في احتفاء الوطن ..غاب أبناء الوطن !!!
في احتفالية الجميع باليوم الوطني وبهجتهم بذكراه .يلامس الفرد السعودي .الخيال ويدرك قربه منه ..يزداد عشقاً لوطن ..وحباً لشعب مميز عن غيره ..تتضاءل أمامه كل القامات الأخرى ..وتصغر ولذا يتمنى وهو يشدو بصوت جميل ..ويزهو بحال طرب..أن الجميع يشارك بلا استثناء ..كي يقر البعيد ويعرف القريب أنه يوم الوفاء والعطاء والنماء يوم لوطني وهو ليس ككل الأوطان(المملكة العربية السعودية)..كان الجميع في عيد الوفاء أسرة تجتمع ..وبيئة تلتقي تعلوهم الفرحة وتؤنسهم الذكريات ، غير أن البعض دائماً همه الأنا ..ورغبته العبث في الأشياء الجميلة ..والبعد عن تذوق اللوحة الأروع هاهو المشهد المؤلم ..عشرات الشباب بل مئات بل ألوف يستغلون هذه الاحتفالية على أرض الوطن للمغادرة إلى العديد من الدول في إجازة ليست عائلية ولا صيفية فلم يفصلنا عن إجازة الصيف سوى أسابيع هاهم يغادرون ليرسموا لوحتهم الخاصة تاركين الوطن وفرحته وبهجته بأبنائه ..تاركين فرصة الحب للوطن ..وجلسة الوفاء مع الوطن ..في لحظة يحتاجها الطرفان ..لجلسات حبهم الخاص (الشائن) ووفائهم العجيب للبعيد الزائل...كم أحزنت أخبار المغادرين وأساءت أخبار المهاجرين ..وآلمت تصرفات بعض المغادرين غير أن وقعها هذه المرة كان أشد وآلم فكل محاولات الإقناع لم تجدي فالمناسبة وحب الوطن أكبر..