وبعدين معاك كفايه يا عميد

.
.
و.. (بعدين معاااااااااك)..؟!
.
.
كفاااااية..!
.
.
(تراك زودتها)..!!






* حقاً: لقد تماديت كثيراً بل وكثيراً جداً فأين تريد الوصول بالله عليك..؟!

* و..(بعدين معاك)..؟!
أيها المستحوذ على كل شيء..
والراغب في كل شيء..
والطامح إلي كل شيء..
والطامع بكل شيء..!!

* (تراك زودتها) فعلاً..
فشرف البداية والأولوية لم يكفك ولم يملأ عينك فظللت حاضراً على الدوام لتأكل الأخضر مع اليابس وتشارك الآخرين فرحتهم بل وتسلبها منهم سلباً في منظرٍ من مناظر (الأنا) التي لا تليق إلا بك ولكن..؟!

* أما كفاك افتراساً للألقاب..؟!
والتهاماً للأولويات..؟!
واحتكاراً لمواسم الفخر..؟!
واقتناصاً لمراسم الفرح..؟!

* أيها الاتحاد:
نعم أنت أيها العميد..
أنت المعني بقولي هذا يا (نادي الوطن)..
وأنت المقصود بكلامي هذا أيها الثمانيني (المتشبب).

* أول نادٍ تأسس في بلادي (ما قلنا شيء).
* محتكر الأولويات دائماً (أنت لها).
* نلت لقب (نادي الوطن) من ملك الوطن (يحق لك الفخر).
* تأهلت للعالمية والمونديالية (أبسط حقوقك).
* أنت النادي السعودي الأول و(الوحيد) الذي نال دوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة ولمرتين متتاليتين (آمنا بالله).
* أنت النادي السعودي الأول و(الوحيد) الذي حقق دوري أبطال العرب بنسخته الجديدة (اللهم لا اعتراض).
* أنت أول و(أوحد) بطل لدوري المحترفين السعودي حتى الآن (ما باليد حيلة).

* أنت..وأنت..وأنت.. !!
أما اكتفيت..؟!
أما مللت..؟!
أما سئمت..؟!
أما تعبت..؟!
بل دعك من هذا كله فيبدو أنك لا تكل ولا تمل ولا تسأم ولا تتعب..
ولكن:
أما رحمت وأشفقت ورأفت بحال خصومك أيها الثمانيني (القدوة)..؟!

* أي قسوةٍ هذه يا من تدثرت بدثار (النمور)..؟! ثم تأتي الآن لتلتهم ما تبقى من كعكة الفرح وتفرض نفسك بـ(أنانية) حتى في البطولات العالمية (الودية)..!!

* دعها لهم يا عميد..
اتركها يا اتحاد لمن لم (يسطع) ويستطع أن يصل للعالمية (الرسمية) سواءً بالتأهل أو حتى بالاستضافة
فلا تحرمه من شرف الوصول للعالمية حتى وإن كانت عالميةً (ودية).

* ماذا سيضيف لك يا اتحاد جدة ويا نادي الوطن ويا عميد النوادي تواجدك بجانب (ريال مدريد الأسباني) أو حتى (بورتو البرتغالي) و(يوفنتوس الإيطالي) وغيرهم من الفرق الأوروبية وأبطال الأمريكيتين..؟!

* إن مشاركةً كهذه يا عميد النوادي في بلادي هي من تشرف بك ولا تشرف أنت بها..!
فما لي أراك تستأثر بها لنفسك وتصر دوما على أن (تأكل القاصي مع الداني).

* أعرف أنك لم تطلب المشاركة ولكن هم من طلبوك..
وأعلم أنك لم تسعَ للذهاب ولكن هم من سعوا لك..
وأثق تماماً أنك لم تمشِ خلفهم بل هم من هرولوا نحوك.

* إنه قدرك أيها الكبير أن تلتقي بالكبار أمثالك..
ولكن:
(كفاية.. حراااااام)!



قفلة

وإذا كانت النفوسُ كباراً
تعبتْ في مُرادها الأجسامُ



سالم الشهري
مقال اليوم الاثنين 24/4/1430هـ
صحيفة الرياضي