"فراق السلطان"قصيدة رثاء .
[u]فِرَاقُ السُّلْطَان[/u]
في صبيحة يوم السبت الموافق 24/11/1432هـ فجع الجميع بنبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – ولمقام خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل أحرَّ التعازي وصادق المواساة في فقيدهم الغالي (إنا لله وإنا إليه راجعون) وهذه القصيدة مشاركة مني في هذا المصاب الجلل :
أَيُّ دَمْعٍ لِلْحُزْنِ وَالْخَطْبِ مَاحِي؟ أَيُّ نَعْيٍ قَدْ هَزَّ كُلَّ الْبِطَاحِ؟
أَيُّ فَقْدٍ لَهُ الدُّمُوعُ تَوَالَتْ؟ أَيُّ مَوْتٍ قَدْ حَلَّ عِنْدَ الصَّبَاحِ؟
حَشْرَجَاتُ الصُّدُورِ بِالْهَمِّ عَثْرَى مَنْ يُوَاسِي وَمَنْ يُدَاوِي جِرَاحِي؟
وَفِرَاقُ السُّلْطَانِ أَمْرٌ عَظِيْمٌ مَا لِذِكْرَى نِسْيِانُهَا مِنْ بَرَاحِ؟
كَيْفَ يُنْسَى مَنْ كَانَ كَالْبَدْرِ نُوْرَاً؟ كَيْفَ يُنْسَى بِالطِّيْبِ عُوْدَ الأَقَاحِ؟
وَضِيَاءً إلى الْمَعَالِي مُنِيْرَاً وَدَلِيْلاً إلى بُلُوْغِ النَّجَاحِ
وَكَرِيْمَاً إلى الثَّكَالَى سَخِيَّاً وَمُجِيْبَاً إلى نِدَاءِ الْفَلاحِ
وَدِفَاعَاً عَنِ الْحِمَى مُسْتَمِيْتَاً وَخَصِيْمَاً مَعَ الْعِدَا بِالسِّلاَحِ
كُنْتَ تَسْقِي قُلُوبَنَا بِالْعَطَايَا كُنْتَ تَرْوِي بَالْبَذْلِ كُلَّ الرداحي
كُنْتَ تَرْعَى مَعَ الزَّمَانِ الْيَتَامَى كُنْتَ تُبْرِي هُمُوْمَ كُلِّ الضَّوَاحِي
كُنْتَ شَهْمَاً مَع الرَّعَايَا حَلِيْمَاً كُنْتَ بحْرَاً بِالْجُودِ وَالإنْشِرَاحِ
فُزْتَ يَا سَيِّدِي بِفِعْلٍ جَمِيْلٍ وَبِقَوْلٍ إلى التُّقَى وَالصَّلاَحِ
أَنْتَ حَيٌّ ذِكْرَاكَ في كُلِّ بَيْتٍ أَنْت حُبٌّ قَدْ ذَابَ في الأَرْوَاحِ
أَنْتَ نَجْمٌ رُؤَاكَ في كُلِّ صِقْعٍ شَاهِدَاتٍ بِخَيْرِ كَفٍّ وَرَاحِ
لَكَ قُرْبَى مِنَ النُّفُوسِ تُوَازِي أَلْفَ قُرْبَى مِنْ مَهِيْضِ الْجَنَاحِ
لَكَ دَعْوَى مَعَ الْقُنُوْتِ وَفَاءً لَكَ دَعْوَى بِصَادِقِ الإلْحَاحِ
فَعَزَاءٌ مَلِيْكَنَا وَثَبَاتٌ وَعَزَاءٌ لِشَعْبِنَا وَالنَّوَاحِي
وَسَلاَمٌ عَلَى الْفَقِيْدِ سَلاَمٌ وَدُعَاءٌ في غَدْوَةٍ أَوْ رَوَاحِ
رَبِّ أَنْعِمْ عَلَى الْكَرِيْمِ جِنَانَاً رَبِّ وَاخْتِمْ ثَوَابَهُ بِالسَّمَاحِ
شعر / "بلبل تهامة" الثلاثاء 27/11/1432 هـ
رد: "فراق السلطان"قصيدة رثاء .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المغناطيسي
[u]فِرَاقُ السُّلْطَان[/u]
في صبيحة يوم السبت الموافق 24/11/1432هـ فجع الجميع بنبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – ولمقام خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل أحرَّ التعازي وصادق المواساة في فقيدهم الغالي (إنا لله وإنا إليه راجعون) وهذه القصيدة مشاركة مني في هذا المصاب الجلل :
أَيُّ دَمْعٍ لِلْحُزْنِ وَالْخَطْبِ مَاحِي؟
أَيُّ نَعْيٍ قَدْ هَزَّ كُلَّ الْبِطَاحِ؟
أَيُّ فَقْدٍ لَهُ الدُّمُوعُ تَوَالَتْ؟
أَيُّ مَوْتٍ قَدْ حَلَّ عِنْدَ الصَّبَاحِ؟
حَشْرَجَاتُ الصُّدُورِ بِالْهَمِّ عَثْرَى
مَنْ يُوَاسِي وَمَنْ يُدَاوِي جِرَاحِي؟
وَفِرَاقُ السُّلْطَانِ أَمْرٌ عَظِيْمٌ
مَا لِذِكْرَى نِسْيِانُهَا مِنْ بَرَاحِ؟
كَيْفَ يُنْسَى مَنْ كَانَ كَالْبَدْرِ نُوْرَاً؟
كَيْفَ يُنْسَى بِالطِّيْبِ عُوْدَ الأَقَاحِ؟
وَضِيَاءً إلى الْمَعَالِي مُنِيْرَاً
وَدَلِيْلاً إلى بُلُوْغِ النَّجَاحِ
وَكَرِيْمَاً إلى الثَّكَالَى سَخِيَّاً
وَمُجِيْبَاً إلى نِدَاءِ الْفَلاحِ
وَدِفَاعَاً عَنِ الْحِمَى مُسْتَمِيْتَاً
وَخَصِيْمَاً مَعَ الْعِدَا بِالسِّلاَحِ
كُنْتَ تَسْقِي قُلُوبَنَا بِالْعَطَايَا
كُنْتَ تَرْوِي بَالْبَذْلِ كُلَّ الرداحي
كُنْتَ تَرْعَى مَعَ الزَّمَانِ الْيَتَامَى
كُنْتَ تُبْرِي هُمُوْمَ كُلِّ الضَّوَاحِي
كُنْتَ شَهْمَاً مَع الرَّعَايَا حَلِيْمَاً
كُنْتَ بحْرَاً بِالْجُودِ وَالإنْشِرَاحِ
فُزْتَ يَا سَيِّدِي بِفِعْلٍ جَمِيْلٍ
وَبِقَوْلٍ إلى التُّقَى وَالصَّلاَحِ
أَنْتَ حَيٌّ ذِكْرَاكَ في كُلِّ بَيْتٍ
أَنْت حُبٌّ قَدْ ذَابَ في الأَرْوَاحِ
أَنْتَ نَجْمٌ رُؤَاكَ في كُلِّ صِقْعٍ
شَاهِدَاتٍ بِخَيْرِ كَفٍّ وَرَاحِ
لَكَ قُرْبَى مِنَ النُّفُوسِ تُوَازِي
أَلْفَ قُرْبَى مِنْ مَهِيْضِ الْجَنَاحِ
لَكَ دَعْوَى مَعَ الْقُنُوْتِ وَفَاءً
لَكَ دَعْوَى بِصَادِقِ الإلْحَاحِ
فَعَزَاءٌ مَلِيْكَنَا وَثَبَاتٌ
وَعَزَاءٌ لِشَعْبِنَا وَالنَّوَاحِي
وَسَلاَمٌ عَلَى الْفَقِيْدِ سَلاَمٌ
وَدُعَاءٌ في غَدْوَةٍ أَوْ رَوَاحِ
رَبِّ أَنْعِمْ عَلَى الْكَرِيْمِ جِنَانَاً
رَبِّ وَاخْتِمْ ثَوَابَهُ بِالسَّمَاحِ
شعر / "بلبل تهامة" الثلاثاء 27/11/1432 هـ
صداح بالجمال يا بلبل تهامة
سرني المرور برياضك الغناء
التي تحمل مشاعر صادقة
وأحاسيس مفعمة بالحزن
على فقيد لا تصفه الكلمات
غير أنك أجدت في وصفه
لك كل التقدير
وعزاءنا في سلطان الخير
أنه لن يموت في ذاكراتنا
وأحاسيسنا
رد: "فراق السلطان"قصيدة رثاء .
رثاء عظيم، أطلتُ الوقوف عنده
رائع والله .. الشعر والشاعر.
حقًّا .. موت السلطان
هزّ الأرض، وأَنّ لفراقه كل شيء
(رحمه الله وأسكنه فسيح جناته) .
كيف لا وتلك الخصال المحمودة
كبرت معنا فيه وفاضت،
حتى امتلأت بكرمه القلوب.
نسأل الله أن يُثيبنا في مصيبتنا بفقده
ويخلف علينا بخير .
المغناطيسي
أبدعت وربي.