بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ماكان يعمل مقيم صحيحًا هذه من النعم التي تحث على على العاقل أن يكثر من النوافل ما دام في حال الصحة لأن النوافل التي كان يعملها إذا عجز عنها كتبت له كاملةعن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً (رواه البخاري) هذا إذا كان من عادته أنه يحافظ على بعض العبادات ومداوم عليها ثم مرض لم يقدر عليها فإنه يكتب له أجرها كاملة وهذه من فوائد المداومة على العمل الصالح وإن قل وأنا أوصيكم احبتي بأن تجعلوا لكم من العبادات ماتستطيعون ، وان تداوموا عليها ، نحن أحبتي نغفل كثيرًا عن جانب العبادة ، نحن ضعفاء في التعبد ، أحبتي في الله لابد ان يكون فينا نوع من التعبد إن وجدنا وقتًا نصلي فيه ركعتين مالم يكن وقت نهي ولا يكون جل وقتنا الإبحار في الأنترنت ولا يكون جل وقتنا مع الأصجاب والأحباب والأقارب نعم نعطيهم حقهم ولكن لا نغفل عن حق الله وأن يكون لنا ورد من القران وان نكثر من الأذكار ولكن بشرط أن داوم عليها حتى إذا مرضنا أو سافرنا نحصل على هذا الفضل العظيم ، أنت الآن تخيل رجل مريض أو سافر واجره مستمر لماذا لأنه مداوم على العبادة ، مثلا رجل مداوم على الصيام يوم الإثنين والخميس فإذا مرض وأسافر فالله سبحانه يكتب له الأجر كاملاً ، الله اكبر، هذا يدلنا على المداومة على الطاعة
