ولأهلهم بالصبر والسلوان .
لكن السبب الذي لا يمكن إغفاله و(المتكرر) دائما في الحضرور وغيرها من قرى ومدن الوطن هو
( القتل بضمان التأمين)
عدد القتلى في وطننا سنويا بسبب الحوادث يتجاوز القتلى في الدول الأخرى التي تعاني من ويلات الحروب( كالعراق وفلسطين مثلا) ناهيك عن الإصابات التي تتسبب في عجز دائم.
نسيت أن أقول لكم أن القاسم المشترك في ( القتل الجماعي) هو التصادم مع الناقلات الضخمة والشاحنات والصهاريج وباصات النقل العامة خصوصا بعد (التأمين ).
فالسائقون لمثل تلك السيارات طغت عليهم اللامبالاة أثناء القيادة فلا تهمهم أرواح الناس الذين يركبون في سيارات صغيرة وتشاركهم الطريق فتجدهم لا يتورعون عن الالتفاف يمينا أو يسارا دون سابق إنذار أو إشارة مرور أي أنهم يمارسون ( القتل بضمان التأمين).
( فاجعة الحضرور ) ما هي إلا مثال مبسط فقد اصطدمت سيارة أولئك الشباب ( رحمهم الله) بأحد الوايتات ( الصهاريج)
المخصصة لنقل مياة الصرف الصحي ( الذي فر من الموقع) طبعا الصهريج لاتوجد فيه مصابيح خلفية تشعرك بوجوده (كمايقول الناجي الوحيد من الحادث) .
ختاما : ليت رجال المرور يولون اهتماما ببعض المخالفات البسيطة كمصابيح السيارات الخلفية وتجاوزات أصحاب سيارات النقل الضخمة حفاظا على أرواح المواطنين وسلامتهم أما السرعة فقد كفاهم التعب نظام (ساهر).
-
رد: فاجعة الحضرور
لاتصيح يا فصيح لقد سلت السيوف وحسم الأمر.