في مايو 2011 صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية إشعاعات الجوال بأنها "مسببا محتملا للسرطان". وقد أضيفت الهواتف المحمولة إلى مجموعة مسببات السرطان التي تتضمن الرصاص ومبيدات الأعشاب. وهذا الاستنتاج جاء بعد أكثر من قرن من الأبحاث و تضافر الدول و العلماء. وسوف تصدر منظمة الصحة العالمية تقرير آخر في عام 2012.
كما في فرن الميكروويف, الهواتف المحمولة تستخدم (microwave radiation) إشعاع ذو موجه دقيقة للاتصال. أثناء الاتصال بوضع الهاتف عند الإذن ينفذ جزء من الإشعاع إلى الإذن والرأس. إذا أطلت المكالمة قد تشعر بحرارة في إذنك أو رأسك أو ربما صداع بسيط. هذا للشخص البالغ "إلي دماغه ناشفة"
بالنسبة للأطفال أصحاب الدمغ الطرية التي لا تزال في طور التكوين فكمية الإشعاع النافذ إلى الدماغ اكبر بكثير. الإشعاع النافذ إلى دماغ طفل عمره 10 سنوات يزيد 60% عما ينفذ إلى دماغ البالغ. و الطفل صاحب 5 سنوات ينفذ إلى دماغه ضعف ما ينفذ إلى دماغ البالغ.
(De Salles et al 2006). الصورة السابقة توضح كلما كان العمر اقل كلما كانت كمية الإشعاع النافذ اكبر.
كذلك هناك دراسة (Hardell et al. 2001) وجدت أن الأطفال الذين استخدموا الجوال قبل سن العشرين أكثر بخمس مرات عرضة لخطر أورام الدماغ مقارنة للذين لم يستخدموه. بالرغم أن نتيجة الدراسة ليست نهائيه و لكنها تحذيريه.
وأيضا من الصورة أعلاه تبين الدراسة أن صغار السن المستخدمين للجوال هم أكثر عرضه لخطر أورام الدماغ بزيادة 700% عن كبار السن.
ماذا فعلت بعض الدول لحماية أطفالها:
-بريطانيا: الأطفال اقل من 16 سنه يجب أن يستخدموا الجوال للمكالمات الهامة فقط و لفترة قصيرة.
-فرنسا: منعت إعلانات الجوال للأطفال اقل من 14 سنه و منعت الجوال في المدارس.
-الوكالة الأوربية للبيئة طلبت من الحكومات بأخذ الاحتياطات لتقليل من تعرض الأطفال للجوال.
-إسرائيل: بدأ برنامج تثقيفي للتلاميذ للتعريف بمخاطر الجوال.
-الولايات المتحدة: سان فرانسيسكو: أصدرت قانون يجبر مصنعين الجوال على وضع قيمة الإشعاع على كل جوال بشكل واضح.
-روسيا: اقل من 18 سنه لا يحب أن يستخدموا الجوال.
-بلجيكا, ألمانيا و الهند: الأطفال لا يجب أن يستخدموا الجوال.
-عام 2009 البرلمان الأوربي صوت (559 لي 2) لاعتماد خطط للحد من أضرار الجوال.
هذا كله يدعم القائلين بأنة لو شملت أبحاث منظمة الصحة العالمية صغار السن لكان البيان التحذيري من الجوال أكثر صرامة وحزم واكبر صدمة لي خمسة مليار نسمة. لكن لا تنتظر لأن يأتي التحذير الجازم من منظمة الصحة العالمية. ربما يحتاج قرن آخر...........كما حدث مع التدخين و الرصاص. أخذت 70 سنه لازالت الرصاص من الدهانات و البنزين, و 50 سنه لربط الدخان بسرطان الرئة.
احمي نفسك و أطفالك خاصة من إشعاع الجوال و الحذر واجب عندما لا يكون هناك جزم نهائي.
بعض الخطوات تقلل من التعرض لأشعة الجوال:
بالنسبة للأطفال لا يفضل التقليل فقط و إنما المنع من التعرض لأشعة الجوال حذوا بما فعلته الدول السباقة.
•استخدم الجوال للضرورة و اجعل مكلماتك قصيرة.
•استخدم الرسائل بدلا عن الاتصال.
•حاول أن لا تستخدم الجوال إذا كان الإرسال ضعيف.
•حاول أن تستخدم الجوال في مكان مفتوح وليس مغلق.
•اجعل الجوال بعيدا عن رأسك ما استطعت.
•تجنب لمس أريل الجوال و أبعده عن أجزاء جسمك.
•أطفئ الجوال عند عدم الاستخدام.
•تأكد من قيمة إشعاع جوالك SARوأنها اقل من 2 واط/كجم لي 10 جرام من نسيج الجسم.
•إن أمكن أن تحصل على جوال ذو اقل إشعاع (SAR).
•ابتعد ما أمكن عن الصيني المقلد و الي ما له SAR .
تحياتي لكم
