المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهد
أخي السامق
البحث في قواعد اللغة من أجل التعجيز
أو البحث عما تركه أو تعمق فيه أهل اللغة
قد يضني الباحث ويقض مضجعه
ففي اللغة العربية توجد كلمات تسمى (اسم الجمع)
وهي كلمات تدل على أكثر من اثنين لكن لا مفرد لها من لفظها
مثل "نساء" و "قوم" و "رهط" و "إبل" .
كما أن هناك كلمات لا جمع لها من لفظها مثل (امرأة)
فهذه خصيصة لغوية تميزت بها هذه الكلمات وليس بها عجز لغوي
ولم يُسمع عن العرب ذلك
وعلة عدم سماع ذلك عن العرب
استغناؤهم عنها بغيرها
ليبرهنوا بذلك على أن العرب أمة حكيمة فيما تستعمله وفيما تتركه
حتى أن ابن جني في (الخصائص) تعرض لتعليل المهمل من الكلم الذي تقتضيه قسمة التركيب
ولم يأت به السماع بالاستثقال إذا كان هناك تنافر صوتي
أو بالاستغناء والاكتفاء في غير ذلك
فلا يصح في بعض الألفاظ أن تجمع جمعا مؤنثا سالما
وأهم هذه الألفاظ : امرأة
فلا يقال فيها : امرآت
لأن ذلك مناف لقواعد وأصول اللغة
لذا فإن جمع كلمة امرأة غير قياسي
فيقال نسوة و نساء
ومنه قوله تعالى :
[وقالَ نسوةٌ في المَدينَة...]
[يا نساءَ النبيّ...]
متمنياً لك الفائدة
وكل تقدير لك يا أيها السامق