في ليلة من ليالي الشتاء طلع ذاك القلص على جهة اموادي وركّب امعشوي وقبّلن امليلة محمشة وكثن تاك العجاجة ماترى كفك وكان اللي يعمل في أرضه فتح ثيرته وروح-فيه ناس كان يعملون بعد العصر- يمكن يجسدون موسدة .. ومرعيان هربوا بهوشهم تسمعهم صعاقه ووووووووووو غنمي ضاع ومجيران تسمعهم امزاهمة يلا اجبروا من امطر وجبرولكم ورثة وغطوا على اموافية ترون تيه العجاجة وراها ماااااااان .
انتهن امعجاجة ومذحين اقتفاها ذاك المطر تسمع لهبده تقول دوفن وامقراقع تطنطن هزّن امبيوت حتى واني امشرع تفالتن وامشوالط توهن منهاالأرض ليلة ماقد وقعن مثلها ليلة ومطر ماقد وقع مثله مطرحتى امبيوت غرقن منه كأنا في سنة امردة قدينا انتمنى كوز عنتر نشاه يطلع يقولون إذا طلع كوز عنتر تفرق امسحاب و خفّ امطر .
ارتكى بوعينها زهير مع كابةامعشة قلك يخول على اموادي ..هههه هههه ..والله آخر زمن قلك ابن البارح قديه يعرف يخول على اموادي وعاده زده يولش واااااوه ألااااااااااولا اموادي الليلة اموادي شيقبل بعامة مايبقي زبير يارب بسيل الربوع اللي شله عيال الرطيب أشى املوخية تبقل فوق امزبير وفي موسدة وفي امظهار كم لي من ملوخية امعمال يان تاك الملوخية الرقة اللي مابدك إلا اتلخفها بلاعيش وحنا قد مزقن بطونا ملوخية امواطير مرشوشة بمبيدات لاطعم لها ولاسعم ماتدري تاكل ملوخية وإلا باقمة وبطن الواحد منتفخن كنه قشبة.
وكان الناس يقولون يازهير اجبر خيرة الله عليك يازهير استمطر ذحين هيقابلك برق امصحا إلا يازهيراحسن لك ..وزهيرزاد بموالش وإنها تقع تاك القرقعة طننننننننن وزهير انبهز ورصه لفووووووووووق لهو متعشنقن في بريم امعشة تقول قرادن لاطي في جدر ناقة شارف وتقع امقرقعة امثانية وينبهز زهير مرة ثانية ويضرب على امطراحة إلا وهو ممعاه عظم مع امثاني ويزلق من امزحط على امطراحة على ظهره ورجليه ما عاد حطن على الأرض حتى جنب بمطراحه وامجيران ضحاكه و يقولون تستاهل يازهير قلنالك ادخل من امطر ابيته قام زهير مسكين روحه مرفوتة ويلفلف نفسه ويدخل امعشة معاه خجله وعاده يدعي يارب بسيل وأروح أملخ من ملوخية امسيل تعجبني إنشاء الله حتى ازحط في امجحف المهم إني احصل ملوخية من ملوحية امعمال بقلن من امسيل.
سرى ذاك السردي وكل واحد قد تسرد وتكعول على قعادته وتغمد بحوكه هبت رياح شرقية أي أتت من جهة الشرق تحمل أريج رائحة زكية قد عرف الناس بأن هذه الرائحة تسمى الخبان وهي تبشر بقدوم السيل وعندما انتشرت هذه الرائحة عرف الجميع بأن هناك سيل قادم فأخذ كل واحد يستعد استعداده المعهود عند قدوم السيل لمساقاة أرضه من إحضار الفانوس والمسحة ولبس الملابس المغبرة المناسبة لغدير ماء السيل المختلط بالأتربه ثم نزل الناس لموادي لملاقاة امسيل تسمع امهويرمن بعيد وامدوافق تقول جمالن اتمردع واموادي مكتمن برائحة امخبان تقول رائحة قشفة مبخرة وعاطنة من زمان و امضفادع بين امسيل شالة اموادي شلل تشدوا بلحنها المعروف مات مات مات غرق مات غرق مات مات مات..عند ذلك فرح زهير بقدوم امسيل وأن أمنيته قد تحققت بوجود امسيل باقي املوخية امعمال اللي يتمناها زهير..وزهير بروحي عنه مستعجل على ملوخية امسيل يحسب املوخية امسيل تبقل في امعمال نواري امسيل ..كلما لقي زهير واحد سأله متى تبقل املوخية امعمال ويصلح ملاخهابعد امسيل ؟
فاختلفت الإجابات على زهير فكان اللي يقول له بعد أربعة أيام ..واللي يقول له بعد ثمان ..واللي يقول له ما هو اتشابها الناس قد كبوها وانته يازهيرعادك تدور ورى ملوخية امعمال ؟ واللي يقول له ما هو اتشابها وامذر قد لطي فيها ..ولكن الرغبة زادت عند زهير في ملوخية امعمال التي تبقل بعد قدوم امسيل فانطلق زهيرإلى امعمال بعد أن مضى خمسة أيام على قدوم امسل شيملخ من ملوخية امعمال التي انتظرها طويلاً بعد معاناة من البهزات والزحطات وعندما وصل زهير إلى امعمال مايدري زهير أن أصحاب الأراضي الزراعية متواجدين في هذه الأوقات في أراضيهم الزراعية اللي يقفر أرضه قديها قريبة من امنجاب.. واللي يدامن بمسحته آثار شعوب امسل تمهيداً لمجسد وبعده امتليم ..واللي يزبر فجر زبير زهبه لمسيل مرة ثانية لأنه رأى أن زهبه ماشبع من ماء امسيل وكل أصحاب الأراضي الزراعية في أراضيهم يتفقدون أراضيهم قبل أن تحين وقت امذراه ويبدأ كل واحد بتليم أرضه .
وكان زهير كلما طلع على زبير وجد من يتفه من أصحاب الأراضي الزاعية ..ليان ياقهد تمتشى عسى ماترى امبلد رمقن ؟..كنك شترمقبها.. والله إنها ميتك إن تنزل في امبلد وهي رمقن..قال زهير أشى ملوووخية من ملوخية امعمال..قالوا بره امتلخن رجلك ياراعي املوخية ..وزهير مسكين يترر مثل امتيس امضايع..وإنه يقابل في زهب مدري ليان بره صاحبه ..وقف بوعينها زهير على امزبير ثم أخذ يتلفت يميناً و يساراً وهو خائف من صاحب امزهب وإن رجله تزحط به ويرشخ على ظهره ثم أخذ يتزلحط على ظهره من مفرق امزبير مرورابمجحف امزبيرحتى وصل امظهره في منتصف امزهب عند ذلك قبّل صاحب امزهب ينادي ويخاصم ياقهد رمقت بمزهب سلط الله عليك مالقيته إلا زهبي ترمق به هيا كنك قم قمه قم تلفلف قبل ماأبره عليك بهراوة امسحة .
فدعرن تاك النفضة على زهير وتركبنه رشحة وحطه ريقه يسيل من امخوف من صاحب امزهب ثم قال زهير لصاحب امزهب طيب طيب أنا أقوم وأنا أبره بس غمض بعيونك ..فقال صاحب امزهب ياهذاالقهد وعادك تشترط عليه تشاني اغمض وانته في زهبي ..عسى اتشاني ذحين أقذعك بهراوة امسحة حتى تغمض انته وإنشاء الله إنها غماضتك لاعاد فقحته هيا بسم الله أتنك هراوة امسحة..فماكان من زهير إلا أن صاح بأعلى صوته ..أنا وزى بوك ..أنا وزى اللي تعزه ..أنا قلت غمض ما أشاك تراني طيب قفّه وأنا أقوم ..عند ذلك فهم صاحب امزهب ماكان يقصده زهير "غمض أوقفه"ثم ضحك صاحب امزهب وقال هيا أنا قفيته قام زهير جهد فغير جهد امفنينة لاطية على حنقفته من امرصب اللي في امزهب وامحوك قديه شيلحق بمفنينة ثم ولىّ هارباً وبينما زهير هارب هناك ذرة قد لطين في ظهره بس ذرة ذرة من ذر امسيل وإن امذرة تقبص زهير في ظهره ومذحين هات يا صواعق ويابكي وااااااو استاكلته مدرى ماهو كلني ؟مدري مامن داهشه مشغني ؟
يلا غيروا عليه يا اهل امقرية..يلا شوروا استاكلته .. وإنه يسمعه رجل يشجب على جانبي فجرفي زبير زهبه فترك ثيرته ثم جرى على صوت امبكي مالك ياقهد تبكي ؟ قال زهير ظهري ..ظهري يارجل ..يارجل ظهري استاكل اتشبح لظهري مدري مامن داشه برهن عليه؟ قال امرجل كذا أتشبح يمكن حنشن من حنشان امجبال هدبه امسيل قد عقرت اليوم منهااثنين في امزهب ..كذاتقرب ياقهد..هههه هههههه الله يهبك صدقة أنا ولد بويه ..تبكي من قبصة ذرة.. مدري كيف لهي قبصة أم السلب ؟..هيا اترجل عاد وراك ختان .
ثم قال امرجل لزهير كفكف دموعك فليس ينفعك البكاء ثم بره قبل ماأبره عليك تبكي من ذرة الله يهبك صدقة.
فما كان من زهير إلا أن كفكف دموعه ثم قال لمرجل بالله صادق يارجل أن تيه قبصة ذرة بس والله لعددني أو أو يابعض الذر ..أقول يارجل أشاك تعلمني كيف أحنب لمذر تراني ناوي بكل ذرة ألقاها بأن أعقرها نكالاً لها لماقبصته في ظهري .
فقال امرجل:الله يهبك فدوة من بين الأولاد اتشاني أعلمك تحنب لمذر ..عسى يازمعت قد ريتاني أحنب لمذر حتى تطلب مني أعلمك لحناب امذر ؟..يعني مااتقادر إلا على امذر ..قل أعلمك كيف تحنب لمداهشة درين اللي يسري لمدجاج في امقرى وامواريد في امعمال يفشقها..قل أعلمك كيف تحنب لمذيب اللي يسري لمقرى ورى امكباشة وخاصة كباشة امعيدة ياماناس قد حرمهم امذيب من كبش امعيدة حقهم..قل أعلمك كيف تحنب لمعكاش حتى تقضي على هذا الحيوان الشرس الشديد المقاومة لكن عود صغير تدخله في أنفه على طول يموت..قل أعلمك كيف تحنب لمصيد وامشريفا ..قل أعلمك كيف تحنب لمطيور بمختلف أنواعها ..قال علمني كيف أحنب لمذر.
وبعد هذاالعرض المغري من الرجل لزهير لجميع أنواع المحانيب سواء الخاصة بالحيوانات أو الطيور إلا أن زهيراً مازال مصراً على محناب امذر بإلحاحه وإصراره على امرجل بقوله أنا عند بوك أنا وزى اللي تعزه إنك تعلمني كيف أحنب لمذر معايه الحر عليه .
وعندما رأى امرجل إصرار زهير أشفق عليه ثم قال له مبذول ياقهد الآن أعلمك كيف تحنب لمذر ..تروح حتى تصل عند ذاك العرج ثم تجلس تحته وتعقرجرادة ثم تجلس عند امجرادة تأتيك في البداية ذرة واحدة تحاول في سحب امجرادة ولكن امذرة صغيرة الحجم لا تقدر على سحب امجرادة عند ذلك تفكر امذرة على أن تروح و تعلم جماعتها امذر بلغة التفاهم المعروفة التي بين امذر وعندما يسمع امذر نداء امذرة يقبل امذرمسرعاً إلى الفريسة التي هي الجرادة المعقورة ..تقوم وتنقل امجرادة من محلها ثم تكرر نقل امجرادة مرتين وثلاث حتى يكثر امذر وبعدين تعقره بكل سهولة.
فقام زهير يطبق الطريقة تطبيقا جيداً حسب ماوصف له ذلك الرجل الخبير فهيا نتابع :
عقر زهير جرادة ثم وضعها على الأرض قبلن امذرة وشمنها ثم سون عليها دائرة ورجعن تنادي ياذر..وووووووووذر هيا لقيته فريسة تسدنا أسبوع أتى امذر بناءً على لغة التفاهم بينهم يان امفريسة ياذرة؟
قالن امذرة أقلكن كان جرادة معقورة هنيه ثم تسأل نفسها فيان راحن امجرادة.
قال امذر لمذره نقول تتركين امكذب ياذرة ترين ياذرة نحن معشر امذر ماتعودنا على امكذب نعيش جماعات شعارنا التعاون و الألفة والمحبة والصدق.
قالن امذرة لمذر والله ما أنا كاذبه كانت امفريسة موجودة في هذاالمكان وريتوها بعيني وشميتوها بأنفي.
ثم مشى امذر ينتشر على سطح الأرض يبحث عن رزقه وبقيت امذرة وحدها في مكان امجراده قام زهير ووضع امجرادة في مكانها الأول لقينها امذرة ومذحين انطلقن امذرة تجري ورى امذر وتنادي لقيتوها لقيتوها هياعادكن ياذر قولوا أنا كاذبة هيا كلوا.
وعندما أقبل امذر قام زهير وشلّه امجرادة ونقلها من مكانها وامذريدور ورى امفريسه ماحصلها عند ذلك قال امذر لمذرة هذه المرة الثانية تكذبين علينا ثم أجمعوا شورهم على امذرة وقتلوها بناءً على كذبها وعندما همّ امذر بالانتشار قام زهير وفحس كل امذر برجله حتى مات عن بكرة أبيه .
إييييه يازهير اتقادر على امذر وقتل مجموعة منه لابأس بها بواسطة حيلة ليست من تفكيره وإنما من تفكير أهل زمان ثم نفّض زهير فنيته وحوكه من امرسب وانطلق مسرعاً إلى بيته لاحصل ملوخية ولاسلم من قبص امذر وبينما زهير يمشي في الطريق فإذا بصبية تحت شجرةيلعبون الحكم والعطشة فقال لهم زهير ياجهاويل اهربوا ترون امسيل هدّه بدواهش من امجبال هتستاكلون قد استاكلت اليوم في امعمال وسمعوا جواغري من امقرية .
فقال امجاويل:وماهذه الدواهش التي نزل بها امسيل من امجبال؟
قال زهير:هناك عدة دواهش قد نزل بها امسيل البعض منها قد لانعرفها والبعض منها قد لانراها بالعين المجردة ؟
قال امجهاويل:البعض من هذه الدواهش قد لانعرفها والبعض منها قد لانراها بالعين المجردة لايكون هذه الدواهش مبدلة يعني جن تتمثل في صورة حنش أوبرمة أوسلسة ممكن توصف لنا امداهشة اللي برهن عليك.
قال زهير:امداهشة اللي برهن عليه مثل تيه تمشي.
قال امجهاويل:تيه امذرة امحمرى ماحد منا يخاف من امذرة امحمرى.
قال زهير:لالا..امداهشة اللي مشغني مثل تيه تمشي.
قال امجهاويل:تيه نشة ماحد يخاف من امنش.
قال زهير:لالا..امداهشة اللي برهن عليه مثل تيه تمشي.
قال امجهاويل:هذا امقعص وماحد يخاف من امقعص.
قال زهير:هربوا كفكفوا امشمر وربي امداهشة اللي مشغني مثل تيه تمشي.
قال امجهاويل:هذه ذرة وماحد منا يخاف من امذرة ..بك امريب تخاف من امذرة .
إيييييه يازهير تخاف من امذرة مابوخلاف فيك..
حتى امذر يازهير سويت بينهم خلاف وهم أسرة واحدة يمشون جماعات تسودهم المحبة والألفة .
يازهير سمعت امجهاويل يقولون :"امذرة امحمرى-امنشة-امقعص"وهذه المسميات عبارة عن مصطلحات لهجية قد اعترف بها قاموس الأجداد اللهجي على أنها من ضمن مصطلحات لهجتنا المحلية.
أما بالفصحى فقد تندرج جميعها تحت مسمى النمل وقد وردت سورة من سور القرآن الكريم بهذاالاسم "سورة النمل"ثم هناك آية قد صرحت بهذا المسمى في قوله تعالى :"حتي إذا أتوا علي واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون"
لكن يازهير:
معي لك سؤال حول امذرة اللي مشغنك:
يقول السؤال:
لقد عرف الأجداد الذر بهذاالمسمى ..فهل اسم الذرة لهجة أم فصحى؟
أظن يازهير يسدك هذاالموضوع وثاني مرة إذا اتصلت عليك ترده على طول وإذا كان ماعندك شحن ترسل رسالة عبر الجوال"فضلا اتصل بي"
وهكذا نصل إلى نهاية الموضوع والله يستر من امقحم "إنّ ابني من أهلي"
