جازان مذمومة مأكولة
جازان أرض الزراعة والمروج وموطن القبيلة إنسانها فلاحٌ بسيط قلبه ابيض فلا همّ له غير أرضه يسعى دائما ليكسوها بحلة خضراء فيندمج الإنسان مع الأرض تحت شعار الوطن
جازان أرض القمح والذرة والدخن حجابها عباءة خضراء تغطيها من أعلى قمة شامخة في جبالها حتى صدر موجها الهادر في أقصى البحر . سلة خبز المملكة وفيها تزرع أفضل أنواع الفاكهة في العالم . وأسالوا كل من ذاق المانجو والجوافة والتين وغيرها من الفواكه
وأسالوا كل من طبخ من خضرواتها أو من لحوم ماشيتها عن سر لذة الطبخة ؟؟ أو كل أنثى تزينت من فلها أو كاديها أو نباتاتها العطرية المختلفة عن سر زينتها ؟؟ أو كل من شرب فنجان قهوته من البن المزروع في جبالها ؟؟ أو عن العسل المصفّى وغير المصفّى من مناحلها ؟؟ فجازان أرض وإنسان لا تأتَِ ولاياتي منها إلا الخير .
لكن إنسانها محبط وقلبه الأبيض مجروح وهو يدرك سر الجرح لكنه يحب الوطن ويعشقه حتى الموت دونه فأثر أن يصمت ولا يتحدث عن ما يعانيه من دونية في التعامل برغم أصالته ومن تمايز في الخدمات بينه وبين المواطنين الآخرين من مناطق مختلفة وخير شاهد على ذلك المطارات وما يحصل لكل إنسان فيها يريد السفر إلى جازان من سوء في التعامل معه.
أما الأرض فقد أصاب وجهها الأخضر عبوس الجفاف فهاهي أوديتها تجفف خلف السدود الضخمة التي تشبه خزائن البنوك أو كروش التجار فالداخل فيها مفقود ولا خارج منها أبداً ونشاطها معدوم حتى لو كان في خدمة الوطن فأختفت غاباتها الزراعية لأن معظم الزراعة في أرض المنطقة تعتمد على السيول ولنا في سد وادي جازان وسد وادي بيش خير شاهد على ذلك .
ومما يزيد الأمر سوء على إنسانها مصادرة تلك الأراضي التي ورثها أبا عن جد بحجة عدم وجود أوراق ثبوتية
وإذا أحيا أرضه تعرض للمسألة من قبل الجهات الأمنية وخرجت لجان التعديات بمعداتها وربما أثناء الإزالة نبشت قبور أجدادهم تلك المعدات . وبعد عام أو عامين تمنح الأرض لمستثمر قادم مع ريح الشمال